* استقرار مصر ضرورة لصالح جميع الأطراف * مصر قادرة على تجاوز كل العقبات والتحديات التى تحاول إعاقتها عن الانطلاق نحو بناء ما يتطلع إليه الشعب فى سلطنة عُمان تواصل الصحافة العمانية تبنى مواقف إعلامية صريحة ومباشرة تؤكد على دعم السلطنة قيادة وحكومة وشعبا لمصر مع حرصها على مساندتها. يأتى ذلك تعبيرا عن السياسات والمواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التى اتخذها على مدار عقود من الزمان والتى تعكس دعمه الكامل لمصر. فى هذا الإطار خصصت جريدة عُمان مقالا افتتاحيا لتناول مستجدات الأوضاع فى مصر. تصدر افتتاحية جريدة عُمان عنوان يقول: (استقرار مصر ضرورة لصالح جميع الأطراف). أكدت الجريدة أن التطورات التى تشهدها الدول الشقيقة والصديقة، تظل شأنا داخليا، تديره شعوبها وقواها السياسية المختلفة، وفقا لأولوياتها ولما تراه محققا لمصالحها فى الحاضر والمستقبل، وفى إطار تقييمها - هى بالطبع - لما تواجهه أو تتعرض له من تحديات، إلا أن الترابط العميق بين دول وشعوب المنطقة من ناحية، والتأثير المتبادل، والمتزايد لما يقع فيها من أحداث وتطورات على بعضها البعض من ناحية أخرى، والأهمية الكبيرة التى تمثلها مصر للمنطقة وشعوبها، يفرض فى الواقع الانتباه، بل والاهتمام الى حد كبير بما يجرى من تطورات وإحداث متسارعة الآن فى مصر، على نحو يفرض الاهتمام والمتابعة عن كثب، لأنها ستؤثر بالضرورة على كل دول وشعوب المنطقة بشكل أو بآخر. أشارت جريدة عُمان إلى أن جموع كبيرة من الأشقاء فى مصر احتفلت فى الخامس والعشرين من يناير، ومن المفارقات أن هذه الاحتفالات حدثت بينما هناك من يسعى إلى نشر الفوضى، وبث الفزع والخوف وذلك من خلال اللجوء الى أعمال تدينها الشرائع السماوية والنواميس الإنسانية والقوانين الدولية، بل والأخلاقيات والقيم الحضارية التى يلتقى عليها البشر جميعا، والتى تؤكد على السلام والتعايش والاستقرار، كضرورة لا غنى عنها للبناء والتنمية على امتداد العالم. وأضافت الصحيفة أن السلطنة تؤكد على أهمية استقرار الشقيقة مصر، دولة وشعبا، فى مواجهة ما تتعرض له وتمر به فى هذه الأوقات الصعبة. وأكدت جريدة عُمان أن مصر الشقيقة قادرة على مواجهة هذه الظروف، وتجاوز كل العقبات والتحديات التى تحاول إعاقتها عن الانطلاق نحو بناء ما يتطلع إليه الشعب المصرى الشقيق، فإنه من المعروف على نطاق واسع أن استقرار وامن مصر، هو استقرار لكل المنطقة من حولها، كما انه أمر يصب فى مصالح كل الأطراف. *** إن ما تذكره صحافة السلطنة لا يمكن النظر اليه بوصفه بمثابة «رؤية إعلامية» إنما يعد بمثابة تعبير صادق وأمين ودقيق عن مواقف وتوجهات الشعب العمانى الشقيق بقيادة السلطان قابوس.