فى ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطينى واستمرار عمليات التوسع الاستيطانى وسجن الأسرى، أقيمت فعاليات إحياء اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى ومواصلة دعمه ومساندته من أجل نيل حريته واستقلاله بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. أكد فتحى الدبابى - نائب مدير المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة - أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تدين كافة الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية التى تهدف إلى طمس ملامح الدولة الفلسطينية وبخاصة مشروع «برافر» الذى يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من صحراء النقب وهدم القرى الفلسطينية وتهجير هذه القرى وتفريغها من سكانها وتجميعهم فى أماكن يسهل على الكيان الصهيونى السيطرة عليهم وإخضاعهم،حتى يتيح لإسرائيل الاستيلاء على أراضى النقب، واستثمار هذه الأرض والسيطرة عليها. وقال الدبابى فى تصريح خاص ل « أكتوبر أن إصرار السلطة الفلسطينية على الاستمرار فى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى رغم عدم وجود أية نتائج إيجابية للتأكيد أمام العالم على عدم جدية إسرائيل فى التفاوض من أجل الوصول إلى السلام. مؤكدا أن الشعب الفلسطينى يتفاوض على سيادة الأرض وقيام دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف مذكّراً فى هذا الخصوص بالقرارات الدولية بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب بالأممالمتحدة وموقف الأمانة العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية فى (لاهاى) تعتبر كل أشكال الاستيطان باطلة ولاغية. وقال إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى حصل على الدعم العربى للتحرك يتحمل مسؤولية كبيرة للغاية. وطالب الدبابى الولاياتالمتحدة كعضو رئيسى فى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومسئولة عن عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالعمل على أنقاذ المفاوضات مشددا على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون منزعج من الوضع الفلسطينى الخطير الناتج من التزايد فى النشاطات الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. وبدورها أكدت السفيرة مى طه خليل- مدير إدارة فلسطين فى وزارة الخارجية المصرية على موقف مصر الثابت بضرورة أن تفضى المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وفق الجدول الزمنى المحدد، إلى قيام دولة فلسطينية على حدود 1967. وشددت على وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطينى وقيادته فى السعى للوصول إلى حل عادل متفق مع قرارات الأممالمتحدة، كما أكدت على ضرورة رفع الصوت عاليا فيما يتعلق بالسياسات الاستيطانية غير الشرعية لخطورتها على الجهود التى تبذل للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية. وقال سفير دولة فلسطين فى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا فى كلمته خلال الاحتفال إن جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطينى على أرضه فى ظل دولة حرة مستقلة وفق القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولى، وكل محاولة لتجاوز هذه الثوابت ستؤدى إلى مزيد من الأزمات فى الشرق الأوسط والعالم. وأضاف الفرا أن فلسطين هى ماضى وحاضر ومستقبل المنطقة بأكملها، وليعلم العالم، وليعلم الاحتلال، أن فلسطين قضية الأمة وستبقى، ولا استقرار من دون فلسطين ولا حرية ولا ديمقراطية مكتملة من دون فلسطين ..فالسلام العادل والشامل لا يكون إلا ب فلسطين.