مشاجرة بأسلحة بيضاء بالاسكندرية ومطاردة سيارات فى الشرقية.. الشارع المصرى يشهد حالة من الفوضى والانفلات فى زمن الانقلاب    خسائر أسبوعية عالميًا.. سعر الذهب اليوم السبت 16 أغسطس 2025 وعيار 21 الآن بالصاغة    بعد حريق محطة الحصايا.. إعادة تشغيل الكهرباء بكامل طاقتها بمركز إدفو    محافظ بورسعيد يناقش آليات الارتقاء بمنظومة الصرف الصحي ومياه الشرب    وزيرة البيئة: اتخاذ إجراءات تطويرية خاصة بمحمية وادي دجلة تعزيزًا لحمايتها    منذ بداية الحصاد.. 520 ألف طن قمح تدخل شون وصوامع المنيا    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الجزائري    «حادث وادي الحراش».. إعلان الحداد الوطني وتنكيس الأعلام بعد مصرع 18 شخصًا في الجزائر (فيديو وصور)    نجم باريس سان جيرمان بين قطبي مانشستر    «شعرت بنفس الشعور».. سلوت يعلق على بكاء صلاح بسبب تأبين جوتا    «شرف ما بعده شرف».. مصطفى شوبير يحتفل بارتداء شارة قيادة الأهلي    نجم بيراميدز يتحدى الجميع: سننافس على كل بطولات الموسم.. ويورتشيتش «كلمة السر»    "حقوق أسيوط" تحتفي بمتفوقيها وتستعد لدعمهم ببرنامج تدريبي بمجلس الدولة    إصابة 9 أشخاص باشتباه في تسمم غذائي إثر تناولهم وجبات بمكان ترفيهي بالشرقية    ضبط 6003 قضايا بمجال الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة    ضبط 35 شيكارة دقيق مدعم و150 قالب حلاوة طحينية مجهولة المصدر في كفر الشيخ    رابع سهرات مهرجان القلعة.. يحييها هشام عباس وكايرو كافيه الاثنين    والدة الفنان صبحي خليل أوصت بدفنها بجوار والدها في الغربية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    وزير التعليم العالي يبحث مع نائب حاكم الشارقة سبل زيادة التبادل العلمي    القاهرة الإخبارية: الاحتلال يوسّع دائرة اعتداءاته جنوب لبنان    انطلاق البطولة العربية الأولى للخماسي الحديث للمنتخبات والأندية تحت 15 عامًا    بدء اجتماع مجلس المحافظين.. وقانون الإيجار القديم الأبرز    انطلاقة قوية لفيلم "درويش".. 8 ملايين جنيه في أول 72 ساعة عرض    جريئة أمام البحر.. أحدث ظهور ل ياسمين صبري والجمهور يعلق (صور)    وكيل الصحة بسوهاج يحيل المتغيبين بوحدة جزيرة شندويل للتحقيق    تنفيذ 47 ألف زيارة منزلية لعلاج لكبار السن بالشرقية    حازم الجندى: بيان ال31 دولة عربية وإسلامية يمثل تحولا نوعيا في آليات المواجهة السياسية والدبلوماسية مع إسرائيل    السيسي يوافق على ربط موازنة الجهاز المصرى للملكية الفكرية لعام 2025-2026    بالتعاون بين الشركة المتحدة والأوقاف.. انطلاق أضخم مسابقة قرآنية تلفزيونية    تقليل الاغتراب 2025.. أماكن الحصول على الخدمة للمرحلتين الأولى والثانية    ماذا حدث في أوكرانيا خلال قمة ألاسكا بين بوتين وترامب؟    بالفيديو: عبيدة تطرح كليب «ضحكتك بالدنيا»    تشييع جثمان شاب لقي مصرعه غرقا داخل حمام سباحة ببني سويف    محافظ بورسعيد يعلن قبول جميع المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال بنسبة 100%    علماء يلتقطون أول صور ثلاثية الأبعاد لزرع جنين داخل الرحم    تنسيق المرحلة الثالثة 2025 علمي علوم.. قائمة كليات تقبل من 50%    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولتكن البداية بميزان العدل والحق!?    يسري جبر: يوضح حكم زيارة قبور أهل البيت والصحابة والدعاء عندها    في صورة انتقال حر.. بيرسي تاو ينتقل إلى نام دينه الفيتنامي    لماذا يُستبعد الموظف من الترقية رغم استحقاقه؟.. 