حالة القلق والارتباك التى أصابت طلاب الجامعات منذ تأخر بداية التيرم الثانى لا تزال موجودة خاصة فى ظل الأحداث الساخنة التى تشهدها الجامعات حاليًا فجميعهم لا يعرفون هل سيتم إلغاء التيرم أم أن المناهج الدراسية سيتم اختزالها بشكل كبير، من جانبهم حاول أساتذة الجامعات تهدئة الطلاب والتأكيد على أن المناهج سيتم اختصارها بشكل يراعى قصر الفترة السابقة للامتحانات وكذلك الأحداث التى تشهدها الجامعات وفى نفس الوقت دون إحداث خلل فى المناهج، وعن ذلك يقول د.أيمن نصار أستاذ الإلكترونيات بكلية الهندسة جامعة القاهرة إن الشائعات أو القلق الذى أصبح منتشرًا بين الطلبة عن اختزال المناهج أو إلغاء بعضها نتيجة ضيق الوقت غير صحيح بنسبة كبيرة فالأمر لن يصل إلى إلغاء مناهج وإنما ممكن إلغاء بعض الأجزاء النظرية التى لا تتعلق بالمضمون العملى مشيرًا إلى أن هناك عدد ساعات للمنهج النظرى يناظره عدد ساعات أخرى للعملى مؤكدًا أن ما يتم إلغاؤه من الجزء النظرى فقط. وأشار إلى أن كل دكتور يحدد فى أول كل عام دراسى المنهج أو الأجزاء التى سيتم إضافتها لتتواكب مع التكنولوجيا والدراسات الحديثة بالاضافة إلى إلغاء بعض الأجزاء أو النظريات التى تم تحديثها مشيرًا إلى الأمر ساعدنا كثيرًا فى تحديث المناهج والتركيز على الأجزاء المهمة فقط. وتابع أن اختصار المناهج قد يكون ممكنًا فى الكليات النظرية أما فى الكليات العملية قد يكون خطرًا على مستقبل الطلبة مشيرًا إلى أن الشركات الآن اصبحت تبدى اهتماما كبيرا بالمواد الدراسية والدورات التدريبية التى يتلقاها الطالب أثناء دراسته وأى اختصار لها قد نكون قضينا على دفعة كاملة. بينما أشارت وفاء الأترمى أستاذ مساعد بكلية الهندسة أن خوف الطلبة من اختصار المناهج غير حقيقى خاصة أننا مرتبطون بعدد ساعات معين لابد من إنهائه خلال العام حيث تتم الدراسة منذ حوالى 5 سنوات وفقا لنظام الساعات المعتمدة والتى لابد أن يجتاز الطالب لكل منهج دراسى عدد ساعات معينة وإذا قلت 9 ساعات بمعدل 3 محاضرات يتم حرمانه نهائيا من الامتحان وعليه فإن ما يحدث هو تكثيف المحاضرات بحيث قد تصل المحاضرة الواحدة إلى 5 أو 6 ساعات بدلا من 3 ساعات للمرة الواحدة بحيث يتم تعويض مد فترة الاجازة بالاضافة إلى الايام التى يحدث بها شغب ويتم إلغاء المحاضرات. ومن جهة أخرى أشار د.محمد حميدة أستاذ بكلية العلوم جامعة أسيوط إلى أن كل رؤساء الجامعات أجمعوا على عدم إلغاء أو اختصار يؤثر على المضمون فى كل الجامعات المصرية وهو ما حاول جميع الأساتذة الالتزام به خلال الفترة الماضية خاصة مع إلغاء 4 أسابيع كاملة بما يعادل 12 ساعة لكل مقرر دراسى وأثناء اجتماعات الأساتذة حاولنا بقدر المستطاع العمل على إلغاء الحشو أو المناهج الزائدة والأجزاء النظرية غير المؤثرة على المضمون العملى لافتا إلى أنه من الضرورى المساعدة فى فرض الأمن داخل الحرم الجامعى أكثر من ذلك. وقال د. أسامة العياط أستاذ بآداب المنيا إن الأمر تحول إلى مهزلة حقيقية داخل الحرم الجامعى فرفع الاحترام بين الطالب والأستاذ واختلطت السياسة بالدراسة وأصبح كل طالب يحاول الدفاع عن وجهة نظره داخل الحرم وكأنه منبر سياسى مشيرا إلى ضرورة عودة الامن الجامعى مرة أخرى واتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل الطلبة ممن يحاولون تحويل الجامعة إلى ساحة حرب كما نشاهد الآن. وتابع كيف يقف الأستاذ مرة أخرى أمام طالبه بعد ما قام به بعض الطلبة ضد أساتذة الأزهر بالذهاب إلى بيوتهم ونعتهم بأبشع الألفاظ هل هذا هو التقدير الواجب؟. كيف نخلق جيلا محترما يحترم القواعد والقوانين بعد حبس بعض الأساتذة داخل مكاتبهم لمجرد أنهم مخالفون لهم فى الرأى فللأسف كل فرد منا يريد أن يحقق الديمقراطية لكن من وجهة نظره، فإنما أكون موافقا رأيك أو أكون ضدك ولابد أن يقام ضدك الحد لافتا إلى أن الجيل الحالى يعانى من اختلاط المبادئ والأفكار فمعظمهم يعانى من غسيل مخ معه لا يستطيع أن يحدد ماذا يريد ولا ما هو المكان المناسب الذى أطالب فيه بهذا الحق.