بكل شجاعة وإصرار خرجت رسالتهم واضحة لكل خفافيش الظلام فى الداخل والخارج «لن ترهبنا مخططاتكم ولن يكبلنا صوت صياحكم» صرخة مدوية انطلقت من قلب كل مصرى خرج فى صباح يوم 14 يناير الجارى ووقف فى طابور طويل بطول ليالى الحزن والألم التى كان يقضيها بعد فقدان كل شهيد عملية إرهابية هنا أو هناك، وقف المصريون جمعيا جنبا إلى جنب يطلبون الخلاص ويعلنون بإرادة كاملة كلمتهم فى دستورهم الجديد الذى يضع اللبنة الأولى فى بناء الدولة الجديدة بعد رحيل نظام كان يريد خطف مصر إلى مصير مجهول، وجاءت الاستجابة لهذه الإرادة بنسبة موافقة تاريخية فى ظل اجراءات تغلفت بالشفافية والنزاهة لتقطع الطريق على كل من يشكك ويكذب فى إرادة مصرى قرر وأراد ونفذ. *** خلال الاستفتاء على دستور 2014 القوات المسلحة والشرطة تحمى إرادة الشعب ========================================== أكدت عمليات تأمين الاستفتاء على الدستور من جانب القوات المسلحة والشرطة أن الحفاظ على إرادة الشعب المصرى هو إحدى المهام الرئيسية للقوات المسلحة حيث كثفت القوات المسلحة ووزارة الداخلية استعداداتهما لتأمين المواطنين خلال عملية الاستفتاء على الدستور يومى 14 و15 يناير الجارى ليتحول الاستفتاء إلى عرس مصر، وقد انتشرت جميع عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية داخل 352 لجنة عامة و11042 مركز و30317ٍ مقرًا انتخابيًا على مستوى الجمهورية لتأمين أكثر من 52 مليونًا و742 ألفًا و139 ناخبًا من أبناء الشعب المصرى خلال الإدلاء بأصواتهم فى مشروع الدستور الجديد. وفشلت مخططات الجماعة الإرهابية فى التأثير على عمليات التصويت بعد نجاح القبضة الأمنية من الجيش والشرطة فى تأمين المقار الانتخابية والناخبين. وانتشرت عناصر التأمين أعلى البنايات والمدارس وفى الشوارع بمحيط المقار الانتخابية. ففى نطاق القاهرة الكبرى والذى يضم العدد الأكبر من الأصوات الانتخابية، انتشرت قوات المنطقة المركزية العسكرية مدعومة بعناصر من القوات الخاصة والشرطة العسكرية لتأمين أكثر من 22 مليونًا و 154 ألف ناخب وذلك بالتنسيق والتعاون مع عناصر الشرطة المدنية ودفع الدوريات المتحركة لتأمين محيط اللجان من الخارج. كما انتشرت عناصر من القوات البحرية وقوات المنطقة الشمالية العسكرية لتأمين عملية الاستفتاء داخل 1859 لجنة بمحافظة الإسكندرية و1727 لجنة بمحافظة الغربية و1939لجنة بالبحيرة و1152 لجنة بمحافظة كفر الشيخ والتى يصل إجمالى عدد الناخبين بهذه المحافظات إلى 11 مليونًا و 749 ألفًا و 229 مواطنًا. كما تسلمت عناصر الجيش الثانى الميدانى 83 لجنة عامة و 2418 مركزاً و2834 مقراً انتخابياً منها 2171 لجنة بمحافظة الدقهلية و2208 لجان بالشرقية و 543 لجنة بدمياط و 417 لجنة بالإسماعيلية و254 لجنة ببورسعيد و139لجنة بمحافظة شمال سيناء بإجمالى 9 ملايين و 777 ألفًا و921 مواطنًا. بينما انتشرت قوات الجيش الثالث الميدانى لتأمين الاستفتاء 711 ألفًا و 914 مواطنًا داخل 224 لجنة بمحافظة السويس و 40 لجنة بجنوب سيناء و 158 لجنة بمحافظة البحر الأحمر. وفى صعيد مصر قامت المنطقة الجنوبية العسكرية بالانتشار داخل 60 لجنة عامة و2045 مركزًا و 2317 مقرًا انتخابيًا بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد وذلك لمساندة الشرطة المدنية فى تأمين أكثر من 147 ألفًا و 525 مواطنًا خلال عملية الاستفتاء. وخلال اليوم الأول تفقد الفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى العملية الانتخابية بعدد من اللجان والاطمئنان على الاستعدادات الأمنية والتيسيرات المقدمة للمواطنين فى محيط اللجان. وخلال تفقده للجان مدرسة المقريزى التجريبية المشتركة ومدرسة الخلفاء الإعدادية بنين بمصر الجديدة استقبلته الجماهير بعاصفة من الهتافات الحماسية والزغاريد معبرين عن فرحتهم بالعرس الديمقراطى الذى تشهده مصر. واستمع إلى شرح من القائمين على لجان الاستفتاء عن سير العمل والتدابير والإجراءات التى تم إعدادادها لاستقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم . وفى نهاية الجولة قام الفريق أول السيسى بمصافحة عدد من الناخبين الموجودين بمحيط اللجنة، ودعا جميع المواطنين للاطمئنان والنزول بقوة للتعبير عن إرادتهم وتسطير مرحلة جديدة لبناء دولة ديمقراطية حديثة ترضى جميع المصريين. كما حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على المتابعة الدقيقة لتنفيذ كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بتنظيم عملية الاستفتاء على مستوى الجمهورية من خلال مركز العمليات الدائم للقوات المسلحة والمركز الإعلامى العسكرى الذى قامت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بتطويره بناء على توجيهات السيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ليكون بمثابة منظومة إعلامية متكاملة تعمل وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية العالمية لمتابعة كل ما ينشر عن عملية الاستفتاء بوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية محلياً ودولياً على مدار الساعة، وربط المركز الإعلامى بمركز العمليات الرئيسى للقوات المسلحة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء لسرعة رصد واكتشاف المواقف الطارئة وإبلاغها لجهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات المناسب حيالها. كما تم دفع العديد من أطقم العمل النفسى والمعنوى فى نطاق القاهرة الكبرى والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية للمشاركة فى توعية المواطنين وتوثيق عملية الإستفتاء على الدستور. وعززت عناصر القوات المسلحة المدعومة بعناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات من انتشارها الأمنى للتصدى لأى أعمال عدائية تؤثر على عملية الاستفتاء ونشر العديد من الدوريات الأمنية بالطرق والمحاور المرورية، والاحتفاظ باحتياطيات قريبة للتدخل السريع فى حالة المواقف الطارئة لتوفير الأمن والأمان للمواطنين فى محيط اللجان. كما كثفت طائرات المراقبة الأمنية التابعة للقوات المسلحة طلعاتها الجوية لمراقبة سير العملية الانتخابية والإجراءات الأمنية المتخذة ونقل صورة حية لمركز العمليات الرئيسى للقوات المسلحة ومراكز العمليات فى نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية. كما تفقد الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة سير العملية الانتخابية بعدد من اللجان بمحافظات السويسوأسيوط والبحر الأحمر والاطمئنان على الاستعدادات الأمنية والتيسيرات المقدمة للمواطنين فى محيط اللجان. وخلال تفقده لعدد من اللجان استمع إلى عدد من المواطنين والقائمين على لجان الاستفتاء عن سير العمل والتدابير والإجراءات التى تم إعدادادها لاستقبال الملايين من المواطنين للإدلاء بأصواتهم على مدار اليومين .. وكان سيادته قد قام بجولة تفقدية لعدد من لجان محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد. وقد وجهت القوات المسلحة رسالة شكر مع نهاية ملحمة الاستفتاء للشعب المصرى قالت فيها «فى تاريخ مصر ومسيرة شعبها العظيم مشاهد ومواقف مجيدة وفارقة لا تحصى، استقرت فى سجل المجد والخلود. إن مشاهد اليومين الخالدين تشير بوضوح إلى دلالات حاسمة .. فمشهد المرأة المصرية جدة وأما وابنة سيظل فى التاريخ رمزاً على وعى المرأة المصرية وتحديها الجسور لكل محاولات الظلاميين حرمانها من دورها عبر التاريخ فى العمل والنضال والمشاركة فى صنع المستقبل .. وإن مشاهد الآباء والأجداد لهو رمز مؤثر مبين ومشع بالحكمة المستنيرة، وكأنه توصية للأجيال الجديدة، أن احذروا واعملوا وكونوا أفضل منا وعيا واستنارة وجسارة ... وإن مشاهد الشباب لهو رمز واضح على مصر الشابة القوية التى تصنع مستقبلها بسواعدهم الفتية. وقبل ذلك كله وبعده كان مشهد أبناء القوات المسلحة مع رجال الشرطة والأمن قيادة وضباطا وضباط صف وجنودا، آية ناصعة الدلالة على حبهم للوطن وأمانتهم وقدرتهم على الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ، وعلى قداسة التزامهم بأداء رسالتهم بقوة وحكمة».