السلس البولى من أكثر المشاكل الطبية شيوعا إذ يؤثر فى ثلث النساء بعد بلوغ سن الأربعين وخاصة اللواتى مررن بتجربة الولادة عدة مرات. ويقول عصام عمار رئيس قسم أمراض النساء والولادة بمستشفى الدمرداش إنه تم تصنيف السلس البولى إلى عدة أنواع اعتماداً على طبيعته فهناك السلس البولى الجهدى ويتمثل بفقدان البول لا إراديا مع أى مجهود مفاجئ مثل الضحك والسعال والكحة والحركة والعطس والوقوف المفاجئ وحمل الأشياء الثقيلة وممارسة العلاقة الجنسية. - السلس البولى العصبى يتمثل بفقدان البول بشكل لا إرادى بعد الإحساس المفاجئ بالحاجة للتبول هناك أيضًا السلس البولى بالإفاضة ويتمثل بفقدان الشعور بالرغبة بالتبول بالرغم من امتلاء المثانة البولية التى تُخفف من الضغط الواقع عليها بتسريب القليل من البول عن طريق الإحليل. ويضيف د. عمار أن الحمل والولادة عبئا على عضلات المثانة والحوض مما يضعفها وقد يؤثر على الصمام الذى يتحكم بنزول البول، كما أن ضعف العضلة العاصرة (عضلة المثانة) لمجرى البول فى المرافق والالتهابات المزمنة للمثانة والسعال المزمن أو السمنة أو الاضطرابات الهرمونية، يتوقف تشخيص إصابة السيدة بالسلس البولى وتحديد نوعه على العوامل التالية قياس كمية البول المتبقى بالمثانة بعد التبول من خلال التصوير بالسونار تحليل البول الروتينى وزراعته مخبرياً وتخطيط الدراسة البولية الديناميكية وتحليل المذكرة اليومية للتبول، حيث تملأ السيدة نموذجاً خاصاً لعدة أيام حول طبيعة.. وهناك عدة أنواع من العلاج: الأول العلاج السلوكى ويشمل التبول عدة مرات للتأكد من إفراغ المثانة، عدم شرب الكثير من السوائل (2 لتر كحد أقصى خلال اليوم). التقليل من الكافيين ( القهوة الشاى والمشروبات الغازية والكحولية) وتدريب المثانة للتبول بفترات منتظمة قريبة ومباعدتها بشكل تدريجى، الحفاظ على وزن مثالى لتحقيق الاستجابة للعلاج، علاج السعال والإمساك، علاج أمراض الحوض المرافقة كالألياف وأكياس المبايض والأورام الأخرى التى تضغط على المثانة، علاج ضمور المهبل بسبب نقص الاستروجين بعد انقطاع الطمث. علاج التهابات القناة البولية إن وجدت. ثانيا: العلاج الطبيعى الرياضى من خلال ممارسة تمارين رياضية لتقوية عضلات الحوض حيث تساعد عدد كبير من السيدات فى حال تمت ممارستها لفترة زمنية طويلة جدا . - العلاج الدوائى وخاصة فى حالات السلس البولى العصبى. - العلاج الجراحى وخاصة فى حالات السلس الجهدى والعمليات عديدة ومتنوعة وتتدرج من معقدة جدا تجرى بالمنظار إلى بسيطة يمكن إجراؤها بالتخدير النصفى وتدعى بالشريط المهبلى الذى يتميز بنتائجه المميزة حيث يتم وضعه لدعم قناة التبول (الأحليل) ومنع تسرب البول تتمثل العملية بأحداث شق صغير فى المهبل و تستغرق نصف ساعة غالباً. يمكن أن تعود المريضة لبيتها فى نفس اليوم أو فى اليوم التالى إلا أنها قد تشعر بالألم البسيط لمدة يومين بعد الخضوع للعملية وقد تشعر بصعوبة فى التبول ولكنها مؤقتة. تحتاج المريضة للراحة التامة بعد الخضوع للعملية ويُوصى بتجنب حمل الأجسام الثقيلة وقد تزداد الإفرازات المهبلية لفترة زمنية قصيرة. تبلغ نسبة نجاح العملية 90% إما بالشفاء التام أو التخفيف من حدة الأعراض المرافقة للسلس البولى.