آلاف الاشخاص إثر لجوئهم إلى مجمع مبانى الأممالمتحدة فى جنوب السودان هربا من الاشتباكات تجددت الاشتباكات بين عدد من جنود الجيش في جنوب السودان بعد ساعات من إعلان الرئيس سلفا كير إحباط "محاولة انقلاب" قام بها أنصار نائبه السابق ريك مشار الذي أقيل من منصبه في يوليو الماضي. واستؤنف إطلاق النار في وقت متأخر من مساء أمس الأول بالعاصمة جوبا التي فرض فيها حظر التجول وشمل إطلاق النار أسلحة ثقيلة في بعض الأحيان وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن إطلاق النار وقع بالقرب من مقر قيادة الجيش في وسط جوبا وفي منطقة جنوب غرب العاصمة تضم مبني وزارة الأمن القومي وفي ثكنة عسكرية في حي جوديل 2 غرب جوبا. وانتشرت الآليات العسكرية في الشوارع التي خلت من المواطنين. وأعلن بيان لبعثة الأممالمتحدة في جوبا أن 10 آلاف شخص لجأوا إلي مجمع مباني الأممالمتحدة الذي ذكر مسئول بالأممالمتحدة رفض ذكر اسمه أنه أطفأ أنواره لتفادي جذب الانتباه. ودعت ممثلة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون سكان جنوب السودان لتفادي أية أعمال عنف علي أساس إثني أو قبلي. وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إنهم سمعوا إطلاق أعيرة نارية من جديد في ضاحية توبنج وهو نفس ما ذكرته السفارة الأمريكية في جوبا عبر صفحتها علي موقع تويتر وحثت السفارة الجميع علي البقاء في منازلهم والحفاظ علي سلامتهم وأضافت أن شبكات الهاتف المحمول لا تعمل في أنحاء العاصمة. من جانبه أكد وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين في تصريحات لوكالة أنباء اسوشيتدبرس تجدد الاشتباكات في العاصمة مشيرا إلي اعتقال 5 من القادة السياسيين ليس بينهم ريك مشار الذي أوضح الوزير أنه مختبئ حاليا. من جهة أخري أعلن وزير الدولة لشئون الصحة في جنوب السودان مقتل 26 شخصا وإصابة 140 آخرين نتيجة الاشتباكات. في حين نقلت صحيفة اليوم التالي السودانية عن مصادر أمنية بجنوب السودان قولها إن أعداد القتلي وصلت إلي 300 ضابط وجندي من قوات الحرس الجمهوري. وأشارت المصادر إلي اعتقال ريبكا قرنق أرملة زعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان الراحل جون قرنق ونائب وزير الدفاع مجاك اقوت ووزير الداخلية السابق قرش مرجحة فرض الإقامة الجبرية علي عدد من قادة مجلس التحرير الجنوبي. ووصف وزير الإعلام والبث بجنوب السودان مايكل مكوي محاولة الانقلاب الفاشلة بالتمرد الذي قام به ريك مشار للاستيلاء علي السلطة بالقوة بدلا من الحسم بالوسائل الديمقراطية. كانت الاشتباكات قد بدأت ليل الأحد الاثنين داخل الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي قاد التمرد خلال الحرب الأهلية ضد السودان في الفترة من 1983 و حتي 2005 قبل أن يصبح الجيش الوطني لجنوب السودان منذ استقلاله عام 2011 ووقعت الاشتباكات بين عدد من الجنود المنتمين لقبيلة النوير التي ينحدر منها ريك مشار وجنود من قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس سلفا كير.