ضبط سائق استخدم إضاءة تُعرض حياة المواطنين أعلى الدائري| فيديو    رئيس البرلمان منتقدًا غياب "نواب": أقول أسماء الغائبين بصوت عال لأهمية الجلسة وليس لإحراجهم    محافظ المنوفية ورئيس الجامعة يفتتحان المعهد الفني للتمريض الجديد بمنشأة سلطان    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    تنسيق الجامعات.. 6 أقسام متاحة لطلاب الثانوية ب حاسبات حلوان    إزالة 7 تعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية في حملات ب الشرقية    العربية: إيران تعتقل عشرات الجواسيس المرتبطين بإسرائيل    زيلينسكي يزور فيينا للمرة الأولى منذ بداية الحرب الروسية - الأوكرانية    إسرائيل تستعد لإطلاق رحلات جوية لاستدعاء العسكريين والعاملين في الصناعات الدفاعية من الخارج    سفير إيران لدى الكويت: لسنا بصدد توسيع الحرب ولن نتوانى في الدفاع عن سيادة بلادنا بحزم    ترتيب مجموعة الأهلي فى كأس العالم للأندية قبل مواجهة بالميراس البرازيلي    «خيالكم مريض».. رئيس تحرير الأهلي يشن هجوما ضد هؤلاء بسبب تريزيجيه    جامعة أسوان تنظم ورشة عمل لمناهضة العنف ضد المرأة    مصرع طفل أسفل عجلات قطار الصعيد عند مزلقان دماريس بالمنيا    محافظ قنا ينتقل لموقع انهيار منزل بقرية دندرة ويتابع جهود الإنقاذ    اليوم .. محاكمة 15 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية في مدينة نصر    وزير الثقافة: لا مساس بحرية الإبداع.. والتوصيات تركز على جودة المحتوى ودعم الإنتاج والتوزيع الدرامي    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    «وحشتنا القاهرة».. إلهام شاهين تعلن عودتها من العراق    انطلاق برنامج «مصر جميلة» لاكتشاف ودعم الموهوبين بقصر ثقافة أبوسمبل (صور)    «حسبي الله في اللي بيقول أخبار مش صح».. لطيفة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة شقيقها    ما هي علامة قبول الطاعة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    «الصحة»: الدولة تسير في مسار مالي لتحفيز الأطباء وتحسين بيئة العمل بالمستشفيات الحكومية منذ 11 عامًا    محافظ المنوفية يدشن قافلة طبية متكاملة بمنشأة سلطان ضمن احتفالات العيد القومي    بعد هروبها.. أب يقيد ابنته في أحد شوارع حدائق أكتوبر    رئيس الوزراء يستعرض خطوات تنفيذ برنامج الطروحات بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات    المصرف المتحد سابع أكبر ممول لإسكان محدودي ومتوسطي الدخل ب3.2 مليار جنيه    الوكالة الدولية للطاقة الذرية:التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يؤخر العمل نحو حل دبلوماسي    «الداخلية» تقرر السماح ل42 مواطنًا مصريًا بالحصول على جنسيات أجنبية    «هيئة الدواء» تقدم.. نصائح لتقليل الإصابة بمرض النقرس    رئيس مجلس النواب يعلن قواعد مناقشة الموازنة العامة    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    عميد «علوم سياسية الإسكندرية» يُكرّم الملحقين الدبلوماسيين الجدد من خريجي الكلية (صور)    شوبير يكشف سبب تبديل زيزو أمام إنتر ميامي وحقيقة غضبه من التغيير    الصحة: لا نعاني من أزمة في أعداد الأطباء.. وبدء تحسين أوضاع الكوادر الطبية منذ 2014    الدخول ب 5 جنيهات.. 