فى المطرية تنتشر العشوائيات والجمعيات الدينية التابعة للإخوان، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من أعضاء الجماعة والجماعات الإسلامية الأخرى، وفى عين شمس تيارات إخوانية قديمة وأخرى جديدة تعمل دائمًا على تحريك الأحداث والصدام مع الشرطة.. أما الزيتون فجميعنا يعرف شارع العزيز بالله الذى يعتبر شريانا اقتصاديا لدعم مثل هذه الجماعات، لذلك يمكن القول بأن هذه الأحياء الثلاثة هى «معاقل الإخوان فى القاهرة». عبد الهادى حسين أحد سكان حى المطرية يقول إن تلك التظاهرات لم تكن تلك التظاهرات الأولى فى تاريخ هذا الحي، الذى يعتبره معقلا قويا لجماعة الإخوان والإسلاميين. ويضيف حسين أن حى المطرية تنتشر به الجمعيات الأهلية التابعة للإخوان وأنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية، التى تقدم المساعدات المالية والعينية لفقراء الحى ما جعله ملاذا قويا لهذه الجماعات، واستطاعوا كسب تأييد بعض مواطنى الحى، لما يقدمونه من مساعدات للجميع، فى غياب أى دور للدولة فى الاهتمام بتلك الفئات الاجتماعية الفقيرة. وعقب فض قوات الأمن اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والإطاحة بالاخوان سقط العديد من القتلى من أهالى المطرية، ما جعل الكثيرين ينحازون لجماعة الإخوان، ويشاركون فى تظاهرات ما سمى فيما بعد ب «تحالف دعم الشرعية»، رغبة منهم فى الانتقام لزملائهم وجيرانهم الذين لقوا حتفهم. أما حى عين شمس فيقول أيمن سمير أن منطقة عين شمس وميدان النعام هى أكثر مناطق العاصمة عنفا، وهى الوحيدة التى تشهد اشتباكات بين أبناء الجماعة وقوات الشرطة بالأسلحة النارية وأضاف أن محامى خيرت الشاطر يلعب دورًا قويًا ومحركًا فى كل ما يحدث بالمنطقة بالإضافة إلى وجود قيادات إخوانية تحرك الشباب مثل (محمد محمود - مسئول أمانة الشباب بشرق القاهرة، ومصطفى موسى - مسئول الاتصال، ومحمد حمدى - أحد المقربين من خيرت الشاطر وهو أحد القيادات التى تحرك شباب عين شمس)، ويضيف أيمن أن الأمر الأكثر خطورة وجود محلات كثيرة يمتلكها خيرت الشاطر - المحبوس حاليا - تتواجد بمنطقة عين شمس، وبطبيعة الحال ينتشر فيها أتباعه وشيوخ موالون له وأصبحوا معلمين للشباب الموجود حاليا، وهم شيوخ الجهادية السلفية مثل أحد الأئمة المعروفة بمسجد نور الإسلام بمنطقة عين شمس، ويوجد الإخوان بشكل يومى فى المسجد حتى الآن. وعن حى الزيتون تقول لمياء بدر أحد سكان المنطقة إن شارع العزيز بالله ومسجد العزيز بالله- معقل الدعوة السلفية- ويعتبر أكبر بؤرة سلفية متشددة فالمسجد لم يقتصر دوره على خدمة السلفيين فقط فقد اتخذه الإخوان «بوقا» لهم ومركزا لمسيراتهم فالقسم النسائى داخل هذا المسجد يلعب دورًا كبيرًا فى الدعوة لهذة التظاهرات.