صاحب المطالبة بإحراق السحرة: في عهد مبارك انتعش السحر والدجل وأطالب الأزهر بتدريس الوقاية منه

· يجب قتل الساحر لأن ما يفعله شرك بالله يضر البلاد قبل العباد
علي عكس أقرانه السلفيين لم يختر الشيخ مدحت عاطف أن يثير قضية إسلام المسيحيات أو هدم الأضرحة أو غيرها من القضايا التي شغل بها السلفيون الشارع المصري طوال الفترة الماضية. فقد اختار الشيخ مدحت أمراً آخر رأي أنه من الخطورة بمكان لكي يقرع أجراس الإنذار من أجله، وأن يطالب المجلس العسكري بتحقيقه علي الفور لحماية مصر والحفاظ عليها. أما الأمر الخطير والخطب الجلل فهو أن الشيخ مدحت طالب المجلس العسكري بإعدام السحرة في ميدان التحرير علناً أمام المواطنين لتطهير البلاد منهم . عاطف الذي قدم بلاغاً بهذا الشأن للمجلس العسكري رغم كونه سلفيا، حذر المصريين من السحرة وأتباعهم، وكشف لهم خلال حواره مع " صوت الأمة " عن الطريقة التي من خلالها يعرفون السحرة والدجالين. وناشد الأزهر بسرعة تدريس مناهج مواجهة السحرة والعلاج من أشرارهم . ومن نافلة القول فقد اتهم الشيخ مدحت الرئيس السابق بتوفير مناخ جيد للسحرة طوال فترة حكمه.
هل كان للسحرة وضع خاص في عهد مبارك؟
- نعم، لقد تمخض هذا النظام عن تهتك وتفسخ و ضرب بمخالبه شتي مناحي الحياة ، فعم الفساد البر والبحر والجو وبات الشجر والحجر والمدر يئنون من ويلاته وتبعاته ، فكان للسحرة حظ وفير علي موائد هذا النظام الذي ساهم سلباً وإيجاباً في تثبيت دعائمهم وتقوية منازلهم مرة بالتعامل المباشر مع أسافلهم ومرة بالتستر المريب علي جرائمهم وثالثة للجبن والخوف والهلع من مكائدهم.
لماذا تطالب بقتل السحرة؟
- لأنهم أضروا البلاد قبل العباد.
هل هناك أدلة شرعية تبيح قتل السحرة؟
- يقول شيخ الإسلام بن تيميه إن الساحر قد لا تُدرك حقيقة سحره فيترك أمره في قتله إلي الإمام إذا رأي المصلحة في قتله قتله وإن لم ير المصلحة في قتله لم يقتله. فنحصُل من ذلك أن الأقوال في حد الساحر هي ،الأول أنه يقتل مُطلقاً رِدة لأنه لا يكون ساحر إلا بشرك لقول النبي صلي الله عليه وسلم (من بدل دينهُ فاقتلوه).. والقول الثاني أنه يقتل رِدة إذا كان سحره بشرك ويقُتل حداً إذا سحره أدي إلي قتل غيره.
أما القول الثالث وهو الذي ذكرناه آنفاً من كلام بن تيميه بأنه كالزنديق يترك أمره إلي الإمام بحسب ما يري ، وهذا يعني أن الساحر يجب أن يقتل وهذا حده سواء قُلنا بقتله ردة أو قتله حداً أو قتله تعزيرا.
هل ثبت قتل السحرة عن أحد من صحابة الرسول؟
- نعم فالصحابة رضوان الله عليهم أفتوا بقتل الساحر وأمروا بقتله وذلك بدون تفريق في صحيح البخاري عن بجاله بن عَبده قال: كتب عُمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اقتلوا كُل ساحر وساحرة قال بجاله: فقتلنا ثلاث سواحر.
وهذا ظاهر في الأمر بقتل الساحر والساحرة بدون تفصيل لأن حقيقة السحر لا تكون إلا بشرك بالله جلَ وعلا وذلك رِدة.. وصح عن حفصة رضي الله عنها أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقُتِلَت . وكذلك صحَ عن جنده قاله الإمام أحمد بن حنبل عن ثلاث من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم.
هل تعرف هؤلاء السحرة؟
- ما مِن مدينة أو قرية في مصر إلا وبها العديد من السحرة معروفين لأهلها بالاسم.
هل هُناك رسالة توجهها للناس؟
- نعم.. علي الناس توخي الحذر من السحر بأنواعه فما حل السحر ببلد إلا فشي فيها الفساد والظلم والاعتداء والطُغيان وذلك لأنه تعاون صارخ صارم مع الجن والشياطين فيطيعونهم أي السحرة وتطيعهم الجن والشياطين فينشرون الكُفر والفسوق والعصيان في البلاد بين العباد.
هل هُناك من علامات نُميز بها السحرة والدجالين ليعرفهم الناس؟
- من علامات السحرة إذا سألك عن اسم أُمك أو طلب منك صورة وإذا قام بفتح المندل أو الكوتشينه أو أعطاك حجاب أو قال أفتح لك الكتاب ، أو كان يستخدم البندول أو التنويم المغناطيسي أو الأحجار الكريمة أو أعطاك ورقة بها حروف مقطعة أو علامات غير مفهومة .. وفي نهاية الحوار ناشد الشيخ مدحت الأزهر الشريف بسرعة تدريس