3 حالات يحددها قانون الخدمة المدنية    إخلاء سبيل الشاب عبد الرحمن خالد، مصمم فيديو الترويج للمتحف المصري الكبير بالذكاء الاصطناعي    الصحة: تدريب أطباء الأسنان وتقديم خدمات مجانية ل86 مواطنًا    إنقاذ سائق وتباع بعد انقلاب سيارتهما أسفل كوبري أكتوبر| صور    أمين الفتوى يوضح حكم من تسبب في موت كلاب بغير قصد وحقيقة طهارتها    محاكمة 6 متهمين في خلية «بولاق أبو العلا» الإرهابية| بعد قليل    مدير الرعاية الصحية بالأقصر يتفقد 5 مستشفيات بالمحافظة لمتابعة الخدمات    وزارة الأوقاف تحدد 15 نقطة لاستغلال وقت الفراغ والإجازة الصيفية.. اعرفها    مصرع وإصابة 15 شخصًا في حادث تصادم ميكروباص بسيارة نقل بالوادي الجديد    بدائل الثانوية العامة محاصرة بالشكاوى.. أزمات مدارس «ستيم» تثير مخاوف العباقرة    عملة ترامب الرقمية ترتفع بنحو 2.3% على إثر قمة بوتين- ترامب    عمر طاهر عن الأديب الراحل صنع الله إبراهيم: لقاءاتي معه كانت دروسا خصوصية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    وزير الدفاع الروسي: المزاج ممتاز عقب المفاوضات في ألاسكا    بوتين يدعو كييف والقادة الأوروبيين إلى عدم عرقلة "التقدم الناشئ"    بقيادة صلاح.. ليفربول يفوز بصعوبة على بورنموث برباعية في افتتاح البريميرليج    مفاجآت في قائمة الزمالك لمواجهة المقاولون العرب    وزير الأوقاف السابق: إذا سقطت مصر وقع الاستقرار.. وعلينا الدفاع عنها بأرواحنا (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلطجة إسرائيلية ضد دول عربية
نشر في أكتوبر يوم 26 - 08 - 2012

مازالت إسرائيل تواصل سياسة البلطجة فى الوطن العربى دون رادع إذ إنها تتحدى كل القرارات الدولية التى تطالبها بإعادة الأراضى العربية المغتصبة. وبحسب عدد من خبراء العلوم السياسية والاستراتيجية فإن إسرائيل تحتل فعلياً أراضى فى 5 دول عربية هى مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان، وأنه آن الأوان لاستعادة هذه الأراضى فى ظل ما يعيشه العرب من ثورات أزاحت نظماً ديكتاتورية فاسدة وأتت بنسائم الحرية والديمقراطية.. وقد التقت «أكتوبر» بنخبة من الخبراء لوضع خريطة طريق لعودة الحق العربى.
فى البداية يرى د. رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية أن الخطر ليس فى الأراضى العربية المحتلة، لكن الخطر بعينه فى الإرادة العربية المحتلة والمستسلمة لإسرائيل ولا تحرك ساكناً، مشيراً إلى أن هناك اتفاقيات سلام بين إسرائيل وبعض الدول العربية، متسائلاً أين السلام وإسرائيل تحتل أراضى 5 دول عربية؟
وكيف نلوم إسرائيل على احتلال أراضينا، وأصحاب هذه الأراضى وحكوماتهم تركوها لإسرائيل بدون أن يطالبوا بها؟!
وأضاف بالنسبة للجولان السورى الذى تحتله إسرائيل منذ عام 1967، وأقامت به 33 مستوطنة إسرائيلية، فإن المنطقة أصبحت مؤثرة فى حركة السلم والحرب.. حيث تستغل إسرائيل أحداث التوتر الموجودة حاليا بسوريا، وتدفع برجال القاعدة الإرهابيين لإشعال مزيد من القلاقل والانفجارات بسوريا بهدف صرف نظر الجيش السورى إلى الداخل بدلاً من التوجه إلى الجولان لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلى، وعلى الرئيس بشار الأسد أن يتجه إلى تحرير الجولان، مشدداً على أن الجيش السورى لديه من الامكانات التى تتيح له تحرير الجولان، ولابد من تجميع الشعب السورى وراء قيادته، وأوضح أن مساحة الجولان 1800 كيلو متر تحتل إسرائيل منها 1600 كيلو متر.
وهناك 19 ألف سورى يعيشون فى 5 قرى.. بالإضافة إلى 15 ألف مستوطن إسرائيلى يعيشون فى 33 مستوطنة، وبالنسبة لمزارع شبعا فهى أرض لبنانية محتلة.. وبالتالى يحق للشعب اللبنانى أن يقاتل من أجلها.. وبالتأكيد فإن حزب الله اللبنانى سيسترد هذه الأراضى مثلما نجح فى طرد إسرائيل من جنوب لبنان.
أما وادى عربة الأردنى وأم الرشراش المصرية فإن إسرائيل قامت بتهويدهما، ولكن ذلك لا يمنع من استردادهما بالمقاومة، وإذا كانت إسرائيل لا تحترم القانون الدولى فإنها ستخضع لقانون القوة خاصة أن الأمور قد تغيرت بعد قيام ثورات الربيع العربى التى لن ترضى باحتلال أراضيها وستعمل على استردادها بكل الوسائل.
