جاءت لحظة الحقيقه، تتضاءل امامها كل التطلعات و الأحلام الشخصيه، و اصبحت المصلحه العليا لمصر هى الهدف الوحيد امام اى مصرى مخلص و مؤمن بدينه و بلده. ما هو المطلوب فى الحظه الحقيقه، المطلوب ان يتوارى كل الآنتهازيين و الغافلين و كدابى الزفه. امامنا خيار واحد و هو ظهور قوه مدنيه مخلصه لا تتطلع الى مناصب او اهداف حزبيه خفيه لن تنفع يلدنا، او شعب مصر الذى يتطلع الى مستقبل افضل. سوف نلام جميعا بعد ان نسقط فى غياهب الآنقسام و نتطلع الى انفسنا و نقول لماذا فعلنا هذا، لماذا نظرنا الى انفسنا فقط، و لم ننظر الى مصر و مصلحتها، المطلوب الآن صحوه سياسيه تقضى على التحزب و الآنقسام حتى لو كان الهدف اختفاء بعض الأحزاب من الخارطه السياسيه، نريد قوه مدنيه واحده، قوه وطنيه مدنيه تقف بالتوازى مع قوة الجيش و الشرطه الوضع الآن هو مواجهه بين الجيش و الشرطه من ناحيه و جماعات الأرهاب من ناحيه اخرى، و القوى المدنيه تدعى انها مشغوله تستعد للأنتخابات و تتحدث فى خجل عن الآنتخابات المحتمله و التحالفات الآنتخابيه المزمعه. و الواضح ان غالبيه الشعب المصرى اصبحت لا تنظر بثقه للقوى المدنيه و معهم كل الحق، شخصيات اعلاميه فقط لم تفعل تواجدها الحزبى و السياسى. قد يقول البعض اننى منهم، نعم و أوجه هذا النقد بل الأستياء الى نفسى و كل من يعمل او يدعى انه سياسى و ينتمى الى احد الأحزاب. نقترب من بعضنا بحزر و تشكك، لقد ان الأوان لأسقاط كل بوادر الحذر و التشكك، ان الأوان للأصطفاف كقوة مدنيه واحده، لن يغفر لنا الشعب المصرى هذه الفتره التى اهدرناها بترهل من اجل مصلحة احزاب لم تكن لها قائمه و تدعى انها احزاب سياسيه و تتطلع الى الدخول الى البرلمان، و تحلم بتشكيل حكومه فى المستقبل القريب . أحلم بحركة مدنيه وطنيه خالصه تقدم شخصيات ووجوه جديده بعيده عن العك السياسى التى ازدحمت به الساحه خلال الأعوام القليله الماضيه. حركه مدنيه وطنيه تقف مع و بجوار و خلف جيشنا الوطنى، لن يستقيم الحال بأن يقود الجيش وحده الحركه الوطنيه ، نحن و الجيش فى حاجه الى حركه مدنيه قويه نابعه من قوة مصر و حضارتها و ثقافتها و ريادتها فى المنطقه . الخطر كبير و سأظل أرفع رايه التحذير و لن اقبل بغير صحوه وطنيه حقيقيه ، تعد من الآن لحشد المصريين وراء الدستور، ثم الدخول بقوه و ثقه للأنتخابات البرلمانيه القادمه. نحن على ابواب الفوضى غير الخلاقه، و يجب ان يجتمع هذا الوطن على موقف واحد اركانه، جبهه مدنيه، وطنيه، جيش وطنى، شرطه وطنيه، و اذا فقدنا اى ركن من هذه الأركان سندخل مرحله من الفوضى لا نهايه لها. اما عقلاء هذا الوطن فقد يكون همهم الوحيد من الآن هو العمل على تحقيق هذا الحشد و تقويه الأركان الثلاثه لمصر، اذا تحقق الوفاق الوطنى بين الأركان الثلاثه، سيتقدم الفصيل المنشق عن حضن الوطن بمبادره للعوده و ستكون عودته بالشروط التى يتقبلها المجتمع المصرى باركانه الثلاثه القويه و انصح بأن تتوقف كل ارهاصات المصالحه التى تصدعنا الآن اما مصر فقد ابتليت ببعض الشخصيات التى تعرف نفسها، و انها اصبحت غير صالحه للعمل السياسى فى المرحله القادمه و الأهم انهم يعرفون انفسهم و عليهم من الآن ان يبحثوا عن الخروج الأمن، و حتى الآن يمكنهم ذلك و ببساطه الآنسحاب بهدوء من المشهد و لن يبكى عليهم احد. مصر الجديده هى ما نتطلع إليه ، مصر التنميه و الأستقرار و الحفاظ على الأمن القومى، مصر التسامح و قبول الآخر، و الانفتاح على الجميع. مصر بدون حقد او غل، مصر المنطلقه الى مستقبل مشرق تملك كل معطياته مصر الآنضباط و الأخلاق و التدين سلام يا مصر [email protected]