65 شاطئًا بالإسكندرية في خدمة المصطافين    أحمد السقا يرد برسالة مؤثرة على تهنئة نجله ياسين بعيد الأب    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    الاثنين 16 يونيو 2025.. البورصة المصرية تعاود الارتفاع في بداية التعاملات بعد خسائر أمس    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    الرئيس الإيراني: الوحدة الداخلية مهمة أكثر من أي وقت مضى.. ولن نتخلى عن برنامجنا النووي السلمي    أحمد فؤاد هنو: عرض «كارمن» يُجسّد حيوية المسرح المصري ويُبرز الطاقات الإبداعية للشباب    إيران تنفذ حكم الإعدام فى مدان بالتجسس لصالح إسرائيل    "عايزة أتجوز" لا يزال يلاحقها.. هند صبري تشارك جمهورها لحظاتها ويكرمها مهرجان بيروت    مدرب بالميراس يتوعد الأهلي قبل مواجهته في مونديال الأندية    النفط يرتفع مع تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات    عمرو أديب: كنت أتمنى فوز الأهلي في افتتاح كأس العالم للأندية    بعد تعرضها لوعكة صحية.. كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    "بعد لقطة إنتر ميامي".. هل يلقى حسين الشحات نفس مصير محمد شريف مع الأهلي؟    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    إيران تعلن اعتقال عنصرين تابعين للموساد الإسرائيلى جنوب طهران    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفكر والخبير النفسى يحيى الرخاوى..مصر فى «مخاض» لولادة دولة ذات معالم
نشر في أكتوبر يوم 01 - 09 - 2013

«عندما تفككت الدولة.. وغابت.. وفى ظل غياب القيم طوال عشرات السنين.. انكشفت دواخل الناس الخالية من القيم ومن تقوى الله واحترام الآخر.. فظهرت البلطجية على السطح.. ثم تحولت إلى مهنة وأكل عيش».
بهذه الكلمات وصف الخبير النفسى والمفكر د. يحيى الرخاوى الحالة التى يعيشها الشارع المصرى منذ سقوط نظام مبارك فى يناير 2011، مشيرا فى حواره مع «أكتوبر» إلى أن مصر تعيش الآن حالة «مخاض» لولادة دولة لها معالم، من مؤسسات وأدوات أمن والتزام الشارع بالقانون وأحكام القضاء.. والفصل بين السلطات. ومثل أى مخاض تمنى د.الرخاوى للوالدة «مصر» أن تقوم بالسلامة.. كما شخّص فى سياق الحوار العديد من الأمراض والأزمات النفسية والسياسية التى يعانى منها المصريون فى الوقت الحاضر.. وإلى التفاصيل:
*كيف تشخص حالة الشارع المصري فى ظل هذه الظروف السياسية والاجتماعية التى تشهدها البلاد خلال هذه الفترة الحرجة ؟
** كررت مرارا أنه لا يوجد، ولا ينبغى أن يوجد، ما يسمى «تشخيص نفسى» للشارع المصرى، كلمة تشخيص لا ينبغى أن تستعمل إلا لمريض فرد، أما تعميم اللغة الطب نفسية فى مجال السياسة، فهو خطأ علمى، وخلط سياسى .
أما عن الفترة الزمنية فلا أعرف أية فترة تعنى، ذلك أننا خلال ثلاث سنوات إلا بضعة أشهر، مررنا بعدة فترات ليست متشابهة، لا بالنسبة لحركية الشارع، ولا بالنسبة لنوع الحكام، ولا بالنسبة ، لعموم الناس الذين أصبح أغلبهم فى حالة «انتظار» «ستاند باى» أكثر منهم مشاركون فاعلون.
وتركيزا على «الآن، أعنى الفترة الزمنية الآنية»، فأنا أتصور أننا فى حالة «مخاض» لولادة دولة لها معالم من مؤسسات، وأدوات أمن، والتزام الشارع بأحكام القضاء، والفصل بين السلطات، ومثل أى مخاض، ندعو للوالدة أن تقوم بالسلامة.
