الكلمة الهادئة التى ألقاها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الأحد الماضى أمام أبنائه فى مسرح الجلاء جاءت لتؤكد من جديد أن جيش مصر قد تحرك فى 30 يونيو بأمر من شعب مصر الذى هو فى الأساس مصدر السلطات وعلى الرغم من ذلك لازال بيننا من يصر على أن يعيش فى الوهم.. أن الثلاثين من يونيو انقلاب عسكرى ضد الشرعية.. وتعلو الهتافات المضللة.. يسقط حكم العسكر.. مرسى هو رئيسى.. إن الموجودين الآن فى رابعة العدوية والنهضة أو فى أماكن أخرى فئة غاضبة..ولكن إصرارهم على ترديد هذه الأوهام حولهم إلى فئة ضالة.. ولن تكسب سوى المزيد من كراهية الشعب خاصة مع استمرارهم فى الاعتصام والتهديد بالتصعيد الذى لم يعد يخيف أحدا.. إنهم يطالبون بالشرعية.. وعودة مرسى.. وسوف نفترض جدلاً أنهم نجحوا فيما يريدون.. فكيف سيدخل هذا الرجل القصر مرة أخرى؟ وبمن؟ ومع من سوف يتعامل؟.. ألا تعلمون أن الدولة كلها رفضته فى 30 يونيو؟! الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والمثقفون والأجهزة والشعب لن ينفذوا له أمراً.. وهل تعتقدون أن التلويح بالعنف ..والاستقواء بالخارج سوف يعيدكم إلى الحكم.. بعد أن كشفتم أنفسكم.. وأضعتم حلمكم سريعاً وأخطأتم وأجرمتم وتحولتم من جماعة محظورة إلى جماعة منبوذة ومذمومة؟!