ردود أفعال متباينة انتشرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك حول جاسوس الإسكندرية أيمن محمد متولى معوض الذى تم القبض عليه بتهمة التخابر مع إسرائيل داخل مقهى للانترنت بمنطقة باكوس الشعبية بالإسكندرية والذى تبين أنه يعمل محاميًا ومحكومًا عليه فى عدد (4) قضايا (سرقة – تبديد) (منها القضية جنح قسم أول المنتزه (سرقة) غيابيًّا بالحبس لمدة شهرين والذى أمر المستشار محمد صلاح جابر المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية بحبسه 15 يوما بتهمة التخابر مع إسرائيل بعد أن أكدت تحريات الأمن القومى تواصله مع مواقع الموساد وخطورة المعلومات التى قام بتداولها مع أشخاص إسرائيليين عبر الإنترنت وذلك بالرغم من أقوال المتهم أمام عمر فؤاد وكيل نيابة الرمل ثان الذى تولى التحقيق تحت إشراف محمد صلاح عبدالمجيد رئيس نيابة شرق الكلية أنه مع السلام والتطبيع مع إسرائيل وأنه كان يريد العمل كمراسل إعلامى للإذاعة الإسرائيلية ونفى تهمة التخابر. حيث ظهرت عبر المواقع قصة القبض عليه وكذلك دراسات ومعلومات خطيرة تؤكد أن إسرائيل لن تكف عن تجنيد العديد من المصريين من التجسس على مصر هذا إلى جانب مفاجأة خطيرة وهى أن عمليات تجنيد جواسيس جدد لصالح إسرائيل شهدت أزهى عصورها فيما بعد ثورة 25 يناير وخلال حكم جماعة الإخوان وهذا ما أكدته دراسة إسرائيلية أعدتها لجان التحقيق العسكرية التى شكلها الجيش الإسرائيلى عقب إخفاق إسرائيل فى تحقيق الأهداف التى حددتها حكومة إيهود أولمرت للحملة العسكرية على حزب الله والتى تم تداولها مؤخرا ولأول مرة عبر صفحات الفيس بوك بين الشباب المصرى والتى أكدت على أهمية الحصول على معلومات دقيقة عن «العدو العربي» نظرًا لأن اعتماد الجيش الإسرائيلى على 70% من قواه البشرية على قوات الاحتياط مما يعنى أن قدرة العرب على إطالة أمد أى حرب سيؤدى إلى نتائج كارثية على إسرائيل، لذا فإن جميع قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية يطالبون بمضاعفة الاستثمار فى مجال تجنيد المزيد من المصادر البشرية داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة وفى مختلف الدول العربية للحصول على هذه المعلومات الحيوية مستفيدة من الحاجات المادية والاقتصادية والعاطفية للمراد تجنيده ومن ضعف شعورهم بالانتماء الوطنى وتدنى مستواهم التعليمى وانعدام الثقة بذاتهم لأن المعلومات التى يحصل عليها من المصادر البشرية تكون فى الغالب موثوقة أكثر من المعلومات التى يمكن الحصول عليها بالوسائل الإلكترونية، مثل التنصت ومتابعة الأقمار الصناعية التى فى كثير من الأحيان يصعب تفسيرها، على حد قوله. علماً بأن بعض المعلومات الحيوية لا يمكن الحصول عليها إلا من المصادر البشرية، كما أكدت الدراسة على ضرورة تكثيف عمليات جمع المعلومات الاستخبارية عن الدول العربية وتحديدا عن سوريا ومصر مؤكدة أن التوقيع على معاهدة «كامب ديفيد» مع مصر لم يغير كثيراً من الاهتمام الإسرائيلى بمتابعة كل ما يجرى فى مصر على اعتبار أنه لا يوجد ثمة ثقة أن تواصل مصر الالتزام بتلك المعاهدة فمعاهد السلام مع مصر ليست بوليصة تأمين لذا طالبت بتوخى أقصى درجات الحذر مشيرة الى حرص إسرائيل على أن تبقى مصر بعيدة عن منظومات الأسلحة التى يمكن أن تشكل تهديدا استراتيجياً لإسرائيل. وأفادت الدراسة الإسرائيلية أن الأجهزة الاستخبارية تنطلق من افتراض مفاده أنه يتوجب محاولة زرع عملاء لها فى كل المؤسسات الهامة فى العالم العربي، من أجل الحصول على المعلومات التى يمكن على أساسها إتخاذ القرارات السياسية والعسكرية المناسبة. ويتقاسم المسئولية عن جمع المعلومات الاستخبارية عن الدول العربية كل من جهازى «الموساد» و«أمان». ومن أهم الوسائل التى أكدت الدراسة على اتباعها نشر إعلانات فى الصحف وعلى مواقع شبكة الإنترنت تحت إسم شركات وهمية تعرض فرص عمل لباحثين أو خبراء فى مجالات محددة ويكون مقر هذه الشركات الوهمية فى عواصم الدول التى يتاح للموساد فيها العمل بحرية. ويحرص عملاء الموساد على الحصول على أكبر عدد من عناوين البريد الإلكترونى للشباب العربى ويقومون بالتسجيل لديهم على برامج «الماسنجر» بغية الدردشة بهدف الاستدراج، وينتحل رجال الموساد فى أغلب الأحيان شخصية فتاة، للإيقاع بالفريسة. إلى جانب مشاركة رجال الموساد فى غرف الدردشة والمنتديات الشبابية بهدف الإستدراج. وأهمية شبكة الإنترنت، تكمن فى أنها تساهم فى وضع رجال الموساد فى احتكاك مع شباب عرب من مختلف أرجاء العالم العربي. وما ينطبق على الدول العربية، ينطبق على الدول التى تعتبر أهدافًا استخبارية من الطراز الأول للموساد، وتحديداً إيران.