إعصار شديد ضرب الأسرة الصغيرة.. أطاح بآمالها.. أصاب حياتها بالشلل والتوقف.. شتتها من شدة قوته لم تستطع الزوجة تحمله وسقطت مريضة أما الأطفال فقد جلسوا منكمشين فى حضن أمهم لا يفهمون ما يدور حولهم داخل جدران البيت الصغير.. فقد مات الأب.. مات الزوج.. الحبيب.. السند.. المعين.. العمود الفقرى الذى تقوم عليه أية أسرة.. قد يكون الزوج فى بعض الأحيان غير ذى نفع لأولاده وزوجته.. وقد ربما تستطيع الزوجة أن تسد مكانه فى تربية الأطفال والإنفاق على البيت، ولكن عندما يكون هو السند الحقيقى.. والعمود الفقرى الذى لا تستغنى عنه الأسرة، فالصدمة تكون شديدة قوية تزلزل الأسرة بأكملها وخاصة الزوجة.. ف «تحية» التى عاشت مع زوجها قرابة السنوات التسع تحملت مشاقها.. لم تشتك يوما من قلة الرزق وضيق ذات اليد أنجبت خلال الأعوام التسع ولدين وبنتاً.. بالرغم من أن الزوج كان يعمل عامل أرزقى يبحث عن لقمة العيش بكل ما أوتى من قوة كان يكدح ويجتهد حتى لا تشعر الزوجة وأولادها بالاحتياج لأى شىء.. كان يعمل ويعود فى نهاية اليوم وهو محمل بما يسد رمق الأسرة.. كان على الزوجة أن تهتم بذهاب الابن الأكبر الذى بلغ سن الالتحاق بالمدرسة وتعليمه حتى ينال حظاً أوفر فى المعيشة التى يأمل أن تختلف عن معيشتهم.. كان دائماً ما يوصيها بتعليم الطفلين الصغيرين أيضاً وكأنه كان يشعر بما يخفى له القدر.. وبالفعل ترك الأولاد والزوجة لتواجه الحياة وحيدة لم يترك لها إرثاً أو دخلاً تستند عليه وساعدها الجيران فى الحصول على معاش ضمان اجتماعى بدأ ب 80 جنيها حاولت الخروج للعمل بالمنازل ولكنها لم تستطع.. شعرت بالتعب والوهن فهى لم تخرج من بيتها من قبل ولم تعمل كل عملها كان لزوجها وأولادها.. حاولت أن ترتاح يوم والثانى لتخرج مرة أخرى للعمل ولكنها عجزت وأصبحت غير قادرة حتى على الوقوف على قدميها ذهبت إلى المستشفى بعد فحصها طلبت منها الطبيبة الذهاب إلى معهد القلب فهى فى حاجة إلى إجراء بعض الفحوص والأشعة المتخصصة ولم تفهم وسألت وأجابت الطبيبة أنها مصابة بضيق بالصمام الميترالى وتحتاج إلى أطباء متخصصين وبدأت تدور فى حلقة مفرغة ذهبت إلى المعهد وقام الأطباء بإجراء أشعة وموجات صوتية أكدت أنها بالفعل مصابة بضيق بالصمام وتحتاج إلى دخول لإجراء جراحة قلب مفتوح لاستبدال الصمام الميترالى وتركت أطفالها للأهل وأجريت لها الجراحة وكانت تعليمات الأطباء الراحة التامة وعدم بذل أى مجهود كانت تنظر لأطفالها وقلبها ينزف من الألم عليهم ولكن قدر الله وما شاء فعل سنوات من اليأس والإحباط والمرض تعيش على مساعدات أهل الخير ومعاش الضمان الاجتماعى الذى بلغ 145 جنيها بمرور الأعوام ولكن هذا المبلغ أصبح لا يكفى العيش الحاف أرسلت تطلب المساعدة فهل تجد؟ من يرغب يتصل بصفحة مواقف إنسانية.