?? فى هدوء لم يسبق العاصفة.. مارس الأهلى هوايته فى الفوز على الزمالك، الذى اعتقد أنه فى هذه المباراة السالك.. وأن سكة الأهلى هذه المرة كلها المسالك، ولكن الهدف الذى دخل مرماه سودها فى وشه السواد حالك.. فالأهلى غاب منه نجومه، وكان يبتلع همومه، ولكن فتحى مبروك المؤدب صاحب الذوق.. وجد لهذه الأزمة مخرجا فدفع بثمانية ناشئين صاعدين واعدين إلى التشكيل ودكة الاحتياطى.. وكان قد لمع منهم فى أسابيع ماضية عمرو جمال ورمضان صبحى وأوباما وكريم بامبو.. وقال الزملكاوية من فرط الثقة إن النتيجة من قبل صفارة الحكم بالفوز محققة.. فالأهلى فى أزمة وخطوطه مفككة.. ولكن مبروك شحن همة الصاعدين، وأخرج من قلوبهم هيبة المباراة يا ولداه.. وحولهم إلى أسود قدها وقدود.. لأن للصبر حدود.. فالعادى أن يفوز الأهلى على الزمالك.. ولكن غير العادى أن يفوز الزمالك على الأهلى ويابخت من يشارك.. وهذا الأمل كان واضحا على وجه وجسد مرتضى منصور الذى قضى التسعين دقيقة بين الوضع واقفا والوضع قاعدا يعنى جالسا.. وخاصة بعد الهدف الأهلاوى اليتيم.. والذى أغنى الأهلى من سؤال اللئيم.. وجعل الحالة فى ميت عقبة الجيم.. وخاصة فى باقى المشوار.. ونار يا حبيبى نار.. مع سموحة النحنوحة، وبتروجيت الذى وصل إلى دور الأربعة عن جدارة، ولم يرقص رقصة التيت.. فلا بديل للزمالك عن الفوز بالمباراتين ليحقق آمال البطولة، وهذا ملخص المقولة.. وفتحى مبروك حذر لاعبيه من الاعتماد على الفوز.. وقال: الجيات أهم من الريحات، وهات يا كل لاعب فى الأهلى أقصى ما عندك هات.. المهم الثبات وعدم الثقة الزائدة والانفلات.. فالبطولة هى الهدف.. والفوز بها يجعل الأهلى لا يقطع الخلف.. فهو اعتاد على أن يكون الدرع فى الجزيرة.. وهذه على طول تاريخ الدورى هى السيرة.. فالفرق بين الأهلى والزمالك أكثر من 21 مرة فوز.. وليتعادل معه الزمالك فى درع الدورى يحتاج ل 21 موسما متواصلا.. وهذا طبعا عشم ميت عقبة فى الدورى.. المهم والأهم من يحقق الدرع والحكاية لا تحتاج التسرع.. ولا أحد يستطيع أن يفزع وينخع، ويقول الدورى فى جيبى يا حبيبى.. لأن بتروجيت مسحت سموحة بالأربعة المسمعة فى مباراتهما للمربع الذهبى يا حبى أى أنه متعادل مع الأهلى فى النقط.. وليس هذا فقط.. بل متفوق عليه بنسبة الأهداف.. فلا مفر من أن يفوز الأهلى عليه فى لقائهما.. وإلا أصبح بترو هو الذى عليه العين للفوز بالدرع هذا الموسم.. ويصبح من المرات النادرة الذى يكون فى أغلبها الدرع محصور بين الأهلى والزمالك.. فقد ذهب من قبل للأوليمبيى وغيره مرات نادرة.. لأن إدارة الأهلى للفوز بالبطولات تكون هى العين الساهرة.. وأى فقدان للبطولة تصبح غير المبررة.. لأن الزمالك فوزه فى الغالب يكون فى حين ميسرة.. والتوسع فى شراء اللاعبين بملايين وعدم الاعتماد على ناشئى النادى واستثمارهم هو غاية المسخرة.