هى لمن لا يعرفها زوجة الرئيس السابق لساحل العاج (لوران جباجبو) المسجون حاليا فى لاهاى منتظراً محاكمته على جرائمه ضد الإنسانية التى ارتكبها خلال فترة حكمه للبلاد طوال عشرة أعوام ويقال إن زوجته كانت مسئولة عن فرق الموت المكلفة بالتخلص من خصومه وكانت سببا فى إجراء تحقيق معها فى الأممالمتحدة عام 2005 أثناء فترة حكم زوجها بسبب اختفاء صحفى فرنسى كندى يدعى أندريه كيفير كان مكلفاً بإجراء تحقيق حول الفساد المالى والسياسى فى البلاد، ولأن لكل شىء بداية فتاريخ ساحل العاج (كوت ديفوار سابقا) يحوى العديد من الاضطرابات السياسية الدموية بدأت عقب وفاة أول رئيس إيفوارى (هوفوبيه بوانييه) والملقب بأبو الوحدة العاجية الذى حقق لساحل العاج طوال فترة حكمه خلال ثلاثة عقود قدرا كبيرا من الاستقرار السياسى والاقتصادى بين عناصر الأمة وهو أيضاً أول رئيس للبلاد شغل هذا المنصب عقب حصولها على الاستقلال من الاستعمار الفرنسى عام 1960، وللمجتمع العاجى سمات تتشابه مع معظم الدول فى القارة الأفريقية فهو مجتمع متعدد الأديان والأعراق فهناك المسيحيون والمسلمون والوثنيون وهناك أيضا ثلاث قبائل رئيسية وهى باولى و جيولا وبيتى وقبيلة جيولا ذات الأغلبية المسلمة من أولى القبائل الداعمة للرئيس الحالى للبلاد الحسن واتارا زعيم الحزب الجمهورى الحاكم وقد عانت من صراع عرقى مع قبيلة باولى التابعة للحزب الديمقراطى والمؤيدة للرئيس القومى الراحل هوفوبيه أما القبيلة الثالثة فهى المؤيدة لحزب الشعبية العاجية والمؤيدة للرئيس الديكتاتور السابق لوران جباجبو الذى قاد حملة تطهير عرقى فى البلاد عقب خسارته فى الانتخابات الرئاسية التى عقدت عام 2010-2011 وأسفرت عن فوز الحسن واتارا بفترة رئاسية لخمس سنوات وقد أسفر هذا الصراع عن سقوط أكثر من 3 آلاف قتيل وكانت من أسباب القبض عليه ومحاكمته فى المحكمة الجنائية الدولية ومعه زوجته سيمون كأول سيدة تحاكم أمامها وقد رفضت السلطات الإيفوارية تسليمها لتتم محاكمتها ومعها 82 من المسئولين السابقين والمؤيدين لها ولزوجها ذلك حرصا على السلم الاجتماعى الذى بات يتحقق خلال فترة حكم الرئيس الحالى واتارا.