المطالبة بالحق
ويوضح د. محمد ميرغنى أستاذ القانون الدستورى بجامعة عين شمس أن القوة الآن لا تكمن فى القوة العسكرية فقط، بل أصبحت قوة اقتصادية وفكرية ونفسية.. إلخ.. والعرب يجب أن يصبحوا أقوياء فى كل المجالات التى أشرنا إليها.. ويجب أن يدرك العرب أن القانون وحده لن يعيد لهم حقوقهم فالواقع العملى يختلف عن الوضع القانونى.
ويطالب ميرغنى الشعب السورى بالاتحاد لاسترداد الجولان المحتل، مشيراً إلى أن إسرائيل هى المستفيدة من احتلال الجولان، فكلما سكت السوريون عن حقهم ازدادت إسرائيل تشبثا بالجولان وخططت للتنقيب عن النفط واستغلال خيراتها لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب.
حرب تحرير الجولان
ويطالب د. إبراهيم محمد إبراهيم أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس الرئيس بشار الأسد باسترجاع الجولان السورى من الاحتلال الإسرائيلى، بدلاً من الدخول فى حرب أهلية داخلية، وإتاحة الفرصة لإسرائيل لأن تفرح وتستمتع بما يحدث داخل سوريا.
مضيفاً أن الوضع الحالى بالجولان ليس له أية علاقة بالقانون الدولى.. فما أخذته إسرائيل بالقوة، يجب أن يسترد بالقوة كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تحترم القوانين الدولية..
وفى نفس الوقت من حق القوات السورية استعادة الجولان، والعالم كله يعترف بذلك بما فيه أمريكا التى تساعد إسرائيل، والتوجه لاسترداد الجولان يمكن أن يوقف الحرب الأهلية التى تدور رحاها الآن فى سوريا.
جبهة وطنية
ويقول د. طارق فهمى المحلل السياسى إن قرية أم الرشراش مصرية بنت عليها إسرائيل ميناء إيلات وقد طالبنا النظام السابق بفتح هذا الملف وتشكيل جبهة وطنية للمطالبة بإعادة القرية إلى مصر شأنها شأن طابا لكنه لم يستجب ويجب على مصر الآن أن تفتح هذا الملف.
أما وادى عربة الاردنى فهناك اتفاق بين الاردن وإسرائيل على استئجاره لمدة 99 عام وهى أراض محتله ستعود يوما ما إلى الإردن.
وطالب فهمى السلطات المصرية بفتح الكثير من الملفات المسكوت عنها مثل عودة كنيسة دير السلطان إلى الإدارة المصرية، ورغم أنها حق من حقوق الدولة المصرية فإن تل أبيب ترفض أن تعيدها لمصر، ويجب على النظام الجديد المطالبة بعودة الكنيسة، كما يجب على الحكومة المصرية المطالبة بالحصول على تعويضات عن سنوات احتلال إسرائيل لسيناء التى سرقت خلالها البترول والآثار والمياه الجوفية طيلة مدة احتلالها لسيناء، كذلك فإن الحكومة مطالبة بعودة حقوق الأسرى، والشهداء المصريين، وهذه الملفات المتعلقة بإسرائيل يجب على الحكومة المصرية الجديدة أن تفتحها دفعة واحدة، وتعمل على استرداد الحقوق المصرية من الحكومة الإسرائيلية.
ملتقى الحجاج
ويقول د. صفى الدين أبو العز رئيس الجمعية المصرية الجغرافية إن منطقة أم الرشراش تقع فى الطرف الشمالى الغربى لخليج العقبة.. وكانت فى العصر الإسلامى ملتقى الحجاج المصريين، وحجاج بلاد الشام.. وهم فى طريقهم إلى الأراضى المقدسة فى الحجاز.. وقد انتعشت التجارة فيها كميناء رئيسى لمرور الحجاج.
وكانت أم الرشراش تحت الحكم المصرى فى نهاية القرن ال 19 الميلادى أثناء حكم الطولونيين.. وازدهر بها العمران وقد سقطت فى أيدى الصليبيين أثناء الحروب الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبى بعد معركة بحرية طاحنة، وطرد منها الفرنجة.. لكنهم عادوا من جديد وحتى تمكن السلطان الظاهر بيبرس من طردهم منها عام 1267م، فعادت لها مكانتها الدينية كملتقى للحجاج، وأقام عليها السلطان قنصوة الغورى قلعة لحمايتها كميناء مهم لمصر.. وظلت أم الرشراش تحت الانتداب البريطانى إلى أن احتلها الإسرائيليون، وحاولوا طمس معالمها، حيث قاموا بتحريف اسمها إلى إيلات.. واتخذوها موقعا استراتيجيا، حيث يمر عبرها 40% من صادرات إسرائيل إلى العالم الخارجى.
