فنان كبير له تاريخ حافل ومشواره الفنى شاهد عليه قال إنه لابد من وجود عدد من المهرجانات فى مختلف محافظات مصر وتمنى أن يكون فى سيناء دار للأوبرا المصرية إنه أمير الغناء العربى هانى شاكر وهذا حوارنا معه.. ? كيف ترى مشاركتك فى مهرجان الموسيقى العربية؟ ?? أشعر بسعادة بالغة عندما أشارك فى مهرجان الموسيقى العربية، فأتمنى أن تستمر فعاليات هذا العمل الكبير والعظيم طويلاً، فليس لدينا مهرجان دائم بهذا الشكل سوى هذا المهرجان فقط، فمثل هذا المهرجان الذى يعد أقوى تأثيراً فى الوطن العربى يجب المشاركة فيه لما يتمتع من إقبال جماهيري، وجمعه لكوكبة من ألمع النجوم فى البلدان العربية، ومشاركتى به شرف كبير، وإضافة بالنسبة لي. ? هل معنى ذلك أنك تطالب بإقامة أكثر من مهرجان خلال العام؟ ?? بالفعل.. يجب أن تكون هناك مهرجانات عديدة وكبيرة تقام بكثرة فى مختلف محافظات مصر طوال العام، فأنا أشعر بالأسى من عدم وجود مثل هذه المهرجانات، وينبغى أن يعى المسئولون أن تلك المهرجانات تسهم فى عمل دعاية للسياحة بشكل كبير، وهو ما يسهم بدوره فى دفع اقتصاد البلد. ? هل جمهور الأوبرا يختلف عن أى جمهور آخر؟ ?? بالفعل جمهور الأوبرا يختلف عن غيره، فلديه قدر كبير من التذوق، فهو مستمع جيد للفن الأصيل الذى به طرب حقيقي؛ فيأتى إليه من خلال المهرجان المتشوق لهذا الفن الجميل، وأرى أن جمهور الأوبرا هو المقياس الحقيقى لنجاح أو فشل المطرب فهو المرأة الحقيقية له. ? ما دور الموسيقى العربية للنهوض بالأغنية؟ ?? للموسيقى العربية دور يسهم فى غذاء الروح بأصوات وفنانين على قدر ومستوى جيد يثرى الساحة الغنائية ويمنحها أملاً كبيراً فى إصلاح المنظومة الغنائية بشكل مؤثر وفعال؛ فمن خلال الحفلات الموسيقية وغيرها يسهم فى رفع كفاءة الأغنية ومستواها الفني، وهو ما نتمناه كفنانين. ? ولماذا أصبحت دار الأوبرا المصرية هى المنبر الوحيد الذى يحافظ على التراث الموسيقي؟ ?? لأن الحفاظ على التراث الموسيقى هو هوية دار الأوبرا المصرية التى تعد المنبر الحقيقى له، وسعدت أن هذا العام أقيمت فعاليات المهرجان فى ثلاث محافظات وعلى مسارح مختلفة، حتى نستطيع تلبية رغبات الجمهور فى العودة الى الفن الحقيقي، أؤمن بأن الغناء أذواق ولكن تراثنا هو الأساس ولابد أن نتمسك به، وأتمنى أن يكون هناك دار للأوبرا فى جميع المحافظات مثل سيناء التى هى فى أمس الحاجة الى عودة الفن إليها. ? بمناسبة سيناء كيف ترى وضعها الحالي؟ ?? أشكر أهالى سيناء على وطنيتهم وتعاونهم فى حفظ الأمن لمصر باستجابتهم لإخلاء أماكنهم حتى يستطيع الجيش القضاء على العناصر الإرهابية التى قامت بعمليات خسيسة بقتل العديد من جنودنا، وأتمنى أن يتحقق ذلك الحلم إن شاء الله بالقضاء على الارهاب الغاشم فى أقرب وقت. ? ما الرسالة التى أداها المهرجان هذا العام؟ ?? بعث برسالة الى العالم أجمع أن مصر بلد الأمن والآمان وأن العمليات الإجرامية التى تتم لن تؤثر علينا كشعب وكدولة كبري. ? مارأيك فى حال الأغنية الآن فى مصر؟ ?? حال الأغنية فى مصر «لايسر عدو ولاحبيب»؛ فمستوى الأغنية تدنى بشكل رهيب، ولايليق أبدا ببلد بحجم أم الدنيا أن يكون به فن ليس على قدر المستوى ولايعبر عن تراثنا وفننا الأصيل الذى تربينا عليه، فكلما ذكرت أنه لابد من إقامة حفلات، كما كان يحدث فى السابق من حفلات ليالى التلفزيون وأضواء المدينة التى أسهمت فى اكتشاف مواهب فنية جديدة، وقدمت أصواتاً مهمة على الساحة الفنية، الآن أتمنى أن تعود مرة آخري، وهو ما يسهم فى رفع مستوى الغناء فى مصر والوطن العربي، وهو ما يحتاج الجمهور إليه الأن؛ كى نقضى على الفن الهابط. ? وماذا عن ألبومك الجديد؟ ?? حاليا أحضر ألبومى الجديد مع المنتج نصر محروس، الذى أتعاون معه لأول مرة خلال مشوارى الفني، فتجمعنى به العديد من الجلسات للوقوف على الشكل النهائى للألبوم واختيار الشعراء والملحنين والموزعين الذين سأتعاون معهم من خلال هذا الألبوم. ? الكثير من المطربين يتجهون فى الوقت الحالى للقالب الغربى من الموسيقى ويبتعدون عن القالب الشرقى الخاص بنا، فما تعليقك؟ ?? بالفعل.. هناك قطاع عريض من الجمهور يحب هذه التيمة من الموسيقي، مثل «الهاوس والديسكو» لكننى أناشد من يقدم هذا النوع ضرورة التطوير، ولكن على المستوى العام كل ما يقدم جيد الى حد كبير وكل مطرب يعلم رغبة جمهوره، وبالحديث عن نفسى أحرص دائما على وضع توازن فى أعمالي، حتى أستطيع تلبية رغبات الجميع. ? سوق الكاسيت فى انهيار فما الحل من وجهة نظرك؟ ?? مادامت السرقة مستمرة فلن ينهض سوق الكاسيت وسيزداد تدهوراً، ويجب على الدولة التوصل لحل سريع فى كيفية التغلب على تلك المواقع الإليكترونية التى تقوم بسرقة الأغانى والأفلام السينمائية أيضاً؛ حتى تنهض صناعة الموسيقى وتعود الى مجدها، والمنظومة الغنائية لسابق عهدها مرة أخرى.