*هل هناك تغير طرأ على نفسية المواطن المصرى خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة؟
** طبعا طرأ تغيير، هذه أحداث جسام لم نتعودها، لكن التغيير ليس إيجابيا كله، كما أنه ليس سلبيا كله، نحن فى مرحلة (مفترق طرق) طالت أكثر من اللازم، ثم إن أى تغيير يطرأ فى خلال أشهر أو حتى سنوات، لا يصح أن يعتبر تغييراً جوهريا، ولا دائما، وإنما هى بدايات «حمل جديد»، لا يمكن التنبؤ مبكرا بنوع الجنين الذى سوف يولد ولا يمكن التكهن بقدراته. إن ما ظهر من مفاجآت لم نعتدها من المواطن المصرى ليس تغييرا بمعنى تحول نوعى إلى ما هو جديد، بقدر ما هو كشف عن صفات، وقدرات، كانت كامنة، وأتيحت لها الفرصة للتعرى، والتفعيل، بسلبياتها وإيجابياتها، التغيير الحقيقى هو مسؤوليتنا فى احتواء هذا الحمل ليسير فى مساره التكوينى إلى ما يستحقه هذا المواطن، وما يحمله من جذور حضارية، وإمكانيات إبداعية.
نصيحة فى أغنية
*وما هي نصائحك النفسية للحد من حالة الانقسام والاستقطاب السياسى والعقائدى الذى يشهده الشارع المصرى الآن؟
** النصائح بصفة عامة قليلة الفاعلية، فهى ألفاظ مرصوصة محفوظة عادة، ولا أحد يعمل بالنصيحة لمجرد وجاهتها، وإنما هو يعمل بالنصائح التى تتفق مع توجهه وتدعم موقفه قبل النصيحة. أما ما يسمى الاستقاطاب السياسى والعقائدى، فهو أمر طبيعى موجود عبر التاريخ، فى السياسة والدين والأيديولوجيات على حد سواء، وأنا أتعجب لعدم تحملنا لأى اختلاف وتسمية ذلك استقطابا، إن على كل طرف أن يتمسك بموقفه لأن هذا طبيعى، لكن ليس من حقه على نفسه، ولا على قضيته، ولا أمام ربه أن يغلق على نفسه هذا الموقف فلا يسمع ولا يضيف ولا يراجع من خلال اختلافه مع رأى آخر، لقد كتبت ذات يوم للأطفال»
إوعى تصدّق إن الفكرة كده وحْدَها صَحْ.
إوعى تصدق إنها إمَّا: كُخِّ أوْ دَحْ.
الفكرة تجيلَكْ ، إوْزنْها ، مش بسّ تقولْها «تدوِّنها» !!
تعرف حقيقتها بتأثيرها، وِذَا نفعْتْ، تِفرحْ: تِعْملْها
وانْ خابت، يبقى تشوف غيرْها
راجعْ فكركْ مع ناس تانيينْ، حلوين وحشينْ،
حاتلاقى حاجات مِشْ على بالَكْ.
حاتلاقى الكون غير ما بدالكْ.
طب جرّب تُقعد فى مكانهم، مش بس حاتشوف شَوَفانهم:
دانت حاتتخضِّ من نفسكْ، وتراجع فكرك و ِوَسَاوْسكْ
فِكْرِالتانيين ثروة خْسارهْ، تفلتْ منَّك كده يا سَمَارهْ
ماتقولشِى عليهْ دا كلامْ فارغْ، مشْ يمكنْ إنتَ المِشْ سامِعْ
الفكرة التانية المنبوذةْ، يمكن تلاقيها لها عوزةْ
الفكرة قيمتْها فْ تحريكْها، مش فى صلابة إِللِّى ماسِكْها
نتحركْ ناحية بعضينا،ربنا موجود،... فوقْ.. يا أخينا.
