على امتداد خريطة العالم تتواصل المبادرات والجهود التى تقوم بها سلطنة عُمان للإسهام فى إثراء حوار الحضارات العربية والغربية تعبيرا عن اهتمام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بدعم مختلف آليات التعاون ما بين الدول والشعوب. فى هذا الإطار قدم مركز السلطان قابوس الثقافى بواشنطن دعما ماليا إلى المتحف الوطنى للفن الأفريقى يقدر ب 1.8مليون دولار وذلك لدعم البرامج المشتركة التى تتناول الفنون والثقافة فى عُمان وشرق أفريقيا. وسيبدأ المتحف - اعتباراً من مطلع العام المقبل - تنظيم سلسلة من البرامج السنوية للربط بين ثقافات المحيط الهندى من عمان إلى شرق أفريقيا، وستسلط الضوء على الصلات والروابط الثقافية بين بلدان الشرق وشمال القارة السمراء، وكذلك الثقافات السائدة فى منطقة الشرق الأوسط. من جانبها ألقت السفيرة حنينة بنت سلطان المغيرية سفيرة السلطنة لدى الولاياتالمتحدة كلمة أكدت فيها على عمق اهتمام السلطنة بدعم المجالات الإبداعية والثقافية والفنية على أساس أنها تعتبر من أهم الجسور تدعم الصلات ما بين الشعوب فى جميع أنحاء العالم وتتأسس عليها العلاقات الجيدة. وأكدت أنه سيتم توحيد جهود مركز السلطان قابوس الثقافى بواشنطن مع المتحف الوطنى للفن الأفريقى وذلك لإطلاق برنامج مشترك يستمر تنفيذه على مدى عدة سنوات. فى سلوفينيا: سلطنة عمان تنظم المحطة 36 لمعرض «رسالة الإسلام للعالم» على صعيد آخر وفى خطوة عربية مهمة لإثراء حوار الحضارات الإسلامية والغربية نظمت سلطنة عمان معرض «رسالة الإسلام من عمان» فى محطته السادسة والثلاثين حول العالم. وقد أقيمت بمقر البلدية التاريخى للعاصمة السلوفينية. تشرف على هذه المعارض وزارة الأوقاف والشئون الدينية. من جانبه أكد الشيخ أحمد بن سعود السيابى الأمين العام بمكتب الإفتاء بسلطنة عمان أن معرض «رسالة الإسلام من عمان إلى العالم» هى رسالة وفاء وحب وسلام وتؤكد على دور السلطنة فى مد الجسور ما بين الشرق والغرب ونشر تعاليم الإسلام السمحة. وأكد نجاد جرابوس مفتى سلوفينيا فى كلمته خلال حفل الافتتاح أن المعرض له أهمية كبرى بوصفه أول معرض من هذا النوع يقام فى سلوفينيا لكى يقدم رسالة ثقافية قوية عن التسامح وحقوق الإنسان والحريات فى الإسلام. من جانبه رحب الرئيس السابق لسلوفينيا دانيلو تورك بتنظيم المعرض مشيدا بالدور الكبير الذى تقوم به السلطنة فى مجال التسامح والتفاهم والعيش المشترك، مؤكداً أن هذا المعرض سيفتح آفاقا رحبة لتوطيد العلاقة بين العالم الاسلامى والغرب لأن السلطنة تتميز بالتسامح الدينى واحترام الآخر وتقدير المقدسات والأديان جميعا ، مشيراً إلى أن هذا المعرض سيعرف الشعب السلوفينى بسلطنة عمان مما سيكون له أثره الايجابى فى التبادل السياحى بين البلدين.