* ورد إلى دار الإفتاء سؤال.. نصه: منذ أدركت الصلاة وأنا اسمع من المشايخ فى أول الصلاة الجهرية بسم الله الرحمن الرحيم فى أول الفاتحة، ثم لم أعد اسمعها منهم فى قريتنا، فسألهم عن ذلك فقالوا: فى الجهر خلاف بين الفقهاء.. فما حكم الشرع فى ذلك؟ **فجاء الرد بأن الجهر بالبسملة بسم الله الرحمن الرحيم من المسائل المختلفه فيها بين العلماء؛ فالشافعية يرون مشروعية الجهر بها، وغيرهم من العلماء يرون أن الإسرار بها أفضل.. وهذا الأمر معدود من هيئات الصلاة التى لا ترقى إلى درجة السنن المؤكدة؛ فالخلاف فيه قريب والشأن فيه واسع. ومن المقرر شرعًا أنه إنما يذكر ترك المتفق على فعله أو فعل المتفق على تركه. ولا يذكر المختلف فيه. فمن جهر بالبسملة فهو حسن ومن أسر بها فهو حسن، ولا يجوز أن تكون أمثال هذه المسائل الخلافية مثار فتنة ونزاع وفرقة بين المسلمين.. بل سعينا فيها ما وسع سلفنا الصالح من أدب الخلاف الذى كانوا يتحلون به فى خلافاتهم الفقهية واختياراتهم الاجتهادية.