هذه أغنية استوعبها الأطفال، ويا رب نرجع أطفالا حتى نفهم مغزاها ونعمل به
*كيف تفسر عمليات التكفير السائدة هذه الفترة من كل طرف للآخر؟
**أظن أن أغنية الأطفال السابق ذكرها ترد على هذا السؤال، إن التكفير فى ذاته هو الكفر بعينه لمن يكفر غيره، وهو تدخُّل فى رحمة ربنا، وهو دليل على بعد من يقوم به عن كل ما هو إيمان، وعن معرفة الله
*وبماذا تفسر محاولات عدد من التيارات استخدام الدين فى غير غرضه للوصول إلى أهداف دنيوية؟
** الإنسان المصرى متدين حتى من قبل اعتناقه للأديان السماوية، متدين بمعنى علاقته الوثيقة والدائمة بخالقه من خلال عباداته، وربما ساعدته فى ذلك الطبيعة المنبسطة للأرض المصرية، ودورات الرزق والعمل عبر الفيضان، أما إلى أين يمكن أن تأخذنا هذه النزعة.. فهذا يتوقف على من يأخذنا، فالمفروض أنها كان من الممكن أن تقودنا إلى تعمير الأرض، والتحيز لما هو حياة، وحمل مسئولية كل الناس الذين يشاركوننا دفع ثمن ظلم القوة المفترسة المتغطرسة عبر العالم، أما من حيث الواقع السياسى واستعمال الدين، وبالذات الدين الإسلامى، لغير غرضه الأصلى، فيمكن أن يأخذنا إلى أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر والعمل والإبداع.
*وما تقييمك لآراء قادة جماعة الإخوان بعد قيام ثورة 30 يونيو؟
**أنا لا أستطيع أن أجمع قادة الإخوان كلهم فى مجموعة واحدة، نحن نسمع عن اختلافات كثيرة فيما بينهم، وهذا جيد، واختلافهم رحمة غالبا، عموما فقد كانت30 يونيو مفاجأة لهم بكل المقاييس، وبدلا من أن يستوعبوا مغزاها لصالحهم وصالح البلد التى ينتمون إليها، ويأكلون من خيرها، ويتصورون أنهم الأقدر على قيادتها، بدلا من ذلك ، تمادوا فيما هو فيه من إنكار، وجمود، وتحدٍّ دون النظر حتى إلى صالحهم الشخصى ومستقبلهم، ناهيك عن صالح البلد، ثم إن الاستقواء بالخارج هو ضد «ألف باء الوطنية»، وقد يصل لا قدر الله إلى درجة الخيانة، هداهم الله، ولا جعلهم من الذين تنطبق عليه الآية الكريمة «وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ».
* وما هو تحليلك لاقتناع عدد كبير من المواطنين بآراء قيادات الإخوان؟
** من حق كل إنسان، وبالتالى كل مواطن مصرى أن يصدق ما يصله مما يتفق مع عواطفه، واحتياجاته، ومصالحه، وفى حالة الإخوان تضاف لعبة الوعود الدينية بالجنة والشهادة، إن من يصدق ما يقال له دون فحص عليه أن يتذكر أن الله سبحانه سيحاسبه على تصديقه هذا، ولن يدافع عنه أمام الله من أصدر التصريحات يوم القيامة « إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ، وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا..»، الله سبحانه يحاسبنا فردا فردا، دون محام أو مذكرات تفسيرية، وإنما من واقع كتاب «لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها».
