«استقطاب عدد كبير من اللاعبين المصريين فى عدة لعبات رياضية بات ظاهرة تستحق الاهتمام والنظر بعين الاعتبار من قبل القائمين على المنظومة الرياضية قبل فوات الأوان بعدما أصبح الهدف من خطف اللاعبين المصريين من أنديتهم وإعطائهم الجنسيات المختلفة ليس فقط الاستفادة من إمكاناتهم الفنية والبدنية وإنما تفريغ الرياضة المصرية من هويتها والقضاء على مستقبل النشء الرياضى بمصر لاسيما من قبل قطر التى تشن هجمة منظمة على الرياضة المصرية».ا لبداية كانت عن طريق التعاقد مع قرابة 55 مدربا مصريا لكرة اليد للانتشار فى الأندية القطرية مع إعطاء الجنسية القطرية لكل ناشئ مصرى يوافق على اللعب لأحد الأندية القطرية حتى أن المنتخب القطرى الأول لكرة اليد يضم أربعة لاعبين مصريين بين صفوفه، بالإضافة إلى سبعة لاعبين ضمن منتخب 97، ولاعبين بمنتخب 92، وثلاثة لاعبين بمنتخب 94. لم يقتصر الأمر عند الناشئين والشباب بل امتد ليشمل إغراء مجموعة كبيرة من نجوم المنتخب المصرى الأول لمنحهم الجنسية القطرية وتمثيلها فى بطولات العالم أمثال حسين زكى وأحمد الأحمر وحسن يسرى وهانى الفخرانى وحمادة النقيب وحماده الروبى ومحمد عبدالسلام ريشة. خالد حمودة رئيس اتحاد اليد أكد على وجود خطة للاتحاد تهدف لمنع تسلل هؤلاء اللاعبين سواء صغار السن أو من النجوم بعمل عقود احترافية تضمن البقاء فى أنديتهم بحيث يتم التعامل بشكل احترافى مثلما الحال فى رياضات أخرى، مشيرًا إلى أن وزارة الرياضة عليها دور كبير فى القضاء على تلك الظاهرة. فى الوقت نفسه هناك اتجاه لخطف الكثير ممن يمارسون ألعابًا قتالية كالكاراتيه والكونغ فو والتايكوندو وهى المرحلة الثالثة من المخطط حيث تم استقطاب عدد من اللاعبين صغار السن فى لعبات المصارعة مثل إبراهيم خالد، والملاكمة مثل على سعيد، وألعاب القوى مثل ياسر حسين. محمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية السابق أكد على أن الأندية مسئولة بشكل مباشر عن حالة التفريغ التى تتم بداخلها بسبب عدم وجود صيغة قانونية أو ارتباط رسمى بين اللاعبين وبين الأندية لذا فإن البديل أمامهم هو الهروب والحصول على جنسية دولة أخرى، وطالب أحمد على وزارة الرياضة بعمل خارطة طريق تنظم علاقة بين الأندية واللاعبين الصغار من الهواة للحفاظ عليهم باعتبارهم ثروة رياضية لمصر. أما العامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق فقد أبدى انزعاجه من قدرة بعض الدول على اختيار اللاعبين صغار السن بطريقة علمية دقيقة حيث يضعون أعينهم على المتميز ويتابعونه وبعدها يتم خطفه بإغراء مادى لا يستطيع اللاعب أو ولى أمره رفض العرض للمقارنة بين ما سيحصل عليه وما حصل عليه من ناديه الحالى. فاروق أكد على عقوبات رادعة تضعها بعض الدول فى حالة حصول لاعبيها على جنسية بلد آخر بإسقاط الجنسية الأصلية عنه ومنعه من دخول البلاد.