قريبًا.. نادر سى السيد فى الزمالك.. ورمضان كريم فى الأهلى

** فى دولة الإمارات الشقيقة أقيمت بطولة كأس زايد الدولية للناشئين تحت 17 سنة فى كرة القدم، والتى نظمها نادى الوحدة فى نسختها الرابعة عشرة، وشارك فيها من مصر الأهلى والزمالك إلى جانب الوحدة الإماراتى والرجاء المغربى وبوتافوجو البرازيلى وأتلتيكو مدريد الإسبانى.. خلال البطولة قدم ناشئو الأهلى عروضًا قوية أثارت إعجاب كل من تابع البطولة، وكان الإعجاب الأشد بموهبتين صاعدتين فى صفوف الفريق، الموهبة الأولى اللاعب رمضان صبحى بمهاراته فى المراوغة والانطلاقات والتهديف وصناعة الأهداف أيضًا، ويلعب فى مركز لاعب الوسط المهاجم، وسبق أن شارك هذا الموسم مع الفريق الأول فى جزء من مباراة الأهلى والمحلة، كما أنه يتميز بتسجيل الأهداف من الضربات الثابتة وقد سجل هدفًا جميلاً من كرة ثابتة فى لقاء بوتافوجو الذى انتهى بفوز الأهلى 4/صفر، ويطلقون عليه لقب خليفة أبوتريكة، ولاحظت أن اللاعب فى البطولة يرتدى الفانلة رقم 10 وهو رقم غاب عن الأهلى كثيرًا بعد النجم الكبير محمود الخطيب، ومن بعده الموهوب وليد صلاح الدين، والموهبة الثانية اللاعب كريم وليد وهو مهاجم هداف وسجل 3 أهداف فى البطولة وهو نفس الرصيد الذى سجله رمضان صبحى.
** الزمالك الذى شارك أيضًا فى البطولة ورغم هزيمته فى أول مباراتين أمام أتلتيكو مدريد وبوتافوجو فإنه استعاد توازنه سريعًا وفاز فى ثلاث مباريات متتالية على الوحدة والرجاء وأخيرًا فى الختام على الأهلى 3/1 وقدم خلال اللقاء عرضًا مميزًا، خاصة فى الشوط الثانى الذى تسيده لعبًا ونتيجة واستعراضًا للمهارات.. ومن خلال البطولة قدم الزمالك بقيادة مدربه علاء عبدالغنى وجوهًا صاعدة تستحق أن يتم وضعها تحت المنظار والمتابعة ليواصل قطاع الناشئين بقيادة محمود سعد تقديم الخامات الطيبة للفريق الأول والتى ظهر بعضها مع أحمد حسام ميدو.. فى البطولة لفت الأنظار اللاعب حسين خالد الذى سجل 4 أهداف منها ثلاثة أهداف (هاتريك) فى مباراة الأهلى، والطريف أن اللاعب يرتدى الرقم 10 ولاعب وسط مهاجم أيضًا، وهو لاعب مهارى يجيد المراوغة وتمرير الكرات البينية المتقنة لزملائه وتسجيل الأهداف بطرق متنوعة وهو صاحب مجهود وافر فى الملعب، كما تألق اللاعب نادر على صاحب الفانلة رقم 14 ويتميز بطول القامة والمهارة والسرعة والتمرير المتقن ويلعب فى خط الوسط المهاجم.. أيضًا حارس المرمى محمد السيد الذى ظهر بمستوى ينبئ عن حارس واعد للزمالك، يمتاز بالرشاقة وسرعة رد الفعل وحسن التوقع ونجح فى صد ضربة جزاء من اللاعب رمضان صبحى فى مباراة فريقه مع الأهلى، وربما يكون امتدادًا لسى "السيد" فى حراسة مرمى الزمالك بعد حسين "السيد" ونادر "السيد" وعبدالواحد "السيد"!!
هنيئًا للأهلى والزمالك المواهب الصاعدة ونتمنى أن نراهم مع غيرهم من المتميزين فى الفريق الأول أساسيين وليس مجرد ديكور أو إعلان عن توافر الصاعدين من قطاع الناشئين بكميات كبيرة!.. أو فجأة نجدهم فى صفوف أندية أخرى متألقين ويبحث الناديان عن وسيلة لاستعادتهم!!
** أما عن البطولة فقد كانت دورى من دور واحد، فاز الأهلى على بوتافوجو البرازيلى 4/صفر، وعلى الوحدة 3/1، وعلى أتلتيكو مدريد 3/2، وتعادل مع الرجاء 3/3 ليصبح رصيده من النقاط 10.. والزمالك انهزم من أتلتيكو صفر/2، ومن بوتافوجو 2/3، وفاز على الوحدة 1/صفر، وعلى الرجاء 3/1 ليصبح رصيده 6 نقاط.. وفى آخر جولة التقى الأهلى مع الزمالك، وكانت المنافسة على لقب البطولة بين الأهلى وبوتافوجو الذى وصل إلى النقطة 10 مع آخر مباراة له، وبالتالى كان يكفى الأهلى التعادل مع الزمالك ليفوز بالبطولة، وتقدم الأهلى فى المباراة 1/صفر ولكن نجم الزمالك الجديد والموهوب حسين خالد سجل 3 أهداف ليفوز الزمالك بالمباراة ويضيع لقب البطولة من الأهلى، بعد أن تساوى فى عدد النقاط مع بوتا الذى تفوق بفارق الأهداف (هدف واحد فقط) ونال اللقب، وحصل الزمالك على المركز الثالث منفردًا برصيد 9 نقاط.
** حتى الآن لم أستطع فهم المقولة التى يرددها البعض داخل الزمالك من أن محمود سعد مدير قطاع الناشئين صاحب فكر قديم عفا عليه الزمن، وهو متوقف فى فكره عند سنين مضت ولا يتطور ولا يريد لمنظومة القطاع أن تتطور!!.. كيف ذلك وهذا الكم من الناشئين الصاعدين يشق طريقه نحو الفريق الأول غير من انتقلوا إلى أندية أخرى ويلعبون الآن فى الدورى الممتاز أمثال علاء على (سموحة) وحسام عرفات (المحلة) ومصطفى حجاب (الداخلية) وأحمد قطاوى (الجيش)، وشوقى غريب يقول إن الناشئين فى الزمالك هم مستقبل المنتخبات الوطنية!. وكل ذلك يتم بدون وجود ملاعب للناشئين (يجرى إصلاحها منذ سنتين) والفرق تتدرب خارج النادى، والإمكانات المادية ضعيفة جدًا، ودورى القطاعات والجمهورية متوقف والفرق تشارك فقط فى دورى منطقة الجيزة الضعيف!.. قد يكون هؤلاء الناشئون فى حاجة إلى زيادة مساحة المباريات التى يلعبونها ومع فرق قوية وهذا أمر يمكن تنفيذه بشىء من التخطيط وتكاتف الجهود وتقارب الأفكار دون تقليل من شأن هذا أو ذاك!!