التغيرات النفسية للشباب
*كيف تصف التغيرات النفسية التى يمر بها الشباب بعد انضمامهم للتيارات الإسلامية المتشددة؟
** يتوقف ذلك على سن الشاب وقت تعرضه لهذه الخبرة، وأيضا على الظروف التى دفعت به لذلك، وكلما كانت سنه أصغر كان عرضة للتشكيل من خارجه أسهل، كذلك فإن العلاقة بين مجتمعه الأصغر (الأسرة مثلا) وهذا المجتمع الإسلامى المبرمِج قد تمثل عاملا مهما، فهناك الشاب الذى يرتمى فى أحضان هذا المجتمع الدينى احتجاجا على أسرة تبدو له متحررة أكثر من ميوله المحافظة التى لاحت له من مصدر آخر، وعلى العكس هناك من يكون انتماؤه لهذا المجتمع الإسلامى مجرد امتداد للقيم الثابتة الملتزمة (ولو ظاهرا) التى تتصف بها أسرته فأرضعته إياها منذ نشأته، فى الحالة الأولى يكون مثل هذا الانتماء تحولا أشبه بثورة احتجاجية، وفى الحالة الثانية لا يكون تحولا بقدر ما تكون زيادة الجرعة بمثابة تفعيل لما نشأ عليه، قد يضاف إليه المبالغة والعنف والراديكالية، ثم يأتى التمادى فى الشجب والتكفير بالاستغراق فى الإفتاء وقهر التفكير النقدى وإذكاء الغرور، وكل ذلك يعطى لمثل هذا الشاب معنى وهدفا لا يجدهما فى أسرته أو مجتمعه عامة.
*وكيف تصف الحالة النفسية الآن للرئيس المعزول محمد مرسي؟
**أنا عادة لا أصف الحالة النفسية لا للرئيس المعزول، ولا للرئيس الحالى، وأرجو أن نتراجع عن هذا الإصرار على وصف وتحليل من لا نعرف عنه إلا ظاهر أدائه حتى لو كان رئيسا، ثم إنه لا يليق بعد أن ترك الرئيس السلطة، أن نركز على قصوره، وعجزه، كان الله فى عونه حتى يحكم القضاء بشأنه.
*وما هو تقييمك وتشخيصك النفسي للفريق عبد الفتاح السيسي، وهل هو تكرار لشخصية جمال عبد الناصر كما يردد البعض؟
** الإجابة وردت من حيث المبدأ فى السؤال السابق، وكل ما عندى هو أن أحذره من نفخ (المدّاحين)، ومن القوى الخارجية، وخاصة أمريكا وإسرائيل، ومن القوى الداخلية، ليس فقط الإخوان، وأدعو الله له بالتوفيق لصالح مصر، وتقربا إلى الله، أما أنه تكرار لعبد الناصر، فلا أحد يكرر أحدا، ثم إننى أرجو أن ينطلق من عبد الناصر لا أن يكرره.
*وما هو تفسيرك لانتشار ظاهرة البلطجة خلال هذه الأيام بين المواطنين بعضهم البعض؟
** يرجع ذلك بداهة إلى غياب الدولة، (البوليس أساسا)، كما يرجع إلى غياب القيم طوال عشرات السنين، فلما تفككت الدولة، انكشف الداخل الخالى من القيم ومن تقوى الله واحترام الآخر، فظهرت البلطجة على السطح، ناهيك عن أنها اصبحت مهنة وتخصص (أكل عيش).
*وماذا عن التفسير النفسي لحالة أبناء مبارك وأعوانه الآن؟
التفسير الآن يصدره حكم القضاء النهائى، أما مبارك نفسه فأدعو الله له بالصبر، وأن يكون مِمَّن چ چ ? ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گگ گ ? ? ? ? چ
*وهل ما حدث من حالات قتل كثيرة خلال الفترة الأخيرة يمنحهم التبرير النفسي وإراحة للضمير؟
**لم افهم السؤال جيدا، كيف يمكن أن يعطى القتل الكثير لأى مَنْ كان راحة ضمير، كان الله فى عون الجميع
*وما هو تفسيرك للحكومة والقائمين على قيادة الدولة المصرية فى محاولتهم استعادة هيبة الدولة ؟
**كان الله فى عونهم، المهمة صعبة خاصة بعد ثلاث سنوات من غياب الدولة وخلط الأوراق، وفوضى الشوارع، وتوقف العمل، واختفاء الأمن، لكنهم يحاولون بجدية رائعة، وأدعو الله لهم ولنا بالتوفيق.
