رغم التوتر السياسى الحالى بين مصر ورئيس الوزراء التركى اردوغان الا ان العلاقات السياحية والاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين المصرى والتركى لم ولن تتاثر ليس فقط لان البزيتس لا يعترف بالخلافات السياسية وليس له قلب ولكن لان هناك العديد من الروابط والعلاقات القوية التى تربط بين البلدين على كافة المستويات وفى جميع المجالات. فقد اعلن احمد على مدير المكتب السياحى المصرى فى اسطنبول ان السيحة المصرية متواجدة بقوة فى السوق التركيةحيث يشارك المكتب السياحى فى الدورة الثامنة عشر لمعرض Emitt الذى سيعقد بمدينة اسطنبول فى الفترة من 30 يناير الى 2 فبراير القادم. وقال المستشار السياحى لمصر بتركيا ان وزارة السياحة مع مصر الطيران تشارك بجناح على مساحة 182 متر مربع يمثل الطابع الثقافى لمصر و المقاصد السياحية المختلفة المفضلة السائح التركى و تقدم بعض عروض الفلكلور المصرى من خلال راقص تنورة و حرفى مصرى و سيدة لرسم الحناء لرواد الجناح علاوة على تقديم للفائزين فى مسابقة تقام على هامش المعرض لزيارة مصر بصحبة مرافق للقاهرة و الأقصر و أسوان لتنشيط المنتج الثقافى فى السوق التركى مشيرا الى ان السوق التركى من اهم الاسواق بالنسبة لمصر نظرا لقرب المسافة و وجود طيران مباشر من اسطنبول الى كل المقاصد المصرية من خلال خطوط مصر للطيران و الطيران التركى للقاهرة و الاسكندرية و شرم و الغردقة و نأمل فى بداية رحلات الخطوط التركية لمدينتى الأقصر و أسوان فى اقرب وقت ممكن. واشار الى اننا كقطاع سياحى مصرى نوجه رسالة من خلال المشاركة فى هذا المعرض الى السائح التركى بانه مرحباً به فى مصر و ان السياسة سياسة و علاقة الشعبين المصرى و التركى من قديم الزمان قوية و ستدوم الى الأبد منظمى الرحلات الأتراك ان التعاون المصرى التركى لا يتوقف و نحن نقدم لهم كل الدعم فى حملات مشتركة و تنسيق كامل لعودة معدلات السياحة التركية الى مصر الى سابق عهدها. الجدير بالذكر انه زار مصر فى عام 2013 حوالى 52 الف سائح تركى و نأمل ان يصل العدد فى العام الحالى ال 80 الف سائح. اكدت هيشر إيدن مديرة معرض "إيمت" السياحى الدولى الذى يقام فى مدينة إسطنبولبتركيا والذى تشارك فيه مصر حاليا، أن هناك حالة من التفاؤل سادت جميع صالات وأجنحة المعرض لدى المشاركين من وزارات السياحة والفنادق والشركات من 65 دولة مشاركة بالمعرض، وقالت انها تتوقع سرعة عودة البرامج السياحية إلى مصربعد التحسن الملموس فى الاستقرار الذى يشهده الشارع المصرى، واكدت إيدن إن القطاع السياحى المصرى قوى وناضج ويستطع التغلب على الانحسار السياحى الذى حدث كذلك تعويض الخسائر التى منيت بها السياحة المصرية. ومن جانبه اكد امير فهيم رئيس الوفد الاعلامى والسياحى المصرى المشارك فى معرض الايميت السياحى الدولى ان اهمية لسوق السياحية التركية بالنسبة للسياحة المصرية ليس فقط بالنسبة لجذب المواطن التركي الذي ارتفع مستوي دخله ليصل متوسط دخل الفرد في تركيا الي حوالي 12 الف دولار سنويا فقط وانما لان تركيا وخاصة اسطنبول تعد البوابة الرئيسية لسائحي اوروبا الشرقية واستراليا ودول الشرق الاقصي الي مصر ولذلك فان تكثيف الوجود المصري في تركيا من شأنه جذب المزيد من الحركة السياحية التركية والدولية ايضا فاعداد السائحين الاتراك الذين يزورون مصر مازالت متواضعة للغاية بالمقارنة بالمقاصد السياحية الاخري رغم التقارب الجغرافي والفكري ورغبة العديد من المواطنين الاتراك في زيارة مصر والتي اعتقد ان تأشيرة الدخول التي يقوم المواطن التركي بالحصول عليها في منافذ العديد من الدول هي المرجح الرئيسي للمقاصد الاخري والقضية الوحيدة بالنسبة للسياحة التركية الي مصر. السفير اكرم افنونيلو القنصل التركي بالقاهرة اكد ان بلاده قامت بالعديد من الاجراءات الخاصة بتسهيل الدخول الي تركيا وعلي رأسها تاشيرات الدخول التي تمنحها تركيا لغالبية دول العالم في منافذ الوصول. وقال ان تركيا حريصة علي دعم العلاقات مع مصر في جميع المجالات الاقتصادية وعلي رأسها السياحية مشيرا الي المنطقة الصناعية التركية بالسادس من اكتوبر والمنطقة الجديدة التي يتم انشاؤها حاليا فان ذلك من شأنه تنشيط حركة السياحة الوافدة الي مصر وخاصة سياحة رجال الاعمال والاعياد والعطلات فهناك العديد من الاتراك الذين يفضلون قضاء اجازاتهم في المناطق السياحية المصرية مثل شرم الشيخ كما بدأ توجه جديد نحو السياحة النيلية والاثرية في مصر والتي كانت خارج نطاق اهتمام المواطن التركي الزائر الي مصر.وذلك رغم الخلافات السياسية بين البلدين. وقال ان السفارة التركية بالقاهرة بدأت منح تأشيرات متعددة الزيارة لمدة عام وعامين وذلك في اطار التعاون السياحي باعتبار مصر وتركيا اكبر دولتين سياحيتين في منطقة الشرق الاوسط ولدينا العديد من اتفاقيات التعاون السياحي وهناك العديد من سائحي الاسواق البعيدة الذين يزورون مصر وتركيا في رحلة واحدة. وقال الخبير السياحى الدولى امير فهيم ان مصر تولي للسوق التركية اهمية كبيرة باعتبارها من الاسواق الواعدة وهناك فرص عديدة لتحقيق طفرة في اعداد السائحين وخاصة بعد اقبال الاتراك علي انماط سياحية جديدة وإقامة المناطق الصناعية التركية في مصر.ولم تتاثررغم التوترات السياسية الاخيرة. ولذلك فان وزارة السياحة تحرص علي المشاركة في جميع المعارض والمؤتمرات السياحية التي تقام في تركيا وعلي رأسها معرض EMITT السياحي الدولي الذي يعقد في اسطنبول التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لتركيا وملتقي الحركة السياحية الدولة. حيث تشارك هيئة تنشيط السياحة للمرة الثامنةعشرة علي التوالي في معرض EMITT السياحي الدولي الذي سيقام باسطنبول.