هل يستطيع من فشل فى إدارة وتخطيط الكرة المصرية أن ينجح فى وضع التشريعات والتخطيط لهذا الوطن؟ وهل التجارب السابقة ممن دخلوا تحت قبة البرلمان ناجحة أم فاشلة؟ وهل يستطيع أى إنسان عدم استغلال منصبه للوصول إلى هدف آخر لا يستطيع الوصول إليه إذا كان لا يجلس فى هذا المنصب ؟ وهل يستطيع أى إنسان أن يجمع بين العديد من الأعمال التطوعية ويعطى لها كلها بنفس الجهد والتركيز والدقة والوقت الكافى لهذه الأعمال؟ هذه أسئلة نطرحها على رئيس وأعضاء اتحاد الكرة المصرى لكرة القدم لكى يضعوا أمام أعينهم الكم الهائل من المهام التى يجب عليهم أن يراعوها إذا لم يقدموا استقالتهم من المناصب التى يتولونها وفشلوا فيها نظراً للأسباب المختلفة التى مرت بها البلاد والكرة المصرية فى الفترات قبل أن يرشحوا أنفسهم لانتخابات مجلس النواب القادم.. رغم إخفاقهم فى إدارة الكرة المصرية منذ انتخابهم من قبل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة فى أكتوبر 2012 حتى الآن، وما تبعه من فشل لجميع المنتخبات الوطنية الأول والشباب والناشئين، حيث خرجت المنتخبات المصرية من كل التصفيات التى شاركت فيها، ولاقوا اعتراضًا من قبل الوسط الرياضى لعدم تقديمهم أى جديد حتى الآن وعودتهم بالرياضة المصرية إلى الخلف إلا أنهم لم يكتفوا بهذا ولم يقدم أحد منهم استقالته ولكن أعلن رئيس الاتحاد جمال علام بخوض الانتخابات فى إحدى الدوائر بالأقصر ضمن تيار الاستقلال الذى يترأسه أحمد الفضالى حتى يضمن دعم التيار له وظهر ذلك من خلال إعلانات التيار فى القاهرة وفى محافظته بالأقصر، وأعلن ثروت سويلم المدير التنفيذى للاتحاد بالترشح للانتخابات ضمن دائرته فى الشرقية ولجأ سويلم إلى أندية الجمعية العمومية بالشرقية للوقوف بجواره فى العملية الانتخابية، أما مجدى المتناوى عضو اتحاد الكرة فيفكر فى خوض الانتخابات بالبدرشين خاصة أنه قدم الكثير من الخدمات لأهالى البدرشين عندما كان رئيسًا للنادى مما يؤدى إلى تأييده بقوة فى الانتخابات القادمة. وفى ظل رغبة أعضاء الجبلاية فى كسب تأييد الجماهير من وراء نجومية لاعبى الكرة قاموا باستخدام مناصبهم داخل الجبلاية فى خدمة مؤتمراتهم التنسيقية لتعريف الجماهير بهم، وكسب تأييدهم فى الانتخابات القادمة. وفور إعلان أعضاء الجبلاية ترشحهم لانتخابات النواب صاحبه رفض من بعض أفراد الوسط الرياضى مطالبين بالتفرغ للوجود فى مجلس إدارة اتحاد الكرة أو التفرغ للعمل البرلمانى مشددين على ضرورة استقالتهم من اتحاد الكرة فى حال نجاحهم فى حجز مقعد تحت قبة البرلمان، ويأتى على رأس الرافضين محمود الشامى الذى أعلن عدم خوضه الانتخابات البرلمانية، وطالب زملاءه فى المجلس بالاختيار بين الجبلاية والبرلمان. وعن الترشح فى انتخابات مجلس النواب القدم أكد الكابتن عصام عبد الفتاح عضو اتحاد الكرة أنه لا يستطيع الجمع بين أكثر من عمل بعد خوض التجربة باتحاد الكرة وصعوبة العمل العام فى هذه الفترة بعد الثورات المتتالية فى مصر وتدنى القيم الأخلاقية وأنه لا يفكر مطلقاً فى الترشح لانتخابات مجلس النواب فى الفترة الحالية. وأوضح الكابتن عصام على أهمية التفرغ للعمل باتحاد الكرة لوضع السياسات ومباشرة تنفيذها خلا الفترة القادمة خاصة بعد فشل المنتخبات للوصول إلى تصفيات الأمم الأفريقية لأسباب توقف وعدم انتظام النشاط فى الفترة السابقة وأن عملية الترشح من عدمه هو أمر شخصى لأعضاء اتحاد الكرة لكن يحتاج إلى تنظيم فى الوقت والمجهود، وعن تواجد الرياضيين فى البرلمان أكد على ضرورة تواجدهم لوضع التشريعات والقوانين الخاصة بالرياضة المصرية ويجب ألا يقتصر المتقدم لانتخابات مجلس النواب أن يكون قد مارس الرياضة فقط ولكن يجب أن يتمتع بالخبرة العلمية.