تصاعدت أعمال العنف التى اندلعت فى جنوب السودان منذ الأحد الماضى، وامتدت من جوبا العاصمة إلى ولاية جو نجاى، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع أكثر من 500 قتيل ونحو 800 مصاب. بدأت الاشتباكات بين عدد من الجنود المنتمين لقبيلة النوير التى ينتمى إليها نائب الرئيس ريك مشار وجنود قبيلة الدينكا التى ينتمى إليها الرئيس سيلفاكير، شمل إطلاق النار الأسلحة الثقيلة وتم فرض حظر التجول فى العاصمة جوبا. ودعت ممثلة الأممالمتحدة فى جنوب السودان هيلدى جونسون سكان جنوب السودان لتفادى أية اعمال عنف على أساس إثنى أو قبلى. وكان الرئيس سيلفاكير قد أعلن إحباط محاولة انقلاب بينما نفى ريك مشار وجود انقلاب، وفسر ما جرى بأنه سوء تفاهم بين الحرس الرئاسى، وأكد أنه لا هو ولا أى مسئول فى الحركة الشعبية له علاقة بالانقلاب المزعوم. وقد قامت السلطات فى جنوب السودان باعتقال عشر شخصيات سياسية كبيرة، وتجرى ملاحقة ريك مشار من بين المعتقلين ريبكا قرنق أرملة زعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان الراحل جون قرنف. وأعلن بيان لبعثة الأممالمتحدة فى جوبا أن أكثر من 13 ألف شخص لجأوا إلى مجمع مبانى الأممالمتحدة، كما حثت السفارة الأمريكية موظفيها بالبقاء فى منازلهم من أجل الحفاظ على سلامتهم. ومن جانبها أكدت الخارجية المصرية أن الجالية المصرية فى جنوب السودان «بخير»، وأنها تتابع بدقة تطورات الأوضاع عبر السفارة المصرية.