صورة أرشيفية وأدان الأمين العام للجنة عبدالله كنعان في بيان له الخميس عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء أكثر من 1100 وحدة استيطانية جنوبالقدس. وقال كنعان إن سياسة إسرائيل التهويدية - والتى من أخطرها تهويد الذاكرة الوطنية الفلسطينية والعربية الإسلامية للشعب العربي الفلسطيني - تشكل خرقا فاضحا لأحكام القانون الدولي والإنساني وانتهاكا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى تلزم الدولة المحتلة بواجبات محددة تجاه الشعب المحتلة أراضيه. وأشار إلى أن إسرائيل بإجراءاتها الاستيطانية والتهويدية تدير ظهرها للإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية وهيئة الأممالمتحدة وقراراتها ذات الصلة بعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وطالب كنعان صناع القرار العربي ببدء تحركات سياسية ودبلوماسية على مستوى دولي وخاصة فى الولاياتالمتحدة لإجبار إسرائيل على الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره بما ذلك حقه فى إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو فى العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وأن تكون ذات سيادة كاملة إضافة إلى ضرورة الاعتراف بها عضوا كاملا في الأممالمتحدة. من جانبه أكد وزير الشئون الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أن مصداقية مجلس الأمن الدولى باتت على المحك , وأنها ستعتمد على الطريقة التى سيتعامل بها مع طلب فلسطين بالانضمام إلى الأممالمتحدة لتصبح الدولة رقم 194 فى المنظمة الدولية إضافة إلى وقف الاستيطان تماما. وأفاد المالكى بأن المحاولات الأوروبية والأمريكية واللجنة الرباعية الدولية التى جرت قبل تقديم الطلب الفلسطينى كان هدفها التوصل إلى عدد من المقترحات من أجل العودة للمفاوضات مجددا ووقف المسعى الفلسطينى الخاص بالتوجه إلى الأممالمتحدة لدرجة أن بعض الدول بدأت تتحدث عن هذه المفاوضات وليس عن طلب عضوية فلسطين. وأوضح أن الفلسطينيين قد ذهبوا للأمم المتحدة لإظهار فشل المفاوضات وعجز الوسيط الأمريكى فى إحلال السلام , وضرورة البحث عن راعى جديد للمفاوضات تتمثل فى المجتمع الدولى بالإضافة إلى إعادة ملف فلسطين إلى أولويات المجتمع الدولى .