*وكيف ترى الحالة النفسية للأسر التى وقع منها قتلى سواء من طرف الإخوان أو من طرف القوات المسلحة والشرطة أو حتى المواطنين الذين قتلوا بالخطأ؟
**هذا أمر لا يحتاج إلى تفسير نفسى، لكننى أرفض استعمال دموع الأمهات، ودماء الشهداء على الجانبين استعمالا انتهازيا لأغراض غير أخلاقية مهما كانت بغرض سياسى مثل التهييج الشعبى، كان الله فى عون الأمهات الثكالى، وزاد إيمانهم حتى يتيقنوا بوعد ربنا من انتقال فلذات أكبادهم إلى رحابه تعالى مع وعد بالجنة لا جدال فيه، ولنحترم جميعا أحكام القضاء ولا نقيم المحاكم فى الشوارع ونصدر الأحكام فى الميادين بالعواطف، وذلك احتراما لشهدائنا الأبرار، فقضيتهم كانت –ومازالت- بناء مصر والعالم تقربا إلى الله ، وليس الأخذ بالثأر
أما الضحايا من المواطنين العاديين فهم من الشهداء أيضا، والله أعلم بالسرائر.
*وهل الظروف الحالية تشجع على زيادة حالة الاكتئاب فى المجتمع؟
** قلت حالا إننى أرفض استعمال لغة الطب الفسى لوصف حالة الشعوب، الحزن الشريف دافع واجب وطنى ونبل إنسانى، ولا يصح تصنيفه باسم مرضى مهما كان.
*وما هو واقع هذه الأحداث والتوترات السياسية على نفسية الطفل ما دون العشر سنوات؟
أنا عندى أمل فى الأطفال أكثر من الكبار، فهم المستقبل وعلينا مسؤولية جسيمة تجاههم، وأنا أرى فطرة الله فيهم أقوى من كل تشويه يلحقهم بسبب غبائنا وتقصيرنا (برجاء الرجوع إلى الإغنية السابقة لترى مخاطبتى لهم).
روشتة نفسية
*وما هى روشتة الدكتور الرخاوى للمجتمع والمواطن المصرى للخروج من هذه الأزمة النفسية التى تسيطر على البيت المصرى الآن نتيجة للأحداث السياسية؟
** أنا أرفض حكاية «روشتة للشعب» لنفس الأسباب الذى ذكرتها فيما سبق، ومع ذلك فالتذكرة – وليس الروشتة- بأن الله سبحانه سوف يحاسبنا على كل ثانية، وعلى ما عملنا وما قصرنا فى عمله، وعلى ما أحييناه من نفوس مسلمين وغير مسلمين
چ ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? چ ? إن هذه التذكرة مع عدم الشرك بالله الذى هو أخفى على النفس من دبيب النملة، هى التى يمكن أن تعيد بناء حضارة شعب يستأهلها، تساهم فى إنقاذ العالم كله.
*ما هى الرسائل التى يحب أن يوجهها الدكتور الرخاوى لكل من
قيادات الإخوان المسلمين واتباعهم
ومن يتقى الله يجعل له مخرجا
الرئيس المعزول محمد مرسى
اصبر و ماصبرك الا بالله
أنصار الرئيس المعزول
بل الانسن على نفسه بصيرة ( 14) ولو القى معاذيره
الدكتور حازم الببلاوى
جزاك الله عنا خيرا
الدكتور محمد البرادعى
كلٌّ مهيأ لما خلق له، وليس عيبا أن نتعلم حتى فى هذه السن
أفراد وضباط الشرطة
لا أعرف كيف أشكركم، وأنتم تضحون من أجلنا بكل هذه الشجاعة، يارب انصرنا جزاء وفاقا لما تفعلون، وأدخل شهداءنا منكم فسيح جناته.
الإعلام
كفى تهييجا، ورشوة، فأنتم مسؤولون أمام الله والتاريخ عن كل كلمة، وكل صورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.