شهدت دراما رمضان منافسة شديدة بين النجمات من أجيال مختلفة على اجتذاب المشاهدين وسط الكم الهائل من المسلسلات التى عرضت هذا العام..وكانت الظاهرة الملفتة للانتباه هى تخلى بعض الممثلات الجميلات عن أدوات التجميل وتقديم أدوار جديدة ومختلفة بدرجة عالية من التلقائية والبساطة والصدق فى الأداء. وتأتى على رأس نجمات رمضان الفنانة المتألقة نيللى كريم، التى فاجأت المشاهدين بدور «غالية» السجانة فى المسلسل الناجح «سجن النسا». وعن ردود الأفعال حول دورها فى المسلسل..قالت نيللى :» لم أكن أتخيل هذا المستوى من النجاح لدورى فى مسلسل «سجن النسا»، لأنه وبصراحة فاق توقعاتى، خاصة وأن الشخصية كانت تحتاج إلى تركيز كبير ومجهود أيضا بالإضافة إلى أن شغلى مع المخرجة كاملة أبوذكرى بيفرق لأننى بصراحة «بطمن لما تكون فى ضهرى»، كما أننى أسير بشكل تلقائى مع شخصية «غالية» فمشاعر الشخصية تجهز وتخرج فى المشهد، ولا أحضر للمشاهد بشكل مسبق». وأضافت : معظم مشاهد غالية فى سجن النسا «ماستر سين» ومشاهد مهمة بداية من مشهد العزاء الذى يفتتح به المسلسل مرورا بتجربة عملها فى السجن وتجربتها مع حبيبها وبصراحة هذه المشاهد تزيد من المسئولية والضغوط النفسية أيضا وأعترف بأن هذا الدور أتعبنى جدا، خاصة وأن الشخصية بعيدة عنى تماما، ولذلك فقد كنت أتعرض لإجهاد كبير بعد كل مشهد سواء نفسيا أو بدنيا وهناك مشهد شعرت خلاله بأننى لم أعد قادرة على التنفس وهذه المرة الأولى التى أشعر فيها بهذا الإحساس أثناء تصوير عمل فنى». واستطردت نيللى كريم، قائلة: بعد نجاح مسلسل «ذات»، عرض على العديد من المسلسلات وكلها كانت بطولة ولكن لم تكن المشكلة فى أن أقدم بطولات ولكن كنت أبحث عن العمل غير المتوقع، لأنه من السهل أن أختار عملا يليق على وأرتدى فيه فساتين وأضع فيه ماكياج ولكن كان نفسى اعمل حاجة «مش أنا»، وعندما عرض «سجن النسا» على المخرجة كاملة أبوذكرى ثم رشحتنى لدور السجانة قلت «يا نهار أسود» لأننى للمرة العاشرة سأتنازل فيها عن أى أنوثة. وعن ظهورها بدون ماكياج فى «سجن النسا»..قالت نيللي:» يا ريت كانت واقفة على الماكياج، بل وضعنا بعض التعقيدات لتزيد الشكل سوءا حيث قمنا بتغيير لون العينين وأيضا تجعيد الشعر وتغييرات فى لون البشرة وحواجب «تخينه»، وأعتقد أن أى شىء لا يليق على تم إضافته على وجهى من أجل «غالية» ولكن كنت سعيدة بذلك لأنى «مش بعمل نيللى كريم»، وأنا شخصيا لا يفرق معى الماكياج واعتدت على ذلك من زمان ولدى استعداد أن أفعل أى شىء من أجل الدور والمهم أن أكون مختلفة ومناسبة للدور حتى إن أولادى لم يعرفونى فى شخصية «غالية»، حيث قالت لى ابنتى «هو انتى دى ولا واحدة شبهك». أما الفنانة الشابة هنا شيحة ، فقد أكدت أنها كانت تتمنى العمل مع المؤلف محمد أمين راضى والمخرج خالد مرعى، خصوصاً بعد النجاح الذى حققاه فى «نيران صديقة» الذى توافرت فيه كل عناصر النجاح. وقالت : «أى ممثل يتمنى أن يشارك فى عمل بنفس التوليفة الفنية، بعد أن استطاعا أن يقدما شكلاً درامياً جديداً مختلفاً عما يتم تقيمه فى الدراما المصرية، لذا عندما عرضت علىّ الشركة المنتجة هذا العمل وافقت دون تردد، لأنه يصعب أن نجد عملاً جماعياً بهذا الشكل المميز، حيث إن كل واحد من الأبطال السبعة له قصة مختلفة، ولكن بنفس مساحة دور شقيقه، واستطاع المؤلف خلق توازن بين الشخصيات، وجعل كل شخصية بطلاً بشكل أو بآخر داخل العمل، ولها شكل ومواصفات وخصائص مختلفة عن الأخرى». وأضافت هنا: «شخصية «إم إم» فى مسلسل «السبع وصايا» جذبتنى من القراءة الأولى، وهى بائعة ملابس حريمى ولديها (فرشة) فى منطقة العتبة، أى أنها شخصية مصرية صميمة، شخصية غير سوية، مثل كل شخصيات العمل، فأغلبهم تربية شوارع، بعد أن ماتت الأم وهم أطفال صغار، ووالدهم كان قاسياً جداً، لذا لم يتردد أحد منهم فى قتله، وكان من الصعب رفض العمل، لأن الشخصية بكل تفاصيلها وكل شىء محيط بها جديدة بالنسبة لى، بالإضافة إلى أن المسلسل يناقش المعتقدات الموروثة فى المجتمع المصرى، ليثبت أن كثيراً من هذه المفاهيم غير حقيقى وخرافة توارثناها منذ زمن بعيد». وتابعت هنا شيحة : « بذلت مجهوداً ذهنياً وعصبياً رهيباً فى هذا المسلسل، وبالرغم من الصعوبة فى تجسيدالشخصية إلا أننى أحببت «إم إم» واستمتعت بأدائها». من جانبها تحدثت الفنانة الشابة نسرين أمين عن شخصية «زينات» والتى قامت بتجسيدها ضمن أحداث مسلسل «سجن النسا» وتألقت ولفتت بها الأنظار بشدة، وقالت إنها بدأت العمل والتمرين على هذه الشخصية بمشاهدة فيلمى «البنات دول» و»فى الليل يرقصن» حسب تعليمات مخرجة العمل التى أوصت بمشاهدتهما، وهما فيلمان يلقيان الضوء على هذه الطبقة من النساء، حيث تقوم نسرين بدور «زينات» والشهيرة ب»زينات بتاعة البنات» أى فتاة «الفتلة» وهى شخصية ذات طابع خاص فى المسلسل لها طريقة فى الكلام ومخارج الألفاظ ونطق الحروف ووضعية فى الجلوس مع نظرات عينيها التى تتحرك مع رقبتها بشكل يلفت نظر المشاهد إليها، وهو ما حدث فى أول مشهد وظهور لها فى المسلسل وهى تتحدث مع درة فى السجن. وأضافت نسرين أنها تدربت بالفعل على طريقة عمل «الفتلة» وجلوسها ومسكها لأدوات المهنة وهى تزين البنات، كما قامت بالاستعانة بإحدى صديقاتها أصحاب الدم الخفيف لإضفاء روح الكوميديا على شخصية «زينات». يذكر أن نسرين أمين شاركت بعملين آخرين فى رمضان هما «السبع وصايا» والذى قامت فيه بدور «دلال» وهو دور مميز ومهم أيضا مع مجموعة كبيرة من النجوم، كما شاركت فى مسلسل «المرافعة» مع فاروق الفيشاوى وباسم ياخور وتامر عبد المنعم وشيرين رضا. وظهرت شيرين الطحان لأول مرة فى الحلقة الرابعة من «السبع وصايا»، من خلال شخصية «ماجدة» المهددة بالقتل من قبل هيثم أحمد زكى، ولكنه يعجز عن قتلها بعد أن تأثر بجمالها فيتركها هارباً. ومع بداية الحلقة الخامسة كشفت ماجدة عن شخصيتها الحقيقية وتمكنها فى تقديم دور المرأة الغامضة، والشريرة، والماكرة، فهى تلعب بمشاعر رجلين من أقاربها، ورغم العشق الذى يكنانه لها إلا أن الشر يغلب على طبيعة العلاقات السائدة بينهم، والغاية ميراث الجد الذى كتب كل شيء باسمها وجعلها المتحكمة برقاب رجلى العائلة، والذين رغم عشقهما لها يحاولان إخضاعها فى سبيل السيطرة على ميراثها.