من الضرورى أن يعبر الأب والأم عن حبهما للأبناء بالكلمات أولا ثم الأفعال فالكلمات أهم بكثير من تقديم الهدايا، هكذا بدأت استشارى الطب النفسى الدكتورة هبة عيسوى حديثها وتقول: كثير من الآباء يهتمون بالملبس والمأكل للطفل وينسون تماما أن يقولوا له «أنا أحبك « وفى كثير من الأحيان يعبر الآباء والأمهات عن الحب بالهدايا ولكن كل هذه الوسائل ليست كافية لإثبات الحب لأطفالنا. وقد تكون فى بعض الحالات خاطئة مثل الإسراف فى الهدايا و خصوصا إذا كانت بدون سبب وكثير من المشاكل السلوكية كفرط الحركة و العنف و العند فى الاطفال يكون من أسبابها الحرمان العاطفى وعدم شعور الطفل بحب والديه له. وهناك بعض الإرشادات الأساسية كى تعبرعن حبك لأبنائك لأن إظهار الحب يعتبر الدعامة الاولية للشخصية المتوازنة وتحافظ على الصحة النفسية للطفل وتعالج المشاكل السلوكية، ومن ضمن هذه الإرشادات أن يكون هناك ساعة للحوار مع الطفل فاحرص على مخاطبة ابنك وأنتما فى جلسة معتدلة وفى مستوى واحد، فتصله المعلومة بهدوء ووعى منه، وابتعد عن الجلسة الفوقية التى تكون أنت فيها فى مستوى أعلى من ابنك، لأن ذلك يشعره بالقلق ولا تجلس جلسة تحتية فيشعر أنه أعلى منك فلا يتجاوب معك. ويجب أن تكون كلماتك واضحة ويتخللها كلمات رقيقة « كأنا أحبك « حتى يتقبل ابنك إرشادك. واجعل شعور ابنك بأنه محتضن منك، وقل له أنا أريد لك الخير كله، فلست بعدوك، وابتعد عن التلويح باليد بطريقة عشوائية لأن ذلك يشعره بالخوف منك. وقد منحنا الله سبحانه وتعالى أذنين اثنتين ولساناً واحداً، فاستمع لابنك لما يود قوله لك بمنتهى الاهتمام فلا تسمع إليه وأنت تقرأ الجريدة أو تنظر إلى التليفزيون. ولابد من إشراك الابن فى عملية الاختيار فامنحه هذه الحرية ولكن يجب أن ترشده إلى الصواب وتراقبه عن بعد فالتجربة هى الطريق الصحيح للتعلم و بناء الثقة بالنفس. ويجب أيضا الاتفاق مع الأبناء على العقوبة وعلى المكافأة لتدريبهم على القدرة على اتخاذ القرار.