«المصائب لا تأتى فرادى» هذا المثل ينطبق على السيدة الشابة أم فاطمة التى بدأت حكايتها ولم تنته ولا أحد يعلم كيف ومتى تنتهى.. شعرت بها جنينا يتحرك داخل أحشائها شهدت ولادتها.. وجهه جميل كالبدر.. فرحت الأم بها.. كانت تحملها بين يديها وتلاعبها وتهدهدها ولكن كانت نظرات الطفلة الصغيرة ليس بها أية استجابة.. كانت تصرخ وتبكى ونظراتها غير مستقرة حائرة.. ومرت الشهور وكان من المفروض أن تبدأ الطفلة فى الحركة والكلام أو حتى التفوه بحروف إلا أنها لم تفعل.. كانت الأم تحاول والأب أيضًا ولكنها لم تجلس، جسدها يتحرك هنا وهناك وكأنه شىء هولامى.. أكد لها الأهل أن الطفلة ليست طبيعية ويجب عرضها على طبيب وبالفعل قامت الأم بحملها إلى المستشفى وطلب الأطباء إجراء رسم مخ وأشعة وتحاليل وكانت النتيجة أنها مصابة بشلل دماغى أدى إلى شلل رباعى أفقدها القدرة على الحركة والكلام والتحكم فى عملية الإخراج وكانت روشتة طويلة من العلاج نعم أن شفاءها مستحيل كما أكد الأطباء ولكن هذه الأدوية لمساعدتها بسبب إصابتها بنوبات من التشنج وحتى لا تتيبس المفاصل والعظام، سبع سنوات والأم المسكينة تحملها هنا وهناك ولكن الحمل زاد على الأب الذى يعمل عاملا أرزقيَّا دخله لا يكفى إيجار الشقة وثمن العلاج وتوفير احتياجات الأسرة، والأم غير قادرة على حمل الطفلة فأوصى الأطباء لها بكرسى متحرك بمواصفات خاصة فهل هناك من يستطيع مساعدة هذه الأسرة من يرد يتصل بصفحة مواقف إنسانية.