هناك كثير من العهود تعاهدنا عليه أو تحوَّلناعنها وكان واجبًا أن نلتزم بأن نفى بها، وأوثق هذه العهود هو عهد الله. وهو ميثاق بنى آدم مع الله و ولِدَ الانسان عليه Mوِإذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَL وقال ابن عباس فى قولهMوإذ أخذ ربك من بنى آدم.L: لما خلق الله آدم أخذ ذريته من ظهره كهيئة الذر، ثم سماهم بأسمائهم فقال: هذا فلان بن فلان يعمل كذا وكذا، وهذا فلان بن فلان يعمل كذا وكذا، ثم أخذ بيده قبضتين فقال هؤلاء فى الجنة وهؤلاء فى النار. ويمكن أن نطبق هذا العهد بألا نفعل اى معاصى وأن ندعو إلى الله بالحكمة والموعظة وأن نستحى من الله حق الحياء، وأن نتقى الله فى السر والعلن وأن نكثر من الاستغفار وقراءة القران وأن ننفذ ما أوصى به الرسولy فإذا أمرنا بشىء نأتى منه ما استطعنا وإذانهانا عن شىء ننتهى وأن ننظرإلى الارض بكثرة فمنها خلقنا وفيها نعود وإذا أحببنا نحب لله وإذا كرهنا أن نكره لله وان نخلص فى كل احوالنا ولا نبتغى إلا مرضاته وأن نتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا؟ قيل: يا رسول الله وما ذاك؟ قال: يقول عند كل صباح ومساء: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إنى أعهد إليك فى هذه الحياة بأنى أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك فلا تكلنى إلى نفسى فإنك إن تكلنى إلى نفسى تباعدنى من الخير وتقربنى من الشر وإنى لا أثق إلا برحمتك فاجعل لى عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.