طالب اتحاد المحامين العرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالسعى إلى تدويل قضية بلاده عن طريق الانضمام للمحاكم الدولية ومنها المحكمة الجنائية الدولية والعدل الدولية بديًلا عن المفاوضات مع إسرائيل. وأعرب الاتحاد فى دورته الثانية فى القاهرة المخصصة للقضية الفلسطينية عن رفضه لاحتلال فلسطين المخالف للقوانين والمواثيق الدولية مؤكدًا أن فلسطين عربية من النهر إلى البحر وأن شعبها عربى ويجب على الجميع حاكمين ومحكومين دعمه ومساندته بكافة الوسائل المادية والعسكرية والمعنوية حتى يتحقق التحرير وإزالة الإحتلال. مطالبًا الأنظمة العربية بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيونى ووقف التفاوض معه. مؤكدًا أن وحدة العمل الوطنى الفلسطينى هى السبيل الحقيقى لمواجهة العدو مشددًا على ضرورة العمل على إنهاء حالة الانقسام الفلسطينى على قاعدة الثوابت الوطنية وحرمة الدم الفلسطينى. وقرر الاتحاد عقد الدورة الأولى لعام 2014 فى دمشق فى النصف الأول من العام الجارى، من جانبه أكد صابر عمار الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب أنه للمرة الأولى منذ 30 سنة يتم تخصيص دورة لمناقشة قضية فلسطين. وأوضح أن المكتب عرض رؤيته فى الأحداث السياسية التى تجرى داخل الدول العربية وكانت البداية فى مصر، واستنكر المكتب المخطط الاستعمارى للمشروع «الصهيو أمريكى» والذى كانت جماعة الإخوان المسلمين طرفًا فيه، فضلًا عن التهديدات الإخوانية التى قامت بها الجماعة مجددًا ثقته فى الشعب المصرى لكى يعود لأداء دوره الريادى فى المنطقة العربية. وأضاف عمار أن الاتحاد ناقش الأوضاع فى سوريا وقرر أن تكون الدورة القادمة فى دمشق ليعلن رفضه تقسيم الدولة العربية وكسر الجيش السورى وكذلك رفض وضع اليمن تحت تصرف مجلس الأمن الدولى بعد أن تم إدراجها تحت البند السابع. وتابع أن المكتب ناقش الأحداث فى العراق وأكد رفضه لتقسيم البلاد على أساس طائفى ومذهبى مناشدًا العراقيين بضرورة الخروج من هذا المأزق. وأوضح أن الاتحاد شكل لجنة استشارية تساعد الأنظمة العربية سواء فى إبداء الرأى القانونى أو المساعدة القانونية، مشيرًا إلى أن الاتحاد لا يقوم برصد الانتهاكات التى تجرى داخل بعض الدول. وإنما يعتمد على منظمات حقوق الإنسان فهى أكثر المهتمين برصدها. مضيفًا أن الاتحاد يشارك فقط فى التوثيق ومن ثم يتم إرسالها إلى المنظمات الدولية فى محاولة للتأثير على الرأى العام العالمى فقط مثل لجنة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة. موضحًا أنه على الرغم من كل هذه المحاولات للتأثير على الرأى العام إلا أن اللوبى الصهيونى يضع تأثيرًا أكبر مضيفًا أن الاتحاد فى النهاية منظمة أهلية وليست حكومية. من جهتها قالت مقررة لجنة العلاقات الدولية والأمين المساعد لاتحاد المحامين لمياء صبرى مبدى إن هذه الدورة كانت تحت شعار «فلسطين ستبقى قضيتنا المركزية» مشير إلى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية للأمة العربية خاصة فى ظل الخطط التوسعية للكيان الصهيونى وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات. وأشارت إلى أن الاتحاد قرر اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية كطريق قانونى بعد فشل المفاوضات مع العدو الإسرائيلى مؤكدة أن الاتحاد أكد أن الخيار الوحيد فى مواجهة الاحتلال هو خيار المقاومة وليس المفاوضات.