كشف حساب
ويكشف اللواء صلاح النادى الخبير العسكرى أن مصر الآن فى طريقها لإعادة التفاوض مع إسرائيل لتعديل بعض بنود اتفاقية السلام، خاصة الملاحق الأمنية، وذلك لضمان السيطرة الكاملة على سيناء من الناحية العسكرية والأمنية وزيادة عدد القوات المتمركزة فى سيناء خاصة فى المنطقة (ج ) التى طبقا لبنود الاتفاقية لا يوجد بها إلا 700 جندى، وهذا العدد غير كاف لمطاردة العناصر الإجرامية والتنظيمات الجهادية التكفيرية والذين يعملون لصالح أجندات مشبوهة.
مشيرًا إلى أن التعديلات فى الاتفاقية سوف تمتد إلى منطقة أم الرشراش المصرية، والموجودة فى الخرائط التركية بإسطنبول، مؤكداً أن أم الرشراش يمكن أن تعود بالتفاوض، وبالتوازى مع تعديل اتفاقية السلام، وتعديل الأوضاع الأمنية، واسترداد الحقوق المصرية، مؤكداً أن ذلك سيؤدى إلى إحلال السلام الحقيقى فى منطقة الشرق الأوسط، وإذا رغبت إسرائيل أن تعيش فى سلام مع دول المنطقة فعليها أن تعيد كل شبر احتلته بالقوة المسلحة، وذلك طبقا للقوانين والأعراف الدولية.. وطبقا لقررات الأمم المتحدة التى تؤكد على كافة الحقوق العربية التى تغتصبها ومن المؤسف أن نذكر أن النظام السابق تراخى كثيراً وخضع للأطماع الإسرائيلية.. وكان هذا التراخى سببا رئيسيا فى تهديد السلام والأمن بالمنطقة.
إمكانات العرب
ويلوم د. عاطف البناء أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة الدول العربية التى لم تتخذ أى سبيل لتحرير أراضيها التى تحتلها إسرائيل سواء بالتفاوض أو الحرب، منتقداً عدم استغلال هذه الدول لإمكاناتها السياسية والاقتصادية للدفع بها والاستفادة منها للتحرك الدبلوماسى وإثارة القضية فى المحافل الدولية.
وأضاف علينا ألا نبكى على اللبن المسكوب والتحرك الفورى نحو الأمم المتحدة والحصول منها على قرار سيكون بداية العمل الصحيح، وهذا لا يغنى عن استخدام باقى الوسائل التى أقرتها المواثيق الدولية ومنها النضال العسكرى المشروع، وعلينا كعرب متحدين أن نعد القوة العسكرية لاسترداد الأرض المحتلة، وأن نستعد أيضاً اقتصادياً وعلميا، لأن العالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء، أما الضعفاء فمكانهم تحت الأقدام، ولن يبكى عليهم أحد.. وعلينا أن ننسى أكذوبة أن حرب أكتوبر هى آخر الحروب.. فالاستعداد للحرب يمكن أن يمنع الحرب والعدوان من الغير.. والعرب يمتلكون سلاح البترول.. فلماذا يستخدمونه مجدداً لصالح قضاياهم المصيرية، وقد نجح استخدام سلاح البترول فى حرب عام 1973، والعرب يمتلكون موقعًا استراتيجيًا، وقوة اقتصادية وكثافة بشرية، وهذه العوامل مجتمعة يمكن أن تحدث تواصلا مع الرأى العام العالمى لتحريك القضية لصالحنا.
التحرك الدبلوماسى
ويرى السفير أحمد حجاح رئيس الجمعية الأفريقية أنه يمكن استرداد الأراضى العربية التى تمتلكها إسرائيل بالتحرك الدبلوماسى بقوة لترجمة القرارات الدولية التى صدرت لصالح العرب إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع، بالإضافة إلى استغلال ثورات الربيع العربى وتكوين نظام عربى جديد يمكن أن يساعد على بعث القضية العربية من جديد مؤكداً أن كل الأراضى التى تحتلها إسرائيل يمكن استردادها بالقوانين الدولية وقد أصدرت الأمم المتحدة العشرات من القرارات التى تدين إسرائيل، وتطالبها بالانسحاب من الأراضى الفسلطينية والعربية التى احتلتها، ويبقى أن يتحرك أصحاب الحقوق لاسترداد حقوقهم، ونحن ننتظر ثورة ربيع عربى أخرى لاسترداد حقوق وأراضى العرب.. وقيام الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من الشعوب والحكومات العربية، والنصر سيكون حليفنا.
الحق الضائع
ويؤكد د. محمد حسنين الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الحق الذى لا تسنده قوة هو حق ضائع، لافتاً إلى أنه تأكد لدى المجتمع الدولى أن منظمة الأمم المتحدة أصبحت خاضعة لقوة الولايات المتحدة الأمريكية.. ومعظم القرارات التى تصدرها الأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها تعكس بشكل أو بآخر القوة الأمريكية المسيطرة عليها.
