تعزيز التعاون بين مصر والدول الإفريقية من أولويات الحكومة الحالية من أجل العلاقات الطيبة مع دول أفريقيا من خلال التعاون المثمر بإقامة سدود ومشروعات متكاملة فى الموارد المائية والرى لتحسين الحالة الاقتصادية لهذه الدول وتنمية الموارد المائية وهذا ما أكده الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والرى مشيرًا إلى قيام وفد رفيع المستوى من الوزارة بحضور فعاليات الاجتماع الخامس للجنة الفنية والتوجيهية المشتركة لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالعاصمة الكونغولية – كنشاسا خلال الفترة من (11-17) مايو الجارى. وأشار الوزير إلى أن المشروع يأتى فى إطار تعزيز التعاون الفنى فى مجال الموارد المائية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين البلدين فى مارس 2012 بمنحة مصرية قدرها 10،5 مليون دولار بهدف تحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحرومة بجمهورية الكونغو. وأفاد الوزير أن المشروع يتضمن تغطية كافة المجالات المتعلقة بتنمية الموارد المائية، ومنها إعداد دراسات الجدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية تتمثل فى سد صغير متعدد الأغراض على نهر السميليكى، كذلك يشمل المشروع حفر 30 بئرًا جوفية مزودة بشبكات توزيع بهدف توفير مياه الشرب فى المناطق القاحلة والمحرومة. وأضاف عبدالمطلب أن المشروع يتضمن إنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان والأمطار بكنشاسا لتوفير نظام رصد للأمطار والتغيرات المناخية وللتنبؤ بالمتغيرات الهيدرولوجية والأرصاد الجوية لمنطقة حوض النيل وجمهورية الكونغو. وقال م أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل- رئيس اللجنة الفنية الاستشارية من الجانب المصرى - إن الوفد المصرى رافقه أحد المتخصصين من مركز التنبؤ بالفيضان لمعاينة المقر المقترح لمركز التنبؤ المقرر إنشاؤه فى كنشاسا، مشيراً إلى أن البرتوكول يشمل مشروع تبادل الخبرات فى مجال الزراعة والرى عن طريق تشجيع المزارعين المصريين لنقل خبراتهم إلى المزراعين فى الكونغو، فضلاً عن إدراج مكون التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية الكونغولية ضمن أنشطة المشروع حيث تم تدريب عدد 34 متدربًا فى المجالات المختلفة للموارد المائية منذ بداية المشروع وحتى الآن.