أودعت اليوم محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار جمال الدين صفوت حيثيات الحكم على الجاسوس المصري طارق عبد الرازق والمتهم فيها بالاضافة إلى ضابطين بالموساد بتهمة التخابر لصالح الكيان الصهيوني وقالت المحكمة فى حيثياتها أنها تثبت لها من التحقيقات وأوراق القضية قيام المتهم المصرى بالتعاون مع الموساد الإسرائيلى وامداده بمعلومات استخبارية مهمة عن بعض الدول العربية. وقيامه بتجنيد عدد من الشباب المصريين و العرب بالتعاون مع الموساد للتخابر لصالح إسرائيل, وقالت المحكمة إن المخابرات العامةالمصرية رصدت أول اتصال للمتهم طارق بالمخابرات الإسرائيلية على موقعها فى مايو 2007 وقامت برصد ومتابعة تحركاته كما تعاونت مع النيابة العامة التى شكلت فريقا لمتابعة تحركات المتهم فى القضية ، حتي تم القبض على المتهم بمطار القاهرة. وأضافت المحكمة في حيثياتها أنه ثبت للمحكمة أن المتهم يعتبر من أخطر الجواسيس الذين تعاونوا مع الكيان الصهيونى حتي أنه أذهل الموساد الإسرائيلى فى تجنيد العملاء واعتبروه كنزا له وأطلقوا له العنان فيما يراه مناسبا لأمن إسرائيل, وتجنيد عملاء من سوريا ومصر ولبنان. وأشارت الحيثيات الي ان الموساد كشف له عن أهم معاونيه فى سوريا, وكلفه بالاتصال به وتسليمه أموال وأدوات غاية فى الخطورة لتمكنه من القيام بالتجسس على من يهمهم فى سوريا وعندما حضر المتهم لمصر نجح فى خداع بعض الشباب من راغبى العمل بالخارج وأوهمهم بوجود وظائف وهمية وغير حقيقة ثم قام بتسجيل كل تلك المعلومات على جهاز الحاسب الآلى الذى أخذه من المخابرات الإسرائيلية. و أخيرا أنهت المحكمة حيثياتها بتلاوة مواد الاتهام التى قضت بموجبها بالمؤبد للمتهمين .