عينى عليك يا ولدى.. قلبى ينفطر من شدة الحزن.. عيناى تنزفان بدل الدموع دمًا.. عندما أراك ترقد لا حول لك ولا قوة.. أنت فى عمر تتفتح فيه الزهور وها أنت زهرة تذبل فى غير موعدها إنك يا حبيبى لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرك، ومع ذلك تحملت من الآلام ما يزيد ويفيض على عمر رجل تخطى الستين من عمره.. شخت قبل الآوان.. ماتت ضحكتك الفياضة وبهتت.. ابتسامة شفتيك ضاعت.. بدأت رحلتك مع المرض منذ عامين.. كانت فرحة أبيك عندما بُشر بك فقد اعتبرك السند والمعين والظهر الذى يسنده فأنت حامل اسم العائلة.. أنت العزوة.. أنت عكاز أبيك فى أيام الشيخوخة القادمة.. كانت أحلام أبيك كبيرة.. وأمنيات الأم تفوق الحد.. الحكاية تبدأ عندما كان الابن محمد يذهب إلى المدرسة الابتدائية، فهو تلميذ بالصف الخامس الابتدائى أصيب الطفل بشىء ما لم تعلمه الأم.. فهو يبكى ويصرخ ويتألم يمسك ساقه الأيمن ويبكى وهى تحاول أن تخفف عنه وتؤكد له أن السبب ربما اللعب بالمدرسة أو السقوط عليها وهو يجرى.. ولكن الصراخ المتواصل وعدم استطاعته الذهاب إلى المدرسة جعلها تصطحبه إلى المستشفى وكان العلاج بعض الأدوية والمسكنات التى نصح بها الأطباء، ولكن الأيام تمر والطفل مازال يشكو.. عادت الأم به إلى المستشفى واضطر الأطباء إلى إجراء أشعة وتحاليل.. وظهر ما لم يخطر ببال أحد «محمد» مصاب بورم سرطانى وهو فى حاجة إلى علاج متخصص.. وتم تحويله إلى مستشفى سرطان الأطفال، وذهبت الأم المسكينة به وكانت طوال الطريق من بيتها إلى المستشفى تأمل أن يكون التشخيص غير ذلك وربما أخطأ الأطباء بالمستشفى.. ولكن للأسف أكد أطباء سرطان الأطفال أنه مصاب بورم سرطانى وهو فى حاجة لإجراء جراحة سريعة لاستئصال الورم مع تركيب مفصل صناعى كادت الأم تفقد صوابها ولم تحتمل الصدمة فسقطت من طولها مصابة بإغماء، ولكن هذه هى إرادة الله ولا راد لها.. ودخل الابن حجرة العمليات وخرج ليخضع لجلسات كيماوى وإشعاعى وطالت مدة العلاج لأكثر من عامين والأب دخله لا يتجاوز ال 400 جنيه وعنده من الأولاد اثنان بخلاف «محمد» المريض والحياة صعبة ولذلك أرسلت الأم تطلب المساعدة والوقوف بجوارهم، فهل تجد؟ من يرغب فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.