أكد اللواء محمد ربيع الدويك مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن هناك عناصر موالية لنظامى «مبارك» و «مرسى»، مازالت تعمل فى وزارة الداخلية، مشددًا على أن تلك العناصر تلعب دورًا سلبيًا فى الأداء الأمنى. وطالب «الدويك» بتدريس علم حقوق الإنسان والتواصل الاجتماعى فى الوزارة، مشيرًا إلى أن عدم الشفافية وتفشى الفساد مازال مستمرًا بعد ثورتين. وعن الواقع السياسى المصرى ومايتضمنه من دعوات المصالحة الوطنية وأداء الأحزاب وغيرها تحدث دويك ل «أكتوبر» فى السطور القادمة. * ما أبرز الأسماء التى ترشحها لقيادة البلاد فى المرحلة القادمة؟ ** هناك نجوم لمعت فى سماء مصر الثورة المصرية وآن الأوان لكى تقود مسيرة دخول مصر عصر الحداثة وهم د. صلاح جودة الذى قدم أربعين مشروعًا اقتصاديًا، لكى تبلغ مصر صدارة الدول المتقدمة وهو مشروع ثورى لرئاسة الوزراء. م. حمدى الفخرانى الذى جاهد وحارب الفساد بالدولة والمؤسسات فى عهد المخلوع الأول والثانى وهو يصلح لوزارة العدالة الانتقالية و د.ممدوح حمزة وهو أحد مؤسسى ثورة 25 يناير مقدمًا روحه وماله من أجل مصر الثورة ود. أحمد وراج وهو ثورى يشهد له كل من فى الميدان ود. جمال زهران وهو صوت ثورى صادق وناضج ، و. جورج إسحاق ?هو مناضل حقًا فى القديم والحديث فى عهد المخلوعين و د. جابر نصار و د. عمار على حسن.و أبو العز الحريرى. ومحمد عبد الوهاب. و عميد حسن حمودة. و د. حسن نافعة. و د. سيف عبد الفتاح. * وماذا عن مرشحى الرئاسة السابقين؟ ** د. محمد البرادعى. د. عبد الله الأشعل. د. أيمن نور. د. سليم العوا. د. عبد المنعم أبو الفتوح وعدد من مدعى النشاط السياسى والبرلمانى وخاصة فى قطاع الصحافة والإعلام يعد لهم دور فى الحياة السياسية بعد الثورة خاصة أنهم لعبوا دور المتحولين بكل بجاحة ونسوا أنهم كانوا يدافعون عن المخلوعين بحجة الدفاع عن الرموز الشرعية وفى الحقيقة يدافعون عن مصالحهم الشخصية. * ما رأيك فى المشهد الأمنى اليوم؟ ** الأداء الأمنى بصفة عامة يجب أن يضاعف اليوم ويشمل العناصر الآتية: أولًا جمع المعلومات والتحريات والقدرة على الاختراق قبل الاحتراق فى نيران العمليات الإرهابية النوعية التى تتطور من يوم لآخر. ثانيًا أسلوب المواجهة وأقول لابد من إعمال نصوص القانون التى تحدد حالات السلاح فلابد من استخدام السلاح فى حالة مواجهة السلاح دفاعًا عن النفس وفى حدود الدفاع الشرعى وفى حدود ضبط مرتكبى الجنايات. * ما رأى سيادتكم فى الأصوات التى تتطالب بالمصالحة الوطنية؟ وتأثيرها الأمنى؟ ** إن الإجابة على هذا السؤال تقتضى سوالًا آخر وهو هل يوجد عاقل فى العالم يفكر فى عقد صلح بين مواطنين عزل وإرهابى قاتل هل ستتم المساواة فى أى مكان فى العالم بين الضحية والجلاد؟ * ما رأيك فيما يسمى بمكافحة الفساد ومبادىء الشفافية؟ ** للأسف الشديد بصفتى ضابط أمن عام وبحث جنائى ومتابع للرأى العام والأحداث الداخلية والخارجية أقول أن مستوى مصر على مستوى العالم فى تفشى الفساد وعدم الشفافية تقدم فى المستوى ولم يتراجع فمعظم القائمين على الأجهزة الرقابية شخصيات مكررة من الرجال فمثلا البنك المركزى فيه قيادات ثورية وكأنهم محكوم عليهم ألا يخرجوا للسطح لمكافحة الفساد ومن أروع أمثلتها المحاسب ياسر الدرغام فى البنك المركزى المصرى فهو دم جديد وواجهة ثورية طاهرة كافح الفساد دون ملل. وأيضًا كان فى الجهاز المركزى للمحاسبات وكيلان ظلا يحاربان الفساد فى ?جهزة الإعلام والمؤتمرات حتى جنبت أصواتهم وبُحت حناجرهم أما الفساد فى الحكم المحلى فكل الدلائل تشير إلى زيادة نسبة الرشاوى فى الإدارات الهندسية ومسئولى خطوط التنظيم والشئون القانونية والمشروعات وتخصيص الأراضى. فيجب أن تكون هناك ثورة لاسترداد ثروات مصر المنهوبة من الشواطىء والأراضى التى تمت فى هيئة صفقات بعيدًا عن أعين الطبقات القادحة والتى لا تستطيع أن تصل إلى أبواب عديد من المحافظات والإدارات المحلية. * ما رأيك فى العمليات الأمنية لمواجهة الإرهاب؟ ** لقد بات واضحًا من كل استطلاعات الرأى أن ألد أعداء مصر هم الإخوان، لقد بات الناس مروعين على أنفسهم وأولادهم وأعراضهم وأموالهم فى كل لحظة من العمليات الإرهابية التى امتدت من الشوارع إلى الجامعات والمدارس إلى قطع الطرق وقنص أفراد الشرطة والجيش درع مصر الواقية والحامية. * ما رأيك فى الحركات الحزبية سواء الأحزاب القديمة والحديثة الحركات الثورية وعلاقاتها بالأجهزة السيادية والأمنية؟ ** تكاد تكون الأحزاب القديمة فى معظمها تعمل فى نطاق التنسيق والتوجيهات الأمنية حتى اليوم والأمل فى إصلاحها ضعيف فمعظمها أليف سياسيًا ويعمل فى نطاق سياسة الصفقات والتكتلات على حساب المواطن البسيط والشريف والأحزاب الحديثة تكاد لا يسمع لها صوتًا ولا يرى لها حركة ناهضة أو رافعة أو مدافعة عن حقوق المصريين والجمعيات والمنظمات الحقوقية بواسطة أيدى المعونة الخارجية والتمويل الدولى أو الداخلى لأهداف طائفية والذى يلمع فى سماء النشاط السياسى هى الحركات الثورية التى قادت ثورة يناير و يونيو على رأسها حركة تمرد المجيدة و?لفريدة ثم ما تابعها من حركات داعمة لترشيح السيسى رئيسى وهى تلمع أمامها إشارات النجاح. * هل ترى أنه مازالت بعض القيادات الأمنية التابعة للنظام القديم موجودة بوزارة الداخلية؟ ** بالقطع إن هناك عناصر موالية للنظام القديم وأيضًا المخلوع الثانى مختبئة داخل وزارة الداخلية وتلعب دورًا سلبيًا فى الأداء الأمنى. * ما هو أحدث ما وصلت إليه الوزارة الداخلية فى المجال الأمنى؟ ** هو الاعتراف بضرورة تدريس علم حقوق الإنسان وعلم التواصل الاجتماعى وتخصيص قيادة أمنية تسمى إدارة التواصل المجتمعى فهو ألزم ما يكون لمنظومة الأداء الأمنى علىجميع المستويات العملية والعلمية.