مشيراً إلى أنه بناء على هذا الواقع فلن يعود الحق العربى المسلوب سواء فى أم الرشراش المصرية أو الجولان السورى أو الأراضى الفلسطينية أو وادى عربة بالاردن أو مزراع شبعا اللبنانية إلا بامتلاك العرب للقوة التى تجبر إسرائيل على احترام المعاهدات والمواثيق الدولية. وفى مقدمتها القرار الدولى رقم 242 الذى يقضى بانسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية والعربية التى احتلتها عام 1967.
ويشدد د. محمد حسنين على أنه إذا كانت ثورات الربيع العربى قد مازالت الأنظمة الفاسدة فى كل من مصر وليبيا وتونس واليمن، فإنه من الأجدر بالدول العربية مجتمعة أن تعيد صياغة منظومة الأمن العربى، وأن تتشاور القيادات العربية الجديدة فيما بينها لكى تعد العدة.. وأن تعى المخططات الإسرائيلية التى تهدف إلى تفكيك المنطقة إلى كيانات صغيرة.. وعلى القيادات العربية أن تتحد، وتتصدى لهذه المؤمرات أولاً، ثم تتجه ثانياً لاسترداد الأراضى العربية المحتلة.. ولابد أن يكون ميزان القوة العسكرية لصالح الدول العربية، أما سياسة المهادنة التى كانت تتبعها الأنظمة العربية البائدة فهى التى أدت إلى تغول وتوغل إسرائيل، والتى أصبحت القوة العظمى فى المنطقة بفضل التفكك العربى.
دور مصر
ويوضح حسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى أن مصر قدمت الكثير للقضايا العربية، ولم تبخل بالمال أو بالرجال كما قدمت كل غال ونفيس لصالح أمتها العربية، وسيذكر التاريخ أن مصر خاضت 4 حروب مع إسرائيل، وكان من الممكن أن يتم تحرير كل الأراضى العربية سواء الفلسطينية أو الأردنية أو السورية أو اللبنانية، إذا كانت كلمة العرب واحدة تحت قيادة مصر، حيث كان الرئيس الراحل أنور السادات يقوم بالتفاوض مع إسرائيل عقب انتصار الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973.
ويضيف ترك أن الرئيس السادات كان يريد التفاوض على استرداد كل الأراضى الفلسطينية التى احتلتها إسرائيل عام 1967، وبالتالى الحفاظ على كافة الحقوق الفلسطينية التى أقرتها الأمم المتحدة، ولكن العرب رفضوا طريق التفاوض وقاطعوا مصر وعزلوها عن محيطها العربى، واليوم يحاول العرب استرداد هذه الحقوق.
وأوضح أن العالم قد تغير عقب الثورات العربية، وفطن إلى أن الأمور لن تسير على نفس النهج فى أيام الأنظمة المخلوعة، كما أن الشعوب العربية استعادت حريتها وكرامتها، وأصبح لديها وعى بقضاياها المصيرية.. ولا يمكن أن يقهر إرادتها أحد.. ومن المنطقى ومن غير المعقول أن تظل الأراضى العربية المحتلة تحت الاحتلال الإسرائيلى.. والمفاوضات الجادة المبنية على أسس القوة يمكن أن تحرر كافة الأراضى العربية، وسيعود كل شبر تحتله إسرائيل، كما أن الأراضى العربية ستعود للسيادة العربية فى كل من مصر والاردن وفلسطين وسوريا ولبنان والسعودية.
أما أم الرشراش المصرية.. والتى يطلق عليها الإسرائيليون (إيلات).. فلابد للسلطات المصرية أن تتفاوض على استردادها من إسرائيل.
ومصر لديها الأدلة والمستندات التى تؤكد أنها أرض مصرية وبالنسبة للأراضى الفلسطينية فهى أكثر مناطق العالم توتراً، وقد أثبتت منظمات حقوق الإنسان الدولية الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطينى، بجانب عمليات طرد المواطنين الفلسطينيين واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين، وعمليات الاستيطان زادت من تأزم الوضع فى الأراضى الفلسطينية، إلى جانب قيام إسرائيل ببناء جدار عازل يخترق الأراضى الفلسطينية ويقسمها إلى كنتونات بهدف تهويد أراضى الفلسطينيين لخلق واقع جديد لطمس الهوية العربية للأراضى الفلسطينية.
وبالرغم من كل هذا الضباب فإن المشكلة الحقيقية الآن هى وحدة الصف العربى وإذا تمكن العرب من نبذ الفرقة فيما بينهم وإدراك مدى الخطورة التى تمر بها أوطانهم، فإنهم يستطيعون استعادة كل الحقوق المغتصبة.
ويشدد ترك على أنه يجب على كل القوى المصرية والعربية السعى إلى تحقيق المصلحة العليا لمصر والعرب.. وترك المصالح الشخصية والحزبية والإقليمية، وهذا بكل تأكيد سيمكننا من خلق مناخ يؤدى إلى وجود توافق عربى يسعى لخدمة الشعوب العربية وتحرير أرضيها من الاحتلال.
