أرسل النبى صلى الله عليه و سلم الوليد بن عقبة لجمع صدقات بنى المصطلق، فلما سمع القوم بقدوم رسول الله صلى الله عليه و سلم خرجوا تعظيما لأمر الله وأمر رسوله فى شخص الوليد فخاف منهم الوليد وظن بهم سوءًا ووسوس له الشيطان أنهم يريدون قتله، فرجع من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال: إن بنى المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلى،فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم أن تغزوهم،فأسرع وفد من بنى المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقصوا عليه الأمر وبينوا له أنهم تلقوه بالصدقة والتعظيم فرجع، وتعوذوا بالله من غضب الله ورسوله،وهذا الموقف يعلمنا ألا نأخذ بالمظاهر ولا بالوسوسة من شياطين الجن والأنس.