السلام اسم من أسماء الله الحسنى والسلام هى تحية أهل الإسلام، والسلام تحية أهل الجنة: «وتحيتهم فيها سلام». المسلمون الأوائل كانوا إذا ما فرقت بينهم شجرة يسلمون على بعضهم البعض ونحن يكاد الواحد يصطدم بأخيه المسلم ولا يلقى عليه السلام. الست الأوائل كان همهم كله رضا الله فى حب الناس لا حب الدنيا. وكان قدوتهم رسول الله فمثلا فى تطبيق سنته وفهم حديثه i:. «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولاتؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». ولكن أحيانا يلقى أحدنا السلام على الناس فيخالفون قول الله تعالى:«إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها» فلا يحيون بأحسن منها وقد لا يردونها. فيغضب الملقى للسلام ويحزن . فلا يحزن ولا يبتئس لأنه ذكر فى الخير أن الذى يرد السلام هم الملائكة. مع أن النبى علمنا أن اليهود تحسدنا على السلام والتأمين آخر سورة الفاتحة فقالوا ماحسدتكم اليهود على شئ ماحسدتكم على السلام والتأمين؟ ولكن الذى لا يرد قد حرم نفسه من حسنات بينها لنا الرسول الكريمصلى الله عليه وسلم فقال i «من قال السلام عليكم كتبت له عشر حسنات ومن قال السلام عليكم ورحمة الله كتبت له عشرون حسنة ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة» وإفشاء السلام له أثر كبير فى نشر الود والمحبة وإصلاح ذات البين. أحيانا لايلقى أحدنا السلام على من يعرف مع أن النبى أمرنا أن نلقى السلام على من نعرف ومن لا نعرف.. أو أى مكان تدخله امتثالا لأمرالله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا) بل السلام طارد للشيطان فقد علمنا النبى إذا دخل أحدنا بيتًا دون أن يلقى السلام قال الشيطان ضمنا المبيت. نسأل الله أن يعم السلام بيننا لننال المحبة والجنة ونطرد الشياطين.