معتز مطر.. أحد أبرز الإعلاميين الذين سطع نجمهم على الساحة الإعلامية فى السنوات الأخيرة، وبرغم بداياته فى تقديم البرامج الرياضية إلا أنه فاجأ الجميع باقتحام المجال السياسى وأصبح أحد نجوم برامج التوك شو الذين برز أسمهم فى الفترة الأخيرة, وكانت آخر محطاتة قناة مصر25 المحسوبة على الإخوان والتى قدم من خلالها برنامج محطة مصر، أكتوبر التقت معتز مطر فى هذا الحوار. ??هل تسببت كثرة برامج التوك شو فى حالة من الملل لدى المشاهد لتكرار القضايا التى تناقشها؟ ????أتفق معك فى مسألة كثرة برامج التوك شو فى الوقت الحالى، ولكنها خلقت نوعا من المنافسة الشديدة بينهم، فتبقى الأفضلية دائما لمن يتعامل بمهنية ويحقق السبق, وهو ما يجعل الجمهور يفضل مشاهدة برنامج ويترك آخر، لأنه بكل بساطة وجد فيه مالم يجده فى أى برنامج آخر، وهو أمر ليس سهلا على الإطلاق. ??من وجهة نظرك..هل برامج التوك شو ظاهرة من الوارد أن تختفي؟ ????برامج التوك شو أصبحت شيئا أساسيا كمصدر لمتابعة الأحداث والأخبار فى كل بيت، ولا يمكن أن تختفى بل تتطور، وأنا لدى فكرة برنامج سننفذها قريبا وبها جزء كبير من التطوير الذى أتحدث عنه، والتطوير شىء أساسى فى أى مجال حتى تستطيع أن تحقق الأفضلية دائما فى ظل هذه المنافسة لكى تستمر، ولا توجد قناة تبقى على أحد المذيعين على شاشتها وهو مكروه أو غير مرغوب فيه. ??هل ترى أن هناك إعلاميين استفادوا من الثورة ونافقوا الثورة وكسبوا؟ ????لم ينته الوقت بعد حتى نستطيع الحكم ولكن هناك الكثير ممن نافقوا ولكن لم يكسبوا بالطبع، والمشاهد يعرفهم جيدا، وأنا أزعم أن هناك نجوما عديدة على الساحة يلعبون فى اللحظة الأخيرة وبيننا الأيام. ??وهل هذه الملايين مناسبة لما يقدمونه؟ ????فى كل الأحوال يجب أن نغير من أدائنا بعد الثورة، ولابد أن نشعر بعض وأن يضحى كل منا بجزء، ولو لفترة انتقالية حتى تقوم البلد وتشعر الناس أن هناك تغييرا حقيقيا. ??هل تحول الإعلام إلى فوضى بعد الثورة؟ ????مصر كلها أصبحت تعيش فى فوضى، وهذا أمر كان من المتوقع أن يحدث بعد الثورة، فماذا تنتظر من شخص كان مقيدا أو محبوسا فى عنق زجاجة تحت فكرة عاش الملك..مات الملك، ثم وجد نفسه فجأة حرا طليقا؟. فهذا الانفلات رد فعل طبيعى سيأخذ وقته ثم ينتهى. ??ما رأيك فيما يقال أن المال السياسى قد دخل إلى القنوات الفضائية؟ ????هذا حقيقى، الإعلام فى مصر تم التلاعب به بشكل كبير خاصة بعد الثورة، فتم ضخ رؤوس أموال لعمل قنوات لها أهداف معينة وواضحة تماما، فالاتجاه بعد الثورة كان ثوريًا بحتا، وهذه القنوات فتحت خصيصا حتى لا تقف البلد على قدميها، ولإحياء رموز إعلامية كانت قد ماتت وانتهت بالفعل بعد ثورة يناير. ??ماذا ينقص الإعلام المصرى ليستعيد ريادته من جديد؟ ????أن تكون القنوات الفضائية عبارة عن شركات مساهمة شعبية باكتتاب شعبى، تطرح أسهمها للشعب ليستطيع أى فرد منه أن يمتلك أسهما فيها مع تحديد حد أقصى لكمية الأسهم التى يمكن أن يمتلكها الفرد الواحد حتى لا يستطيع أحد أن يمتلك النسبة الكاملة، وتبقى الإدارة منفصلة عن الملكية ليكون الإعلام حرا ولا يتحكم فيه أحد، وهذا ما ينقصنا بحق. ??هل تحلم بالعمل فى التليفزيون المصري؟ ????كنت أتمنى أن يتحقق هذا الحلم، ولكن التليفزيون المصرى مازال غير مستعد لتجربة حقيقية وكان بينى وبين التليفزيون المصرى شعرة, ولكنهم كانوا أضعف من أن يتخذوا القرار.