كشفت العديد من الفتيات المصريات عن خطة تعلمهن للفنون القتالية من أجل حماية أنفسهن من التحرش، فتقول سمر محمد ليسانس آداب: ظاهرة التحرش بالإناث انتشرت كثيرا فى مجتمعنا ولم أجد أى سبيل للدفاع عن نفسى سوى أن أتعلم بعض الأساليب والفنون القتالية من أجل أن أدافع عن نفسى عندما أتعرض للتحرش، وذهبت إلى إحدى شركات الأمن وهى تدرب الفتيات على الدفاع عن أنفسهم بمنتهى السهولة وبالفعل تعلمت الكثير ولكننى لم أمارس هذه الفنون القتالية التى تعلمتها مع أى شخص حتى الآن، وهذه الفنون الدفاعية والقتالية تحتاج من الفتاة أن تتدرب كل فترة عليها حتى لا تنساها . وتقول هبة لطفى، طالبة بكلية الإعلام : تعلمت الكثير من الحركات التى تساعدنى أن أدافع عن نفسى ضد أى متحرش، لأننى تعرضت كثيرا للتحرش مما أصابنى نفسيا كثيرا ووجدت صديقة لى تنصحنى بأن أتعلم تلك الفنون القتالية والدفاعية وتعلمتها على يد مدرب محترف تعلمت كيف أشل حركة الشاب الذى يتحرش بى فى لحظة إذا فكر أن يلمسنى، تعلمت أيضا كيف أدافع عن نفسى تعرضت للسرقة حيث انتشرت مؤخرا ظاهرة السرقة وأن هناك أشخاصا يأخذون متعلقات الذى أمامهم من أجل حصولهم على ما لديه من أموال، لذا تعلمت أن أدافع عن نفسى بنفسى، والآن لدى ثقة كبيرة تمنحنى وتجعلنى أنزل إلى الشارع دون أى خوف من أى شخص لأننى أصبحت لدى القدرة أن اقاتل من أجل أن أعيش بكرامتى فى بلدى. ويقول عادل سعيد مدرب كاراتيه : أعلم الفتاة كيف تدافع عن نفسها فقط ولا أعلمها لعبة الكاراتيه نفسها التى أساسها الدفاع عن النفس لذا هن يتعلمن الأساسيات فقط، وهى عبارة عن بعض الحركات التى من خلالها تستطيع المرأة أو الفتاة أن تسيطر على الشخص الذى أمامها، وتعليم هذه الحركات أمر ليس بالصعوبة التى يتصورها البعض. وتقول الدكتورة نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة : للأسف الشديد أثبتت آخر الإحصائيات أنه يوجد حالتا تحرش واغتصاب كل ساعة تقريبا تحدث فى الشارع المصرى وهذه الإحصائيات مؤشر خطير بالفعل، وأنا أرى أن زيادة تلك الظاهرة سببها انعدام الأخلاق وزيادة عدد العاطلين وسببها أيضا تأخر الزواج بسبب ضيق الحال وسوف تتفاقم الظاهرة أكثر فى ظل تلك الظروف التى تمر بها البلاد، وفكرة تعلم الفتاة للفنون القتالية فكرة عملية جدا وأشجعها عليها، فلابد أن تخرج المرأة من صمتها وأن يعمل لها ألف حساب.