قد تؤدي الأزمات المالية التي يعانى منها قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري إلى إلغاء مسلسل "الزوجة الثانية" أو تأجيله لأجل غير مسمى وذلك نظرا لعدم قدرة منتجته سارة جلال على تحمل الميزانية المقررة للمسلسل بمفردها. وكان من المقرر البدء في تصوير المسلسل منذ فترة طويلة، إلا أن قيام الثورة المصرية وما تبعها من أزمات اقتصادية ورغبة المنتجين في عدم المخاطرة أدى لتأجيل المسلسل، وربما إلغائه. يعتبر المسلسل مقتبسا من فيلم "الزوجة الثانية" الذي أخرجه صلاح أبو سيف عام 1967 ، وتدور أحداثه فى قرية من قرى الريف المصري في إطار درامي واقعي، حيث يسلط الفيلم الضوء على الاستبداد الواقع على الفلاحين من البسطاء في القرى المصرية، وذلك من خلال عتمان "صلاح منصور" العمدة الثرى المستبد، الذي يقرر الزواج من فاطمة "سعاد حسنى" التى تخدم بمنزله، وذلك من أجل أن تنجب له الولد الذي سيورثه العمودية، والذي فشلت زوجته حفيظة "سناء جميل" فى إنجابه، لذا يقوم بتطليقها من زوجها أبو العلا "شكرى سرحان" بمساعدة شيخ القرية العطار مبروك والذى يحلل ويحرم وفقا لأهواء العمدة، وبالفعل يتزوج العمدة من فاطمة، لكنها تمتنع عنه، إلى أن يكتشف فجأة أنها أصبحت حاملا إذ إنها مازالت على علاقة بزوجها الأول ابو العلا، فيصاب العمدة بالشلل ويلزم الفراش، إلى أن تضع فاطمة مولدها، فيموت العمدة، وتبدأ فاطمة فى رد الحقوق المسلوبة إلى أصحابها. مسلسل "الزوجة الثانية" كتب له المعالجة ياسين الضوي وأحمد صبحي ، ومن المقرر أن يقوم بإخراجه كمال منصور ، على أن تقوم ببطولته رانيا يوسف في دور الراحلة سعاد حسني ، وصلاح السعدني في دور "العمدة" صلاح منصور ، في حين تؤدي هالة فاخر شخصية الزوجة الأولى بعد أن جسدتها العملاقة سناء جميل في الفيلم.