التخلص من الاستبداد أولا
يرى السفير ناجى الغطريفى أن حل مشكلة الأراضى العربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلى منذ سنوات أن الجانب العربى ساهم بشكل كبير فى إعطاء إسرائيل فرصة للتوسع والاستيطان وفرض نفوذ فى المنطقة العربية حيث نجد على سبيل المثال قضية مزارع شبعا والتى هى محل نزاع بين سوريا ولبنان فلابد من فض هذا النزاع العربى أولاً قبل فض النزاع العربى الإسرائيلى وكذلك الخلاف السياسى بين منظمة فتح وحركة حماس الذى أضاع القضية الفلسطينية وغيرها من المشكلات الحقيقية والواقعية التى ساهمت بشكل كبير فى تأزم وتعطيل الموقف السياسى العربى وهناك أيضاً قضية أخرى وهى أن العالم العربى فى حالة مخاض ثورى للتخلص من الحكام المستبدين الذين قاموا بإلغاء الإرادة الشعبية ونحن نمر الآن بمرحلة استرداد الشعوب لحقها المسلوب منها وأن وجهة النظر التى تدعى أن الحل فى القوى هذا خطأ سياسى لأن ذلك كان ما قبل السلام مع إسرائيل وهؤلاء يبحثون عن مبررات قد تؤدى بنا إلى ضياع الحق العربى إلى الأبد فلابد أولاً أن نعترف بإسرائيل كدولة محتلة ثم بعد ذلك نبدأ النزاع السياسى معها من أنها دولة احتلال ونبدأ فى الوصول من خلال مائدة المفاوضات إلى حل من شأنه استرداد تلك الأراضى العربية وفى ظل صعود تيار الإسلامى السياسى فى عدد من الدول العربية سوف يعتبر ذلك الحل شبه مستحيل.
مصر رمانة الميزان
فيما يرى السفير محمود شكرى المحلل والكاتب السياسى أنه لابد من تكاتف الدول العربية أولاً للضغط على المجتمع الدولى فلابد أولاً من الإقناع السياسى بأن هناك قوى عربية سياسية وعسكرية واستراتجية وإن كان الوضع الحالى لايعبر عن ذلك فجامعة الدول العربية ليس لديها القدرة على الضغط على رؤساء تلك الدول العربية من أجل تحقيق المصالح العربية المشتركة خاصة أن مصر التى كانت رمانة الميزان فى المنطقة العربية تمر بظروف سياسية صعبة وكذلك السعودية والتى كانت دائماً ما تساعد فى المحافظة على القومية العربية بجانب انهيار النظام السورى وتمزق عدد من الدول العربية مثل العراق والسودان وليبيا واليمن نتيجة الصراعات السياسية الداخلية مما دفع جامعة الدول العربية إلى استخدام مناهج غير عربية مثل اللجوء إلى مجلس الأمن ولابد أيضاً من الوضع فى الاعتبار بأن هناك أيضاً صعوبة فى توحيد الصف العربى فى ظل وجود الكيان التركى وكذلك دولة إيران ووجود تعاون أمريكى مع بعض الدول العربية فى ظل تلك الظروف لابد أن يكون للعرب كلمة موحدة وموقف واحد حتى نستطيع أن نعيد إسرائيل إلى حجمها الطبيعى وفى حالة توحد الصف والموقف العربى سوف تقبل إسرائيل الأمر الواقع.
تهديد المصالح الأمريكية
ومن جانبه، يرى السفير إبراهيم يسرى مدير إدارة القانون الدولى والمعاهدات الدولة بوزارة الخارجية سابقاً أن الحل يتم من خلال ردع قوى يرهب إسرائيل حتى يتوقف التوسع والاستيطان الإسرائيلى ولابد أن نعلم أن المفاوضات مع إسرائيل هو مجرد جدل إسرائيلى يهدف لحصول على مكاسب وهو مجرد ابتزاز سياسى ولابد أن نعلم أن السياسة الأمريكية تقوم على المصالح الأمريكية وإذا وجدت أن هناك ما يصب فى مصلحتها سوف تأخذ موقفاً معاكسا من إسرائيل أى ما هو ضد الوضع الحالى وإن العرب لديهم العديد من الإمكانيات التى من شأنها ممارسة الضغط الدولى وخاصة على واشنطن، فعلى سبيل المثال مشترط وات السلاح العربى والتعاون الاقتصادى العربى الأمريكى وسلاح النفط وغيرها من وسائل الضغط التى من شأنها أن تدفع أمريكا لمراجعة موقفها بما يتناسب مع مصلحتها الشخصية من هنا قد نصل ربما إلى حل من شأنه أن نستطيع أن أسترداد تلك الأرض العربية المغتصبة.
