يُعتبر الوحيد من بين أبناء جيله الذى استطاع بفضل امكانات صوته أن يحقق نجاحا كبيرا على خشبة مسرح الأوبرا ويصبح واحداً من نجوم حفلاتها، فضلاً عن نجاحه كممثل يؤدى العديد من الأدوار بعيداً عن شخصيته كمطرب.. إنه الفنان خالد سليم، وهذا هو حوارنا معه.. ? لماذا اختفت أغانى التراث وسيطرت على الساحة مجموعة من الأعمال البعيدة تماما عن الهوية المصرية؟ ?? أرى أن كافة أشكال الغناء موجودة على الساحة، وفئات الجمهور متعددة وكل منهم ينحاز لما يريده، ولكن أغانى التراث لايمكن أن تختفى والجمهور لايستطيع الحياة بدونها لذلك لاتزال القنوات الفضائية تقوم بعرضها، فضلا عن الإذاعات القديمة والجديدة التى تذيع هذه الأغانى لساعات طويلة. ? هل من الممكن أن تؤثر الأحداث السياسية على مزاج الناس العام، وبالتالى على إقبالهم على الحفلات الموسيقية؟ ?? منذ 4 سنوات ونحن نمر بأحداث سياسية صعبة ولكن تقام الحفلات ومعظمها كاملة العدد، وهذا مايؤكد نظرية أن الناس لايستطيعون الحياة بدون الغناء، وأتذكر أنه فى العام قبل الماضى كانت هناك أحداث مشتعلة فى محيط دار الأوبرا وميدان التحرير أثناء قيام مهرجان الموسيقى العربية، ومع ذلك فقد كانت نسبة الحضور قوية للغاية، فالمصريون شعب محب للحياه بطبعة، ويقاومون الحزن والاكتئاب بالفن والموسيقى، لهذا أرى أنه لاداعى للخوف، خاصة وأن بلدنا قبلة الفنون. ? ما سر غيابك عن سوق الكاسيت فترة طويلة؟ ?? الفترة الماضية كانت مليئة بالأحداث الصعبة وخيم الحزن على قلبنا جميعًا بالإضافة إلى تعثر الحالة المادية التى جعلت كل المنتجين يتوقفون عن العمل خوفًا من الخسارة، فكان من الطبيعى أن احترم مشاعر الشعب حتى نجتاز الأزمة. ? ماذا عن البومك الجديد؟ ?? انتهيت من تسجيل أغانى الألبوم الجديد وأتوقع أن يصدر خلال أيام بعد وضع اللمسات النهائية مع المنتج محسن جابر. ? تعد أزمة سوق الكاسيت طريقا بلا نهاية كيف ترى نهايتها؟ ?? فى الحقيقة أن العديد من الأشخاص تحدثوا عن هذه الأزمة، وماأراه الآن أنه ليس هناك أحد يعرف حلًا لهذه المشكلة، وأنا واحد من هؤلاء الناس، والجمهور عرف طريق المواقع الإلكترونية التى تسهل عليه الحصول على الأغانى التى يريدها .. فحقيقة، الأمر صعب وأصبح الحديث فيه لايفيد. ? هل يمكن أن نجد حلا للأزمة مع عودة الاستقرار من جديد؟ ?? أتمنى أن يكون هناك حل بالتزامن مع مرحلة البناء الحالية؛ لأن الأغنية لها أهمية كبيرة وتعد من معالم الثقافة المصرية. ? هل غياب الكبار عن سوق الكاسيت أسهم فى انتشار العشوائيات على الساحة؟ ?? هذه التيمة من الأغانى ظهرت فى وقت مضطرب ومثلما ظهرت ستختفى؛ لأنها مرتبطة بظروف مجتمعية أوشكت على الانتهاء، فالاستقرار عاد من جديد لمصر، حتى ولو لم يكن بشكل كامل، ولكن على كل حال نحن أفضل كثيرا من السنوات الماضية. ? ابتعدت كثيرا عن الحديث فى السياسة على عكس معظم الفنانين، لماذا؟ ?? لأننى لا أود الحديث فى شىء لايخصنى، بالطبع احرص على بلدى، واريد أن تكون فى احسن حال، لكننى فى النهاية مطرب، عملى هو الغناء، ونجاحى فى عملى هو ماتحتاج إليه بلدى؛ لذلك أترك السياسة لأصحابها، فلا أود أن اقحم نفسى فى أى عمل سياسى. ? ماذا عن مسلسلك الجديد «بعد البداية»؟ ?? بدأنا التصوير منذ ثلاثة أسابيع واستغرقت الشخصية التى اقدمها فى المسلسل وقتا طويلا فى التحضير لأنها شخصية جديدة على وكانت تحتاج لمجهود مضاعف فى كل التفاصيل كما اظهر «بلوك» جديد ومختلف عن كل اعمالى السابقة كما اننى سعيد بالتعاون مع الفنان طارق لطفى فى هذا العمل. ? تعتبر المطرب الوحيد من جيل الشباب الذى يشارك باستمرار فى حفلات دار الأوبرا؟ ?? هذا شىء أتشرف به أمام الجميع، لأن الغناء بدار الأوبرا بشكل عام يتطلب أن يكون المطرب على قدر عال من الموهبية، واستمرارى فى الغناء والمشاركة فى مهرجان كبير بحجم مهرجان الموسيقى العربية جعلنى أتمكن من تأكيد موهبتى للجميع بأداء أغانى التراث الموسيقى التى يعشقها الجمهور.