مات الزوج.. الحبيب.. السند.. العمود الفقرى الذى تقوم عليه أى أسرة.. قد يكون الزوج فى بعض الأحيان غير ذى نفع لأولاده وزوجته.. وقد تستطيع الزوجة فى بعض الأحيان أن تسد مكانه فى تربية الأولاد والإنفاق عليهم.. ولكن عندما يكون هو السند والمعين.. فالصدمة تكون شديدة قوية تزلزل الأسرة بأكملها، خاصة الزوجة.. وهذه المسكينة التى عاشت مع زوجها الحياة وتحملت مشاقها لم تَشْكُ يومًا من قلة الرزق وضيق ذات اليد.. أنجبت بنتًا وولدين.. عملت لتساعد زوجها ولأن الأولاد كل منهم يكبر وتكبر معه المسئولية والاحتياجات والمطالب.. وفى غمرة الحياة ودوامتها سقط الزوج وهو مازال فى عز شبابه لم يكن قد بلغ بعد الخامسة والثلاثين من عمره.. مات وترك المسكينة تعيش الواقع المرير وتجر فى أذيالها أطفالا صغارا لا تستطيع الاعتماد عليهم أكبرهم كانت البنت فى السابعة من عمرها أما الولدان فأولهما ابن ستة أعوام وأخوه ابن ثلاثة.. كانت صدمتها تفوق الوصف.. فكيف تواجه الحياة بدون سند، خاصة أنها كانت تقف بجانبه وتدبر أحوال الأسرة وتعمل معه على سد أفواه الأطفال الجائعة.. فما بالنا بعد وفاته.. حاولت أن تتماسك وتقوم بدور الأب والأم معا.. ولكنها لم تستطع المواصلة بعد أن أصيبت بانزلاق غضروفى.. المرض والفقر وطلبات واحتياجات الأولاد كانت عبئا كبيرا عليها، خاصة أن الزوج كان أرزقى ليس له دخل ثابت نصحها أولاد الحلال بتقديم طلب لوزارة الشئون الاجتماعية فى ذلك الوقت لربط معاش ضمان وبالفعل حصلت أول الأمر على مبلغ 75 جنيها شهريًا حتى بلغ الآن 450 جنيها.. ولكن ماذا تفعل بهذا المبلغ فى ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.. خاصة أن أولادها الثلاثة بمراحل التعليم المختلفة فهى تحاول أن تعلمهم حتى يكون مستقبلهم أفضل من حاضرها.. ولكن رحلة الحياة بدون سند كانت طويلة.. طويلة.. وزاد من طولها أن الابن الأوسط أصيب بآلام بالقولون وظهرت عليه أعراض قيء وإسهال وآلام لا تطاق وبدأت رحلة معاناة، فقد ذهبت به إلى طبيب حولها إلى مستشفى قصر العينى وتم إجراء الفحوصات والأشعة والتى أكدت إصابته بأورام والجهة اليسرى للبطن، ثم حول إلى المعهد القومى للأورام فهو فى حاجة لتلقى علاج إشعاعى وكيماوى الحياة مع الأمراض تحتاج إلى مصاريف باهظة وهى لا حول لها ولا قوة جاءت إلينا تطلب أن نقف بجانبها فى مواجهة مصاعب ومتطلبات الحياة.. ونحن نناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدة الأم المسكينة وأولادها فى مواصلة الحياة.. فمن يرغب فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.