تتشابه الحدوته فى الفيلمين فى (شخصية صاحب الأرض - المالك المتحكم فى مصائر أهل القرية). فى فيلم الزوجة الثانية والعمدة الشخصية التى لعبها العملاق صلاح منصور وفى فيلم المواطن مصرى (العمدة) أو الشخصية التى لعبها النجم العالمى المصرى عمر الشريف.. الدافع عند العمدة فى فيلم الزوجة الثانية كان عنصرين - الأول رغبته فى أن يكون له ولد من صلبه يرث ما يترك من ميراث. الثانى رغبة هو الشخصية الشهوانية فى التمتع ب (فاطمة) زوجة الفلاح البسيط (أبو العلا).. فى حين كان الدافع عند العمدة فى فيلم المواطن مصرى رغبته فى إرضاء زوجته (الشخصية التى لعبتها النجمه صفية العمرى). التشابه الثانى بين الفيلمين. فى عناصر المساومة بين (المالك المتحكم) و (الفلاح البسيط) فى فيلم (الزوجة الثانية) كانت المساومة على (فاطمة زوجة أبو العلا) مقابل قيراطى أرض يزرعهما ويتقوت منهما (أبو العلا). فى حين كانت المساومة فى فيلم (المواطن مصرى) على (الابن مصرى) مقابل أيضا قيراطى أرض يزرعهما أبوه وتتقوت منهما عائلته بعدما تم سحب الأرض المستأجرة من المؤجرين.. الأرض مقابل العرض أو مقابل الولد تلك كانت المعادلة وإذا نظرنا إلى باقى التفاصيل التى تكتمل بها قبضة الظالم على عنق البسطاء فى الفيلمين نتوقف عند الفساد الإدارى (موظف السجل المدنى الذى يزور بطاقة شخصية يتبدل فيها اسم (مصرى) ب اسم ابن العمدة و(المأذون) و (دفاتره) فى فيلم الزوجة الثانية وتلخص حالة ذلك الفساد مقولة العمدة (الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا) عندما أراد التزوير فى مدة العدة الشرعية التى تكون بعدها (فاطمة) مشرعا بالزواج من غير أبو العلا. وبين هذه العناصر تشكلت صور الرجال (العطار الذى يطوع الدين لخدمة العمدة) والوسيط الذى يصحب الولد إلى السجل المدنى وغيرهم فى حين بقى (صاحب الحق). أبو العلا فى فيلم الزوجة الثانية. ووالد مصرى فى فيلم (المواطن مصرى) وحيدين كل منهما يواجه بمفرده (الظلم) وفى الفيلمين لم تكن لأى منهما حيلة غير (الخضوع للواقع الظالم). الرجال فى فيلم (البوسطجى) كان لهم سمات أخرى (الفراش) الذى يخالف القواعد ويربى «بط ووز» فى مكتب البريد و (البوسطجى) الذى يرفض ذلك تم يخالف هو القواعد ويتجس على الناس عن طريق فتح خطاباتهم ليهرب من ملل حياته فى الريف.. وثالثهم أبو جميلة. الرجل الذى يرتكب الخطيئة ولا يسمح لغيره ولو حتى بالحب الشريف.. عقليته منقسمة فمن ناحية يسمح لابنته بترك قرية كوم النحل إلى أسيوط للتعليم ولا يسمح لها بأن يكون هناك رجل اختارها لأنه يعرفها مسبقا! البوسطجى فيلم عن قصة ليحيى حقى كتب له السيناريو والحوار صبرى موسى وأخرجه حسين كمال. أما فى فيلم «شىء من الخوف» فالرجال نوع مختلف. نوع سكت سنوات اغتصاب قوته وأمانه لكنه ثار واستمر ثائرا حتى حقق سقوط الظلم عندما مس الظلم عرضه. من نفس طينة هؤلاء الرجال كان رجال فيلم الأرض فى حين كان صنف الرجال فى فيلم (الحرام) له ألوان مختلفة. ناظر الزراعية (زكى رستم) مسيحة. الباشكاتب (حسن البارودى) ولده (العبيط). الخولى (حسن مصطفى). علاقة الصراع بين (ناظر الزراعة) و (مسيحة) كانت أكثر (السمات) الرجولية بالفيلم حيث تخلى مسيحة عن الصراع وقرر مشاركة (الناظر) فى تعاطفه مع المسكينة (عزيزة) والستر على الفضيحة وتراجع عن أن يرسل مكتوبًا إلى المسئولين يشرح الحادث ويورط الناظر. «الحرام» للمخرج هنرى بركات عن قصة ليوسف إدريس كتب له السيناريو والحوار سعد الدين وهبه ووضع موسيقاه رائد الموسيقى الشعبية سليمان جميل.