بعد تصاعد الأزمة السورية ورفض المجتمع الدولى الانتهاكات التى يقوم بها الجيش السورى فى حق شعبه أعلنت الإدارة الأمريكية أنها لم تستبعد التدخل العسكرى فى سوريا لانهاء الصراع القائم خاصة فى ظل تدخل أطراف متعددة. رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا قال ل «أكتوبر» إن دخول حزب الله والحرس الثورى الإيرانى، وبعض المتطرفين العراقيين المحسوبين على إيران فى الصراع القائم فى سوريا لحساب نظام الأسد جعل قواعد اللعبة تتغير، حيث تدعم إيران النظام بالمال وتقوى اقتصاده وتزوده بالمقاتلين وبالسلاح، وبالتالى فعلينا كقيادة للائتلاف والجيش الحر أن نغير الاستراتيجية التى كانت سائدة على مدى أكثر من عام. وأدان الجربا استخدام قوات النظام الأسلحة الكيميائية في قصفها لمخيم اليرموك في دمشق، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل. وأوضح أن «الأنباء والتسجيلات المصورة التي نشرها ناشطون من داخل العاصمة دمشق تفيد باستخدام قوات النظام قذائف كيميائية وغازات سامة لقصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين». وطالب رئيس الائتلاف الوطنى السورى المجتمع الدولي بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري من استخدام نظام بشار الأسد جميع الأسلحة ضده بما فيها السلاح الكيميائي بأسلوب استراتيجي منمهج، وذلك بعد هجوم القوات السورية الذي استهدف حمص. مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل الخطوات الممكنة لحماية المدنيين في حمص وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم. مشيراً إلى أن الأولوية بالنسبة للائتلاف الوطنى السورى المعارض هى «تأمين السلاح النوعى» للمعارضة السورية. مضيفا «نحن أمام عصابات تشن على الشعب السورى حرب إبادة، والسلاح هو الحل الوحيد لمواجهتها ووقف مجازرها، واعتزم أيضا العمل على تأمين المواد الإغاثية والطبية لشعبنا الصامد». وشدد الجربا على ضرورة وجود سلاح نوعى بأيدى الثوار حيث لا يمكن الاستمرار من دونها، وكذلك الطلب من دول أصدقاء سوريا إقامة منطقة آمنة لحماية المدنيين، وأن تدخل قيادة الائتلاف السياسية والعسكرية وتعمل انطلاقا من الداخل. وحول ضبط عدد من السوريين المقيمين فى مصر أثناء مشاركتهم فى مظاهرات وأعمال عنف، قال الجربا إنها مجرد حوادث فردية ولا تمثل موقف الشعب المصرى أو الائتلاف السورى المعارض. وعن فرض مصر تأشيرات دخول على السوريين أوضح أن وزير الخارجية المصري أبلغه أن الإجراء يشمل السوريين وجنسيات دول عدة أخرى للظروف التى تمر بها مصر وأن السوريين ليسوا مستهدفين من هذا الإجراء. معربا عن اعتقاده أن هذا الإجراء الموقت «سينتهي عقب شهر رمضان. ومن جهته أكد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية أن فرض تأشيرات دخول على السوريين الراغبين في المجيء إلى مصر هو إجراء «موقت» مشدداً على أن مصر تؤيد الثورة السورية وتدعم الشعب. وقال فهمى : « لم نطرح مبادرة بعد وسنواصل الاتصال بالأطراف السوريين المختلفين وسنناقش الحل السياسي للأزمة في سوريا، ولا يمكن قبول سفك الدماء ولا نزال نؤيد الحل السياسي والذي سيناقش خلال جنيف – 2».