ذكر تقرير صادر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى خلال يناير الماضى أن السد العالى يعتبر أعظم مشروع هندسى شيد فى القرن العشرين، وقد ذكر بالتقرير به كافة المشروعات العملاقة الأخرى. مثل مطار «شك لاب كوك» فى هونج كونج ونفق المانش الذى يربط بين بريطانيا وفرنسا وأكد التقرير الدولى أن السد العالى تفوق على 122 مشروعًا عملاقاً فى العالم. لما حققه من فوائد عادت على الجنس البشرى حيث وفر لمصر رصيدها الاستراتيجى فى المياه بعد أن كانت مياه النيل من أشهر الفيضانات تذهب سدى فى البحر المتوسط عدا خمسة مليارات متر مكعب يتم احتجازها. مكونات السد العالى ويقول التقرير بعد دراسات وأبحاث عالمية عديدة تم تصميم السد العالى بحيث يكون من النوع الركامى ومزود بنواة صماء من الطفلة وستارة رأسية قاطعة للمياه حيث أن منسوب قاع السد 85 مترا منسوب قمة السد، 196 مترا طول السد عند القمة 3830 مترا طول السد بالمجرى الرئيسى للنيل 520 مترا عرض قاعدة السد 980 مترا عرض السد عند القمة 40 مترا عمق ستارة الحقن الرأسية 170 مترا بحيرة التخزين حيث تكون المياه المحجوزة أمام السد العالى بحيرة صناعية كبيرة خصائصها كالتالى:طول البحيرة 500 كيلو متر متوسط عرض البحيرة 10 كيلو متر سعة التخزين الكلية 162 مليار متر مكعب سعة التخزين الميت 32 مليار متر مكعب وتوجد محطة الكهرباء عند مخارج الأنفاق حيث يتفرع كل نفق إلى فرعين مركب على كل منهما توربينة لتوليد الكهرباء: عدد التوربينات 12 توربينة قدرة التوربينة 175 الف كيلو وات القدرة الإجمالية للمحطة 2.1 مليون كيلو وات الطاقة الكهربية المنتجة 10 مليار كيلو وات ساعة سنويا وفى الستينيات حينما شرعت مصر فى بناء السد العالى وتبين وقتها أن المياه ستغرق المعابد الفرعونية المقامة هناك نتيجة بناء السد ومنها معبد رمسيس فى أبو سمبل. كانت مصر اتجهت إلى اليونسكو تطالبه بجمع التبرعات لإنقاذ معبد رمسيس الثانى إلا أن الاتحاد السوفيتى الذى ساهم فى بناء السد رفض جمع تبرعات لإنقاذ معابد أثرية حسب أيديولوجيته فى ذلك الوقت أما أمريكا فكانت علاقات عبد الناصر بها سيئة للغاية ، وبعد مباحثات وافق الرئيس الأمريكى وأرسل موافقته للجنة بالكونجرس لكى تقر المشروع إلا أن رئيس اللجنة رفض المشروع مستنكراً أن تتبرع أمريكا ب 11 مليون دولار لمستر رمسيس أى التبرع لإنسان اسمه رمسيس وسارع وزير الثقافة بالاتصال بكل المسئولين فى أمريكا لشرح الأمر بأن مستر رمسيس هذا ماهو إلا معبد ضخم عمره 1244 عاماً قبل الميلاد والذى تم اكتشافه عام 1817 من الرمال التى كانت تغطيه ، ووافقت لجنة الكونجرس على مشروع مستر رمسيس وجاء الوزير حاتم وعلى مسئوليته الخاصة بمشروع اعتماد 11 مليون دولار لبدء تنفيذ المشروع فى مجلس الشعب وحصل على موافقة المجلس. وبعد أن تبرعت الولاياتالمتحدةالأمريكية بمبلغ عشرة ملايين دولار لإنقاذ آثار أبو سنبل من الغرق ، وتقديراً من مصر لهذا التبرع وافق جمال عبد الناصر على عرض بعض آثار {توت عنخ آمون} فى الولاياتالمتحدة ، كما تقرر إرسال تمثال صغير لأحد النبلاء من عصر توت عنخ آمون كهدية خاصة للبيت الأبيض.