نظم مجمع اللغة العربية بالقاهرة بالتعاون مع مركز الدراسات المعرفية والمعهد العالمى للفكر الاسلامى مؤتمرًا بعنوان اللغة العربية و تحديات العصر والذى استمر لمدة يومين وحاضر بالمؤتمر عدد من العلماء المصريين و العرب فى اللغة و الادب كان من اهم ما قدم فى هذا المؤتمر محاضرة بعنوان اللغة العربية واسس البناء وسبل الارتقاء ل د. إبراهيم صلاح نائب رئيس جامعه الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية والذى أشار فية أن العربية تواجة الضيم من أبنائها مما أدى إلى ضعفها فى الوقت الذى تفانت فية الأمم على مستوى الحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى فى الخارج فى الذود عن لغتها القومية بسن القوانين لحمايتها. وأشار فى معرض حديثة أن هناك أسس لبناء العربية منها تماسك البناء سواء الصرفى والذى يتمثل فى البناء الصوتى فاللغة العربية لها بناء صوتى متفرد وكذلك البناء النحوى ثم يأتى تاريخ اللغة الطويل وصراعها للبقاء وثالثا يأتى دور الدين فى إبقاء اللغة العربية حيث أضاف القرآن الكريم قداسة للغة العربية. أما د عودة خليل عضو مجمع اللغة العربية الأردنى فالقى محاضرة بعنوان عالمية اللغة العربية و تحديات البقاء وقال إن من أبرز التحديات التى تواجة اللغة العربية مواجهه اللغة العربية للغات البلاد الأجنبية وهذا تعيشة العربية منذ القدم خاصة فى العصر الحدبث إذ تواجه العربية تعصب أهلها ضدها وتخلى البعض الآخر عنها دون محاولة تطوير ها وأضاف خليل أن اللغة العربية تواجة العديد من الدعوات الهدامة مثل الدعوة لكتابة اللغة العربية بحروف لاتينبة والدعوة لاستخدام اللهجات العامية فى القراءة والكتابة وكذلك الدعوة لإلغاء الإعراب وهو أحد أهم خصائص اللغة العربية وأضاف أن التعليم أحد أهم إشكاليات اللغة العربية وفقدانها لأهميتها وضرورتها بالإضافة إلى الاتجاة لتعيم اللغة الأجنبية فى المرحلة الأولى من التعليم وكذلك ضعف المعلمين وعدم تدريبة لتحسين أدائة فى استخدام اللغة العربية. أما د على احمد مدكور أستاذ التربية بجامعة القاهرة والذى تناول موضوعًا بعنوان اللغة العربية وتحديات النهوض عرض من خلاله تحديات النهوض باللغة العربية ومنها عدم الإلمام بقصور بعض اللغويين خاصة بعدما أصبحت اللغة ساحة للتداخل الفلسفى والعلمى والتربوى والفنى والإعلامى وترويج البعض لفكرة أن اللغة العربية تحمل فى داخلها التحلف الفكرى والعجز عن تلبية مطالب العصر وكذلك انبهار الشعوب العربية بالثقافة الغربية ولغتها مما تسبب فى ضعف الاعتزاز باللغة العربية وأضاف أن غياب إرادة الإصلاح اللغوى كالمعارضة التى تواجهها حركات التعريب هى أحد أسباب تدهور العربية وهو الأمر الذى يرجع إلى الاستعمار الذى ربط النجاح بلغتة الأجنبية وتهميش اللغة العربية ووضع مدكور عدد من خطوات للنهوض باللغة العربية على رأسها الاهتمام باللغة العربية فى التعليم بإعادة النظر فى تصميم مناهج التعليم بزيادة حصص اللغة العربية والعناية بالمعلم وطرق التدريس والاهتمام بالإعداد الثقافى للمعلم كذلك دعا إلى ضرورة تعريب نظم تشغيل الحاسوب بتوفير ثنائية اللغة وتصميم لغات برمجة عربية ووضع شهادات دولية للغة العربية. توصل المؤتمر إلى عدد من التوصيات منها التنسيق بين مجمع اللغة العربية والمجامع اللغوية العربية فى مجالات إنتاج المصطلحات العلمية والعمل على توحيدها وتعميمها، وربطها بحركة الترجمة واعتماد سياسة لغوية ملزمة تخطط لتعريب تدريس العلوم فى المدارس والجامعات. والتوسع فى إصدار معاجم العلوم الحديثة، والعمل على الإفادة مما أُنجز منها فى مجالات الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونية وغيرها من العلوم وإقامة مركز لتعريب العلوم يكون تابعًا للمجلس الأعلى للجامعات والدعوة للاهتمام بوزارة التربية والتعليم باللغة العربية واستخدام العربية فى جميع مراحل التعليم ودعم الترجمة من اللغة العربية وإليها وإنشاء قواعد بيانات مصطلحية ومعجمية متخصصة وتعزيز إنتاج البرمجيات باللغة العربية وتطوير استخداماتها وضرورة التصدى لظاهرة الازدواجية اللغوية بالعمل على التقريب بين المستويات الفصيحة للغة ومستويات اللهجات، وتضييق الفجوة بين العاميات والفصحى.