فى زمننا هذا كثرت المخالفات عما كان فى عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثر دعاة الباطل على أنه إتيكيت ودعاة الخلاعة على أنها مدنية. وانطلاقا من قول رسولنا صلى الله عليه وسلم « الدين النصيحة» نحاول فى هذه السطورأن نبين بعض المخالفات لدى المرأة المسلمة قد تقع فيها دون قصد أو عن طريق التهاون حتى تبتعد عنها أو تصححها: الذهاب إلى السحرة والمنجمين مما يؤسف له أن كثيرًا من المسلمات يذهبن إلى السحرة والمنجمين عن جهل أو عن علم مع الغفلة فمن المعلوم أن الله تعالى حرم علينا إتيان السحرة والمنجمين وبين لنا خطورة ذلك. فالسحر هوعزائم ورقى تؤثر فى القلوب والأبدان ويفرق بين المرء وزوجته فقال تعالى( مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ) وقال سبحانه قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ L وقال M وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ والمراد بها السحرة والساحرات ونهانا النبى عن ذلك فقال: اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها السحر. فالسحر محرم بالكتاب والسنة وعقوبه من يفعله القتل، وعن بجاله بن عبدة قال كتب عمر بن الخطاب اقتلوا كل ساحر وساحرة فقتلنا ثلاث سواحر، وصح عن حفصة أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها. عقوبة الذهاب إلى المنجمين والسحرة. لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ودليله قول النبى صلى الله عليه وسلم «من أتى عرافًا فسأله عن شئ فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يومًا». من أتاهم فصدقهم فقد كفر ودليله قول النبى:«من أتى عرافا أو كاهنا فصدق بما يقول فقد كفر بما أنزل على الله ومحمدصلى الله عليه وسلم». فمن خلال ما مضى يتبين أن الذهاب إلى السحرة والمنجمين من الكبائر ومن اعظم المخالفات الشرعيه فينبغى للمرأة أن تتقى الله وتدعوه وتتوكل عليه وترجوه أن يكشف عنها الكرب ويدفع الضر فإنه المجيب سبحانه وتعالى.