أشاطر جماعة الإخوان المسلمين مصابها الجلل فالمصاب الفادح وقع إثر حادث أليم شارك فيه 33 مليون مصرى حسب كل التقارير الدولية.. فى أكبر حشد يشهده العالم.. لتغيير نظام وعزل رئيس.. ولأن الضربة على رأس الجماعة كانت قوية فقد أصيبت بشبه ارتجاج فى مخ الجماعة.. أفقدها الذاكرة والصواب وأصيبت بالهذيان، فقيادتها تتمايل «الله حى... مرسى جى».. والكل يعلم أن عمر اللى فات ماهيرجع تانى.. والتاريخ لا يعود للوراء.. ومرسى أصبح فعلاً ماضيًا.. قلبى عند جماعة الإخوان فمحنة السلطة والخلع منها أصابتهم بالصدمة وعدم القدرة على استيعاب ما حدث.. الدولة المصرية استعصت على الإخوان، لم يقرأ الإخوان اللعبة السياسية صح.. فضلوا وفشلوا.. بعد أن حصلوا على فرص لن تتاح لهم مرة أخرى.. فشل الإخوان أثبت أن أى جماعة لا تصلح لإدارة دولة حديثة.. فالدولة الحديثة تقوم على التعدد وليس الاختباء والاختفاء وراء الأهل والعشيرة.. ضعف وهشاشة أداء مرسى فى مصر خلال العام الكبيس الذى حكم فيه مصر.. هو عنوان على ضعف وهشاشة جماعته التى كانت وهمًا كبيرًا وعندما نزلت لأرض الواقع باءت بالفشل.. الهلع الذى أصاب تركيا من الذى حدث فى مصر وسرعة تغيير قوانين ومواد فى الدستور تمنع تدخل الجيش التركى فى حماية شعبه.. دليل ذعر... دليل أن تركيا على طريق إخوان مصر إلى زوال.. اجتماع التنظيم الدولى فى اسطنبول لبحث الحادث والمصاب الأليم الذى حدث لقيادة الإخوان فى مصر وخلعهم من الحكم وطردهم شر طردة من حكم مصر وتأثيره على قيادة التنظيم فى دول العالم؟. وإذا كان الكبير قوى المرشد العام فى مصر وقائد التنظيم فى مصر فشل فى دولة النشأة. ماذا سيحدث فى دول العالم؟. اقتراحات التنظيم الدولى الأربعة للخروج من الأزمة أولها رفع الراية البيضاء والاستسلام للأمر الواقع وأعتقد أنه الأسلم للجماعة فى مصر والعالم.. أما الاقتراح الرابع وهو العنف، وممارسته مع السلطة المصرية فاعتقد أنه نوع من الجنون والخبل.. فالعنف سيؤدى للعنف وستكون فيه نهاية هذا التنظيم على مستوى العالم.. على جماعة الإخوان أن تقر بالأمر الواقع وتقر بالفشل وتبحث أسبابه وتبحث لماذا فشلوا.. لانهم لم يستوعبوا روح الدولة والشعب المصرى.. عليهم أن يتجهوا للدعوة ويبعدوا عن السياسة وبحث أسباب الفشل.. والعودة لمربع السياسة بعد مائة عام قادم يكونون قد استوعبوا الدرس.. مرة أخرى لمن أصابهم مس من الشيطان.. مرسى فعل ماض.. بحكم المنطق والأصوال والقواعد!!