فى تأثير واضح للسياسة على السياحة، أدى توتر العلاقات بين مصر وتركيا على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان وتدخله فى الشئون المصرية، وعدم اعترافه بثورة 30 يونيو، إلى عزوف شركات السياحة والفندقة المصرية عن المشاركة فى فعاليات معرض EMITT المتخصص فى صناعة السياحة والذى أقيم فى اسطنبول، وهو يعد خامس أكبر معرض سياحى فى أوروبا ويشهد مشاركة واسعة فى وكالات التنمية، وشركات السياحة والمتخصصين فى هذا القطاع من مختلف أنحاء العالم. وقال أحمد على مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة فى تركيا واليونان ودول البلقان، إنه فوجئ بإلغاء أصحاب الشركات السياحية والفنادق تعاقدها مع الشركة المنظمة للمعرض، لاعتراضهم على سياسية رئيس الوزراء التركى تجاه مصر. وأكد أن الجهات التى شاركت فى الجناح المصرى المقام على مساحة 182مترا هذا العام، هما وزارة السياحة وشركة مصر للطيران فقط . وأضاف على: أنه رغم التوترات السياسية التى بين، إلا أن عدد السياح الأتراك الذين زاروا مصر بلغ 52 ألف سائح تركى عام 2013 بنسبة انخفاض 11% مقارنة بعام 2012، حيث بلغ عدد السياح 58 ألف سائح، مما يؤكد أن مصر ستظل مقصدا سياحيا مهما للأتراك، وأن الحركة السياحية ستعود إلى معدلاتها الطبيعية خلال الفترة المقبلة. وأشار مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بتركيا، أنه تم تدشين حملة ترويجية ب 3 مولات كبرى بإسطنبول بجميع شاشات العرض، حيث يبلغ عدد رواد المولات ما يقرب من 4.5 مليون مواطن، مشيرا إلى أن الإعلان يستهدف بث رسالة طمأنة للسائح التركى لزيارة المقاصد السياحية المصرية. من جانبه قال تامر الشاعر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية وهو أحد منظمى الرحلات التركية الوافدة إلى مصر أن الشركات والفنادق التى تعمل على السوق التركى لاحظت انخفاض الطلب على السوق السياحى المصرى بنسبة تراجعت إلى 60 %. معللا تراجع نسبة السياحة الوافدة من الجانب التركى لاستشعاره بعدم ترحيب بهم من قبل الشعب المصرى نفسه بسبب الأجواء السياسية بين البلدين. أما هشام زعزوع وزير السياحة قال إنه ضد تراجع اشتراك الشركات السياحية بمعرض الإيميت، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يدرك جيدا أن علاقات الشعوب ليس لها علاقة بسياسات الدول ولابد على الشركات أن تقوم خلال فعاليات المعرض بتوضيح الفرق بين المواطن التركى وحكومته وأن العلاقة ستظل مستمرة بين شعوبنا.