د. نادية حلمى: أين شباب الربيع العربى من التوسع الاستعمارى الإسرائيلى ؟
تشير د. نادية حلمى خبيرة شئون الشرق الأوسط بجامعة بكين إلى أن إسرائيل تحتل أراضى 5 دول عربية هى (قرية أم الرشراش المصرية - الضفة الغربية - قطاع غزة من فلسطين - وجزء من وادى عربة الأردنى - الجولان السورى - ومزارع شبعا اللبنانية - وأم الرشراش هى قرية مصرية تقع على خليج العقبة بموجب فرمان رسم الحدود مع فلسطين عام 1906.. وفى 10 مارس 1949 احتلت قوة إسرائيلية بقيادة إسحاق رابين أم الرشراش.. وكانت ترابط فى القرية قوة مصرية مكونة من 350 جندياً وضابطاً من حرس الحدود المصرية، تم قتلهم جميعاً ودفنهم فى مقبرة جماعية اكتشفت عام 2008.
وقد أنشأت إسرائيل ميناء إيلات مكان أم الرشراش.. ويقع ميناء إيلات ما بين العقبة الأردنية وطابا المصرية.
ويربط ميناء إيلات إسرائيل بموانئ الشرق الأقصى، وتتكون إيلات من منطقة سياحية مكونة من فنادق ومتنزهات.. وإيلات منطقة تجارية حرة، ويوجد بإيلات مطاران لخدمة السياح، وهناك معابر حدودية تربط إيلات بكل من مصر والأردن.
وهناك مطالب مصرية شعبية باسترداد منطقة إيلات (أم الرشراش)، وقد طالب الرئيس السابق - مبارك - الإسرائيليين عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش، وقد أكدت جامعة الدول العربية بالوثائق والمستندات أن أم الرشراش مصرية.
فى حرب عام 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.. وتمثل الضفة وغزة 22% من مساحة فلسطين، وتقع ضمن حدود الضفة الغربية مدينة القدس الشرقية، وقد أصدر مجلس الأمن الدولى القرار 242 عام 1967 الذى طالب إسرائيل بالانسحاب من الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، وباقى الأراضى العربية التى احتلتها إسرائيل عام 1967.
وهناك جزء من وادى عربة الأردنى تحتله إسرائيل، وعندما وقعت الأردن على اتفاقية السلام مع إسرائيل، ولم تنسحب إسرائيل من جزء مهم من وادى عربة.. وطلبت استئجاره من الأردن لمدة 99 عاماً وقد خضعت الأردن للمطلب الإسرائيلى طبقاً للواقع على الأرض، ولموازين القوة التى لصالح إسرائيل.
أما الجولان السورى، وهى هضبة تقع فى بلاد الشام ما بين نهر اليرموك فى الجنوب وجبل الشيخ فى الشمال، وقد احتلت إسرائيل الجولان السورى عام 1967.
ومزارع شبعا اللبنانية لها موقع جغرافى مهم، فهى تقع عند ملتقى الحدود بين لبنان وسوريا وفلسطين، وتتميز المنطقة بقممها التى تصل إلى حوالى 2600 متر، وتشرف على هضبة الجولان وسهل الحولة والجليل وجبل عامل وسهل البقاع، وتنبع من مزارع شبعا روافد نهر الأردن (بانياس - الليطانى - الوزانى) ويجرى فى جنوبها نهر الحصبانى، وتختزن فى باطنها كميات هائلة من مياه ثلوج جبل الشيخ، ومزارع شبعا ذات منتجات زراعية متميزة، وإسرائيل تحتل مزارع شبعا لأن بها مصادر المياه التى تغذى بحيرة طبرية.
وتتساءل د. نادية حلمى عن شباب الربيع العربى، وغيابه عن المشهد فيما يتعلق بهذا التوسع الاستعمارى الإسرائيلى فى الأراضى العربية.
وقالت: يجب ألا ننسى عرب 48، وهم الفلسطينيون الذين لم ينزحوا من بلادهم عقب عدوان 1948، وهؤلاء لم يهجروا أراضيهم، وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهذا لا يعنى أنهم إسرائيليون وهم فلسطينيون ينتمون للشعب الفلسطينى وهم أصحاب الأرض الأصليين.
على أيوب : إسرائيل تخطط لإزالة ملامح وحدود أم الرشراش
يؤكد على أيوب المحامى ومنسق عام جبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة أنه أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى ضد كل من د. كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق، ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية ورئيس مجلس الشعب السابق والسفير الإسرائيلى بالقاهرة يطالب فيها بتحويل قضية أم الرشراش إلى التحكيم الدولى، وطالب بتشكيل لجنة قومية من الكفاءات القانونية والدبلوماسية والتاريخية والجغرافية للدفاع عن أم الرشراش وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلى.
