السعال آلية دفاعية أساسية تحمي الشعب الهوائية من المواد المؤذية الداخلة إليها أثناء الشهيق كما يفيد في تنظيفها من الإفرازات المتبقية فيها. كذلك يعرف السعال بأنه خروج الهواء من الرئتين بشكل مفاجئ ومصحوباً بضجيج ويمكن أن يكون جافاً أو يحمل معه كميات من البلغم. وقد قال د .عبد الحميد محمد أستاذ الأمراض الصدرية بمستشفى صدر العباسية إنه توجد مستقبلات خارج الصدر التي تثير السعال فى الأنف و البلعوم و الحنجرة وفى الجزء العلوى داخل الصدر وهى مستقبلات سريعة التهييج يقوم السعال بتنظيفها من الإفرازات وإزالة الأجسام الغريبة منها، مشيرا إلى أنه حسب المستقبلات التي تفعل يكون طريق انتقال التنبيه الى الدماغ وتشمل الطرق الواردة للأعصاب وفى هذه الحالة يصاب المريض بالسعال. وأضاف د .عبد الحميد أن مضادات السعال هى مركبات تقوم على منع أو تثبيط السعال مثل (الكوديين – الديكستروميتورفان) وهذه المركبات تعمل على تجفيف المواد المخاطية فى الجهاز التنفسى حيث تقوم بعملية تنقص من انطلاق التنبهات بتأثيرها المسكن أو المخدر عل الخاطية التنفسية أو بتعديلها لكمية ولزوجة السوائل فى التنفس كما يمكن استخدم الأدوية المطرية للسعال ويعطى عادة على شكل شراب أو أقراص للمص وتكون تحتوى مركباتها على العسل أو العرقسوس وتعمل هذه المطريات على تهدئة السعال عن طريق ترطيب و إنقاص اللزوجة الإفرازات عند استنشاق الماء على شكل رذاذ أو بخار ماء. ويؤكد د.عبد الحميد أن مضادات الهيستامين تعتبر أحد الأدوية التى لها دور قليل فى معالجة السعال فتأثيرها المجفف للمخاطية التنفسية قد يساعد فى بداية الاحتقان الناتج من الزكام إلا أنه قد يضر خاصة فى حالات السعال غير المنتج الناجم عن احتباس إفرازات لزجة والكثير من أدوية السعال هى عبارة عن مزيج مكون من دواءين أو أكثر تحضر على شكل شراب يحتوى هذا المزيج على مضاد سعال مركزي ومضاد هيستامين و مضاد للاحتقان وأحيان يضاف حرارة و موسع قصبى حيث تهدف هذا المزائج لمعالجة وتخفيف الأعراض العديدة المصاحبة لالتهابات الجهاز التنفسى العلوى الحاد ولابد أن تكون المشاركات بين الأدوية المضادة للسعال منطقية ومعقولة. وينصح د. عبد الحميد بأنه عندما يكون من صعب طرد الإفرازات القصبة الهوائية بسبب فرط لزوجتها او عدم فعالية السعال فى طردها نلجأ إلى استخدام العلاج بالمساج وقد تكون طريقة فعالة فى طرد البلغم والأفضل من كل هذا هو الوقاية من أسباب السعال أو الأسباب المؤدية إلى التهاب الجهاز التنفسى العلوى عن طريق رفع المناعة سواء بتناول أدوية تساعد على ذلك أو أطعمة طبيعية معروفة مثل الثوم والعسل لرفع المناعة، مضيفا أنه يجب على مريض حساسية الصدر الذهاب للطبيب فبل موسم الشتاء لإعطائه بعض الأدوية التى ترفع من مناعته وتجنبه نزلات البرد التى هى سبب رئيسى فى أمراض الجهاز التنفسى.