أم الرشراش (إيلات) قرية مصرية صميمة تقع على رأس خليج العقبة ما بين طابا المصرية ومدينة العقبة الأردنية.. وفى 10 مارس عام 1949 بعدما فرضت الأممالمتحدة الهدنة بتوقف حرب 1948 بين العرب واليهود، هاجمت قوة إسرائيلية بقيادة إسحق رابين الحامية المصرية فى أم الرشراش والمكونة من 350 جنديًا وضابطا، وتم قتلهم جميعا بدم بارد ودفنهم فى مقبرة جماعية اكتشفت عام 2008..وباحتلال أم الرشراش تم قطع التواصل البرى بين المشرق العربى والمغرب العربى. وقد غضت البصر أنظمة الحكم المصرية المتعاقبة عن جريمة قتل الجنود المصريين واحتلال أم الرشراش بدءًا من الملك فاروق وحكومته وعبد الناصر وحكومته والسادات وحكومته ومبارك وحكومته. واليوم نهضت فعاليات شعبية مصرية تطالب باسترداد أم الرشراش من الاحتلال الإسرائيلى بالطرق القانونية، تماما كما إسترجعت مصر طابا من أنياب الإحتلال الإسرائيلى.. وهذه الفعاليات رأس حربتها الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش برئاسة الناشط السياسى محمد الدرينى واللجنة المصرية لعودة أم الرشراش برئاسة المحامى على أيوب. والدعوة مفتوحة أمام كافة التيارات السياسية والمدنية للاحتشاد فى جبهة واحدة لاسترداد أم الرشراش.. هذا على المستوى الشعبى وجاء دور الدولة والتى على رأسها كبير العائلة المصرية الرئيس محمد مرسى لمطالبة إسرائيل بإخلاء أم الرشراش من الاحتلال وتسليمها للدولة المصرية.. ولنبدأ بالمطالبة أولًا ، ثم التفاوض ثانيًا، ثم التفويض الدولى ثالثًا، ثم التحكيم الدولى رابعًا.. والحق واضح وجلى لأن أم الرشراش ومساحتها 15 كيلو تقع ضمن الحدود والسيادة المصرية، والتى ظلت مصرية منذ آلاف السنين حتى 10 مارس عام 1949، وهو اليوم المشئوم لاحتلال أم الرشراش. أم الرشراش كانت ملتقى الحجاج المصريين وحجاج بلاد الشام وبلاد المغرب، وهم فى طريقهم إلى الأراضى المقدسة فى الحجاز.. وقد انتعشت التجارة فيها كميناء رئيسى لمرور الحجاج.. وأم الرشراش كانت تحت الحكم المصرى إلى نهاية القرن 19 أثناء حكم الطولونيين.. وازدهر بها العمران، وعندما سقطت فى أيدى الصليبيين أثناء الحروب الصليبية، ثم حررها صلاح الدين الأيوبى بعد معركة بحرية طاحنة وطرد منها الفرنجة، عادوا من جديد حتى تمكن السلطان الظاهر بيبرس من طردهم منها عام 1267م..فعادت لها مكانتها الدينية كملتقى للحجاج.. واقام عليها السلطان قنصوة الغورى قلعة لحمايتها كميناء مهم لمصر.. وظلت أم الرشراش تابعة لمصر أثناء الانتداب البريطانى حتى احتلها الإسرائيليون، وحاولوا طمس هويتها بتحريف اسمها إلى إيلات.. وأتخذوها موقعا استراتيجيًا لهم.. وتخطط إسرائيل لإقامة مطار السلام بالقرب من إيلات (أم الرشراش) وبذلك تقسم إيلات إلى شرقية وغربية بهدف إزالة ملامح وحدود القرية.. وإسرائيل تعلم انها لا تملك مستندات تستند على احتلالها لأم الرشراش وتعلم أن مصر لديها مستندات تؤكد أن أم الرشراش تقع ضمن حدودها. يافخامة الرئيس مرسى تحرير أم الرشراش من الاحتلال الإسرائيلى أمر يقره القانون الدولى.. ولابد من تقديم مجرمى الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية لقتلهم أسرى مذبحة أم الرشراس. وهناك سؤال يطرحه المحللون: هل هناك صفقات تمت طيلة 60 عاما مضت عندما تركوا هذه المنطقة غنيمة لإسرائيل؟!.. ولماذا لم يذكر أحد أم الرشراش حتى على المستوى الإعلامى؟!.