وتبين الدعوى أنه قبل عدوان 1948 كانت هناك قرية تسمى أم الرشراش وبها قوات مصرية، وبعد أن وقعت مصر اتفاقية الهدنة، شنت العصابات اليهودية هجوما عام 1949 ضد القرية وقتلت القوات المصرية، وأنشأت ميناء إيلات مكان أم الرشراش عام 1952 ويواصل على أيوب حديثه بأن إسرائيل تخطط حالياً لإقامة مطار السلام بالقرب من إيلات (أم الرشراش) لإنهاء أى أمل لمصر فى استعادة أم الرشراش، وبموجب هذا المطار ستقسم إسرائيل المنطقة بما فيها أم الرشراش إلى إيلات شرقية وغربية بهدف إزالة ملامح وحدود القرية، وإسرائيل تعلم أنها لا تملك مستندات تستند عليها فى احتلال أم الرشراش (إيلات)، وتعلم أيضاً أن مصر لديها مستندات تؤكد أن أم الرشراش تقع ضمن حدودها، وإذا عادت إسرائيل إلى حدود 1947 فلن يكون لها وجود على الإطلاق فى جنوب فلسطين، وذلك طبقاً لقرار التقسيم رقم 81 الصادر عام 1947 الذى أصدرته الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين بين العرب واليهود.
محمد الدرينى: لجنة شعبية لتحرير أم الرشراش
أكد محمد الدرينى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش أن الهدف الأساسى من تأسيس هذه اللجنة هو استعادة أم الرشراش..وباب العضوية مفتوح لكافة المصريين..وقد شكلوا لجنة برئاسة د.محمد فريد وعضوية جانيت عبدالعليم وأحمد الحسينى وشريفة فريد وياسر الشال والمستشار محمد جعفر ومحمد الدرينى. وقد سلمت اللجنة ملف أم الرشراش لمرشحى الرئاسة ومن ضمنهم الرئيس محمد مرسى.. ويواصل محمد الدرينى أن مساحة أم الرشراش 15 كم.. وسميت بهذا الاسم نسبة لإحدى القبائل العربية التى سكنتها من قديم الزمن. وباحتلال إسرائيل لقرية أم الرشراش تكون قد فصلت المشرق العربى عن المغرب العربى وبذلك انقطع التواصل البرى بين القسم العربى الآسيوى، والقسم العربى الأفريقى.
ويطالب محمد الدرينى أبناء الشعب المصرى بالعمل على استرداد جزء غال من أرضه وهو أم الرشراش المصرية بكل الوسائل.. وتقع المسئولية التاريخية على حكام مصر السابقين الذين غضوا الطرف عن المطالبة باسترداد أم الرشراش من الاحتلال الإسرائيلى.
ويتساءل الدرينى: هل هناك صفقات تمت مع إسرائيل عندما تركوا هذه المنطقة غنيمة لها؟.. ولماذا لم يذكرها أحد حتى على المستوى الإعلامى؟.
عبد الله حسن: مطلوب ضغط دولى لاستعادة الأراضى العربية المحتلة
يقول عبد الله حسن عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشورى أن أول حرب نشبت بين العرب واليهود فى مايو 1948، شاركت قوات 6 دول عربية هى مصر وسوريا والأردن ولبنان والعراق والسعودية، بالتصدى لليهود واستمرت الحرب حتى يناير 1949 بعد ان احتلت إسرائيل أراضى من فلسطين أكثر من التى أعطاها لها قرار التقسيم رقم 194 عام 1947، وكانت تلك هى البداية المشئومة لاحتلال إسرائيل للأراضى العربية وفى عام 1967 احتلت إسرائيل باقى أرض فلسطين (الضفة الغربية وغزة) بالإضافة إلى احتلال إسرائيل لسيناء المصرية والجولان السورية، ومزارع شبعا اللبنانية،
وأم الرشراش المصرية، ويؤكد عبد الله حسن أن طول مدة الاحتلال الإسرائيلى لهذه الأراضى لا يغير من حقيقة أن تلك الأراضى عربية وستظل عربية.
ويضيف أن عودة الأراضى العربية المحتلة ليس صعباً، ولكن يتطلب الجدية فى خلق ضغط دولى على إسرائيل، ولن يتأتى ذلك إلا بتوحد الدول العربية والأفريقية والإسلامية لتشكيل تكتل دولى قوى يضغط على إسرائيل والدول الأوروبية وأمريكا الذين يساندون إسرائيل، وهناك مصالح استراتيجية للغرب مع العالمين العربى والإسلامى ويمكن استخدام أوراق هذه المصالح لتحرير الأراضى العربية التى تحتلها إسرائيل والدول العربية تملك الوثائق والأدلة القانونية التى تثبت أحقيتها فى تلك الأراضى، لكن يجب أن نعمل كفريق عربى واحد حتى نتمكن من تحرير كل شبر من الأراضى العربية فى فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والأردن.
وينهى عبد الله حسن حديثه بأن مصر والعرب لا تنقصهم الوثائق والمستندات وخبراء القانون الدولى، وعليهم التوجه إلى التحكيم الدولى وعلى العرب جميعًا ممارسة الضغوط وخلق رأى عام دولى لمساندة قضيتهم العادلة وعليهم ممارسة كل الوسائل المشروعة لاسترداد أراضيهم المحتلة والقانون الدولى يكفل هذه الوسائل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.